المدارس الصيفية الحصن المنيع
بقلم// زينب زيد
بما إننا في عصر الإنترنت وعصر انتشار المعلومات الكبيرة والهائلة للأسف فأنه يسهل من الغزو الفكري للشعوب العربية والإسلامية على وجه الخصوص فهناك من يحيك المؤامرات لغزو الجيل الصاعد وتمييعه وحرفه عن النهج الصحيح الذي يحفظ لهه دينهم وعزتهم وكرامتهم في المستقبل القريب، لأن لا عزة ولا دين والغزو الفكري يتسلل للأجيال ويظهر ذلك جلياً في تلك الأفكار التي يغرسونها في عقول الأطفال من خلال الألعاب والرسوم المتحركة التي تحرضهم على الشذوذ والأفكار السوداوية والتغابي والتميع، ولهذا يشنون حربا إعلامية كبيرة لمحاربة المدارس الصيفية.
نجد العدوان وحلفائهم من الأمريكي والصهيوني والسعودي ومرتزقتهم يغتاظون من المدارس الصيفية ويحاولون تشويهها وثني الآباء والأمهات عن الدفع بأبنائهم للالتحاق بمثل هذه المدارس بل ويصفونها بتعليم العدوانية والإرهاب متناسين ما يقوم به الصهاينة من تعلم أبنائهم في سن السابعة استخدام السلاح وتفكيكه وغرس العداء والكراهية في قلوبهم ضد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وضد الإسلام والمسلمين في العلن ولا يتحرجون من ذلك فيما يريدون منا أن نترك أبنائنا كلقمة سائغة لما يروجونه من حريات زائفة وشذوذ وثقافات مغلوطة وباطلة.
يحرصون على تقديم الثقافات السامة والهدامة للفطرة السليمة والعقول المستنيرة، فيما تمكن أهمية المدارس الصيفية في الحماية من الحرب الناعمة والغزو الفكري والثقافي وتقديم الخير والفضيلة ونشر القيم والأخلاق التي أمرنا بها الدين الإسلامي والحث على الحفاظ بالثقافة القرآنية والهوية الإيمانية والزرع في نفوسهم المسؤوليات العظيمة مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله، بل وترتقي تلك المدارس في تعليمه الفنون والأنشطة واكتشاف القدرات والمواهب التي تفيدهم وتثري عقولهم وتعود عليهم بالنفع في حياتهم، لذلك يجب على الآباء والأمهات الدفع بأبنائهم لتلك المدارس التي تسهم إسهام كبير في تعليمهم وتثقيفهم وتحصينهم وغرس قيم الدين العظيم وسد أوقات الفراغ بما يعود بفائدة ونفع تربوية عالية.