الخبر وما وراء الخبر

الإقتصاد اليمني بعد عام من العدوان والحصار

709

“الاقتصاد اليمني بعد عام من العدوان والحصار… بين خسائر وانجاز و صلابة اقتصاد…فمن رجال الدولة”
تقرير سنوي هام ومختصر:
العالم يتسائل كيف صمد الشعب اليمني بدون النظر الى الصمود العسكري والانجازات العسكري التي يحققها الجيش واللجان .. الشعوب تسأل “اليمن” بلدا فقير وصمد اقتاصديا وسياسيا وبقت مؤسسات الدولة اليمنية عامرة ..فماهو السر ومن رجالها الرواد في الدفاع عنها …”شعب الكرامة ” “شعب الصمود “شعب الايمان والحكمة ” ” شعب النصر والتحدي والمواجهة” هي اسماء وتوصيفات لم تخلقها وتبرزها وتصنعها الا رجالا مقاتله مجاهده مؤمنة في كل الميادين ومنها ميدان المال والاقتصاد والسياسية.
طالما ظلم الاعلاميين والاعلام بتغييب انجازات اللجنة الثورية العليا وعدم الحديث عن الانجازات التي يصنعها رجال يعملون بالليل والنهار من أجل الحفاظ على الدولة والاقتصاد وتوفير الدعم للجيش واللجان والسعي الحثيث وبقدر الامكان والمتوفر على الحفاظ على المواطن ومعيشته…بكل وعي وبكل عدل وبكل انصاف لن يتحرك الجيش واللجان الا بمجهود حربي شامل فمن يوفر ذلك .صحيح ان الشعب يقدم مجهود حربي ولكن لو كان المواطن البسيط مطلعا لوجد ان المجهود الشعبي الحربي الداعم للجيش واللجان هو مجهود مساعد لايتجاوز 5 %. للعلم ان دول العدوان انفقت قرابة 700 مليار دولار من اجل شن العدوان على اليمن وهذه رقم نشرته تقارير رسمية قبل شهرين وصادرة من قيادات العدوان ونشرتها صحف عالمية وخصوصا بريطانية وامريكية التي تعرف ماذا يأكل الامير في قصره.
اذا لم يسأل المواطن العادي حجم التمويل الحربي للدفاع عن الوطن .حجم الانفاق المالي لموظفي الدوله رغم الحصار والعدوان ورغم انعدام الموارد المالية الأساسية للدولة فماهي الفائدة .يجب ان يعرف المواطن لكي يبقى واعيا ليحمي نفسه واسرته ووطنه بمعرفة الحقيقة والانجاز وسر الصمود .. تعرضت بلدان لعدوان منفرد من دولة اخرى فانهارت في ايام وبعضها في اسابيع وقله منها في شهرين الى اربعة اشهر وبدون حصار…اما اليمن يتعرض لعدوان اقليمي عالمي من قسمين “عدوان عسكري جائر- حصار اقتصادي شامل ” .انهارات دول العدوان اقتصاديا وماليا ولم ينهار اليمن أقرأو سطور الانجاز والصمود بكل دقة.
شعوبا تعرضت لحروبا قصيرة او ثورات فجائيه فانتحرت تلك الشعوب وتحول غالبيته ابنائها الى متسولين في الشوراع هذه حالة الشعوب المدنية ولكن في اليمن وان وجدت حالات كهذه فهي موجوده منذ زمن الظلم والارتهان والفساد وفي عام العدوان وان ارتفعت نسبة البطالة او نسبة المتسولين فهذه حالات انتجتها ظروف قهريه صعبه جدا ورغم كل ذلك فاليمن بخير بصموده وبقيادته التي ابدعت وانجزت وحمت الوطن والمواطن من كل الافات .وطن لم يشهد النزوح بالملايين كباقي الشعوب الاخرى…هذا فضلا من الله ونعمه.
بعد أقل من عشرة ايام سنختم العام الاول من العدوان الظالم على اليمن ، واليمن يتعرض لأكبر مؤامرة عدوانية عالمية نسجتها كل دول الاستعمار الغربي والكيان الصهيوني والمشيخات الاعرابية التي يخجل منها التاريخ في السعودية والامارات وعصابة الإخوان الارهابيه التي تتذرع بحربتها الأساسية وهي المليشيات الداعشية الاساسية في اليمن.
أقول وبكل ثقة أن الاقتصاد اليمني بخير وهذا لايعني أننا لا نعاني من صعوبات، وأدل على كلامي بالأرقام فعلى سبيل المثال كنا ننتج 300 ألف برميل من النفط يومياً قبل العدوان ، وبعد العدوان وصل الانتاج إلى صفر برميل يوميا،ً وهذا بسبب تواجد جميع حقول النفط والغاز أو آبار النفط والغاز في المنطقة الحدودية الشرقيه مع السعودية، اضافة الى الحصار الذي يمنع كل شيء يدخل اليمن أو يخرج منه وهناك تسيطر قوى الغزو والإرهاب الداعشي والمرتزقة وغيرها من المليشيات الاجرامية التكفيرية، معبرة بذلك عن كيان واحد “اعداء الوطن والشعب والدين “. وهنا لابد من أن أحيي الوقفة الكبيرة والرائعة، والرسالة التي أرسلتها مكونات الشعب إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والعالم بان اليمن صامد وستبقى اركان الاقتصاد ولن تسمح بانهياره مهما بلغت التضحيات .
الجزء الثاني من التقرير:

النقطة الثانية لقد تعرضنا لحرب اقتصادية جائرة، وهذه الحرب أدت إلى صعوبة أنسياب المواد والسلع من الخارج إلى الداخل ، وبالتالي ساهم ذلك في تأزيم بعض الأمور في ظل سياسية اقتصاد الأعناق الزجاجية، ولكن والحمد لله وبالاعتماد على الذات وفي مقدمتهم المزارع اليمني والتاجر اليمني والمنتج اليمني استطعنا أن نتجاوز الكثير من الصعوبات.

النقطة الثالثة التي تؤثر على الاقتصاد سلباً هي الحملة الجوية التدميريه التي قضت على كل شيء يقوم عليه الاقتصاد الوطني اضافة الى جرائم المليشيات التكفيرية الإرهابية التي تعيث في الارض فسادا ولم تعد التكلفة التي يتكبدها اليمنيين في المناطق الامنه جراء العدوان التي يشنها عليهم نظام ال سعود مقتصرة على الأرواح والممتلكات، بل أنها امتدت لتشمل سبل كسب عيشهم ومستقبل الناجين منهم.

فمع ختام حملة العدوان الظالمة من عامها الاول منعت اللجنة الثورة من تفاقم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية بشكل واضح في عموم هذه المحافظات الامنة، ومحاربة التناقص المستمر في الموارد وأساسيات الحياة وفقدان الكثير من السكان مصادر رزقهم وازدياد مواطن ضعفهم الاقتصادي بعد الدمار الكبير لمختلف القطاعات الاقتصادية التي طالتها مقاتلات العدوان المجرم الا ان اللجنة الثورية تمكنت بفضل الله من لجم الفلتان الاقتصادي واستطاعت بكل مااوتيت من قوة على الحفاظ الاقتصاد الوطني ومنعه من الانهيار من خلال التقنين والتقشف وحماية العملة الصعبة ومحاربة الاستنزاف وتقليل الانفاق وترشيد الاستهلاك وخلق بيئة اقتصادية تتكيف الى حدما مع الظروف الصعبه ومنعها من التوسع.
نجحت اللجنة الثورية في الحفاظ على استمرارية دفع مرتبات موظفي الدوله والنفقات التشغيليه للمؤسسات الحكومية المقننة مع صرف ثابت وضروري للمؤسسه الدفاعيه والأمنية.
موظفي الدولة: مؤسسات الدولة تحتضن 2 مليون و350 الف موظف
الانفاق المالي لعام من العدوان: وفق المعلومات الرسمية فان الانفاق المالي تجاوز 120 مليار ريال يمني
الايراد المالي للدولة :
ايراد النفط: صفر ريال وذلك جراء فرض حصار جائر من قبل دول تحالف العدوان وعلى رأسهم امريكا والسعودية حيث أتى الحصار المفروض على اليمن برا وبحرا وجوا ومنع شامل وكامل للتصدير والاستيراد مع قيام دول العدوان بفتح منافذ كالوديعة وعدن والمكلا والشحر لدخول بضائع مصنعة خليجيا وسعوديا يدير عملية الاستيراد سماسرة المال الموالين للعدوان وذلك لاستنزاف العملة الصعبة في اليمن بمعنى حرب مالية شرسه الغاية خلق انهيار مالي يمني ولكن هيهات لهم ذلك.
ايراد غير نفطي : هو ايراد محلي تدويري تحت رقابة شديده من اللجنه الثوريه العليا وفرعها المؤسسيه لمنع التلاعب واقفال باب الجريمة المالية المنظمة التي يقودها شياطين المال الموالين للغزاة لذلك نجحت اللجنة الثورية في خلق بيئه مالية ايرادية ثابته رغم الحصار والعدوان مع منع الحاق الضرر الكبير بالمواطن البسيط وهذا سياسة لايتقنها الا ذو الكفاءه والقدرة على السيطرة على الوضع الاقتصادي اضافة الى حماية البنك المركزي من الافلاس حيث وصلت الايرادات المالية الغير نفطية الى 80 مليار ريال يمني رغم منع العدوان لبيع النفط والغاز اليمني الذي هو نافذة الايراد المالي الاساسية للدولة.
أمول محجوزة : قام العدو السعودي بحجز 250 مليون دولار امريكي وهي اموال يمنيه مستحقة كالحوالات وتعرفة الهاتف وغيرها من المستحقات المالية التي تجاوزت 45 مليار ريال يمني وهي في هذه اللحظة اموال محجوزه لدى العدو السعودي .
اموال منهوبة: قبل العدوان وبعد العدوان نهب الغزاة و المرتزقة وداعش عدة بنوك حكومية وخاصة وتقاسموا الاموال فيما بينهم حيث تم نهب في محافظة حضرموت لوحدها “23 مليار ريال يمني ماعدا العملة الصعبة والودائع المالية وغيرها ” كما قامت قوى الغزو والارتزاق والارهاب نهب 17 مليار ريال يمني من محافظة مارب ومئات المليارت من الريالات ماعدا المبالغ المالية التي بالعملة الصعبه والتي تتجاوز حجم الاموال بالريال اليمني والتي تم نهبها من عدة بنوك بــ ” شبوة- تعز -عدن -ابين -لحج- المهره -سقطرة”
الجزء الثالث من التقرير:
خسائر الاقتصاد اليمني في قطاع النفط: تجاوزت العشرة مليارات دولار وفق مصادر رسمية
خسائر عامة من منازل و مدارس ومنشئات وجسور ومستشفيات ومستوصفات وصوامع غلال ومزارع ومستودعات ومخازن وسيارات وناقلات وطائرات مدنية ومطارات ومصانع ومحطات وقود وغاز ومحطات كهرباء وموانئ… الخ فإجمالي قيمة الخسائر المادية الأولية وخصوصا في القطاعات الاقتصادية الصناعية والإنتاجية الحيوية كافة وصلت الاضرار والخسائر والتدمير و التي لم يوفر الإجرام السعودي الامريكي أياً منها.

تتجاوز 263 مليار دولار وفق معلومات رسمية ومراكز يمنيه رصدت خسائر الاقتصاد اليمني خلال عام من العدوان…..حيث كبّد الحصار والعدوان القطاع الزراعي لوحده خسائر فادحة بلغت، وفق تقارير رسمية، 16 مليارات دولار. ان قيمة الخسائر في المنشئات الحكومية لوحدها والتي تم تدميرها خلال عام من قبل طيران العدوان تجاوز عددها الاجمالي 4300 منشأة حكومية حيث وصلت قيمتها الانشائية والتجهيزية 32 مليار دولار.. فعند قراءة القيمة المالية لم دمرته طائرات وسفن العدوان باليمن طيلة عام والتي تجاوزت263 مليار دولار ماعدا خسائر القطاع النفطي التي تجاوزت 10 مليار دولار ” 220 مليار ريال يمني ” و حجم الاموال المنهوبة التي بمئات المليارات من الريال فهي ارقام قليلة مقارنة بحجم تدمير بلد باكمله.
رغم كل ذلك صامدون ان انجازات اللجنة الثورية العليا برئاسة الاستاذ محمد علي الحوثي هي انجازات اسطورية .انجازات حافظت على حياة المواطن وبقاء الدولة حية نابضه رغم الحصار والعدوان.هي انجازات اذهلت العالم كون اليمن يتعرض لحرب متعدده الاوجة والاساليب ومن قوى إقليمية وعالمية عظمى ورغم ذلك صامد فمن صنع الصمود رجال الجيش واللجان في الميدان العسكري ورجال اللجنة الثورية العليا في الميدان السياسي والاقتصادي والاجتماعي فهذه انجازات تكمل بعض وتحقق النصر لبعض .
اعداد.أ. احمد عايض احمد

  • النجم الثاقب – خاص