الخبر وما وراء الخبر

شعار الصرخة من أهم مصاديق تضامنك ومناصرتك لشعب فلسطين

8

بقلم // أم وهيب المتوكل

من المؤكد أنَّ الحالة الشعورية والوجدانية ، وحالة التعاطف هي قائمة مع الشعب الفلسطيني، في مختلف شعوب هذه الأمة وبلدانها ، ولكن التعبير عن ذلك والتعبير عن الموقف من العدو الإسرائيلي ، الذي يشكل خطراً على المسلمين جميعاً ، لا يقتصر خطره وشره وضره على بقعة فلسطين ، والأجزاء العربية التي استولى عليها من الدول المجاورة لفلسطين، ضره وخطره شامل ، هو كيان فاسد مفسد، موبوء، مُصدر للفساد، ينشر الفساد ولذلك يفترض أن يكون موقف الأمة تجاهه موقف معبر وواضح، ويتمثل موقفهم برفع الشعار لأنه عمل في متناول الناس جميعاً أن يعملوه وهم يرون أعداءهم يتأثرون منه، يُصبح واجباً.

وجوب التيقظ مبكراً والتصدي لهذا الخطر الكبير ، فهذه المسألة تبين خطورة الغفلة عن هذا الموضوع؛ لأن جانباً منه يعود – وهو جانبُ رئيسيُ وأساسيُ تجاه ما حصل – يعود إلى واقعنا، ويبين لنا أنَّ جزءاً كبير من المهام، من الأعمال من المسؤوليات تتصل بتصحيح واقعنا، تحت عنوان التصدي لهذا العدو، التصدي لهذا الخطر التصدي لهذا الشر الذي هو شرُ كبيرُ علينا كأمةٍ إسلامية،جزُ كبيرُ منه يعود إلى العناية بواقعنا الداخلي ؛ لتصحيحه وتحصينه من التبعية العمياء للكيان الصهيوني.

أهمية التعبئة العدائية لمواجهة سياسة التطويع ، عندما يبقى الحس العدائي غائباً، وتحل محله الغفلة ؛ تظهر هذه السلبية إلى حدٍ كبير، عندما يركز العدو يركز على أن ينشر حالة الولاء له ، وأن يفقد الأمة شعورها العدائي تجاهه، ونحج في ذلك مع بعض العرب وعلى رأسهم النظام السعودي والاماراتي ، مع أن من أهم ما ركز عليه القرآن هو التعبئه العدائية نحوه كعدو ولكن للاسف الشديد من أهم ما فرَّط فيه المسلمون هو حمل التعبئة العدائية لمواجهة أعدائها، إلى درجة أن البعض يعارض ذلك الشعار شعار الإيمان شعار الحرية يعتبر هذا الأمر لا داعي له، لا ضرورة له ويظهر انزعاجه عندما يكون هناك من يهتف – الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهُود النصر للإسلام- أو أي نشاط تعبئة عدائية ضد ذلك العدو، وهي الحالة التي تحصن من الولاء له، التعبئة العدائية الشديدة التي تترجمها مواقف ، تترجمها انشطة تترجمها هتافات شعارات ولا تبقى حالة مخفية لا يعبر عنها بالكلام ، أمر سخيف للغاية، البعض من الآراء آراء سخيفة لا تنسجم بأي حالٍ من الأحوال لا مع القرآن، ولا مع الواقع أيضأ.

اذاً هذا الشعار هو محك مصداقيتك مع قول الله سبحانه وتعالى – ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزةٍ على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم- وقوله تعالى – قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون- هذه حقائق أكد عليها الله في القرآن الكريم، ولذلك نحن نلحظ مثلاً في واقع الأمة إيجابية ثمرة ونتيجة ملموسة للتحرك في الاتجاه الصحيح ،ضمن الروحية الجهادية ضمن تحمل المسؤولية، والنهوض بها، ىأينا الثمرة الإيجابية الذي حققه هذا الشعار على مستوى الأمة الإسلامية ، النجاح يتحقق في فلسطين في واقع المجاهدين هناك ، النموذج الراقي والمميز والكبير والناجح جداً في حزب الله في لبنان رأينا هذه النماذج ، رأينا النجاح الكبير عندنا ضمن هذا التوجه الإيجابي في اليمن هو توجه يرضي الله ورسوله- صلوات الله عليه وعلى آله- ويبني الأمة يبني الأمة في وعيها، يبني الأمة لتكون قوية ينتشلها من حالة الضعف ينتشلها من حالة الوهن ينتشلها من حالة التي تخدم أعداءها تمكن أعداءها منها يبنيها في كل المجالات ،لتكون بمستوى التحديات هذا هو الخير للأمة والمصلحة الحقيقية للأمة هو الذي يحفظ لها دينها ويحفظ لها دنياها وهو الذي يفيدها في مستقبلها وهو الذي يصلها بالله سبحانه وتعالى بنصره بعونه بتأييده.