الخبر وما وراء الخبر

الدورات الصيفية بين الأهمية والإستهداف

11

بقلم// علي مهدي العوش

لكل إنسان في هذه الحياة مدة زمنية محددة قد تكون قصيرة أو متوسطة أو طويلة نسبيا بالنسبة للحياة والعمر المحدد لكل شخص .

فحياة  الإنسان مقسمة على مراحل تبدأ بالطفولة ثم مرحلة الشباب ثم المرحلة الختامية من هذه الحياة وهي الشيخوخة أو الكهولة ثم ينتقل الإنسان إلى رحلة الموت والفناء من هذه الحياة .

ولأن الله رحيم بعبادة فقد أراد من كل إنسان وطلب منه أن يجعل حياته لله وموته لله وأن يجعل كل عمل أو عبادة  يقوم بها  بين الحياة والموت هي لله حتى تكون النتيجة هي الحصول على الفوز العظيم برضوان الله وجنته .

ولهذا السبب انزل الله الكتب وأرسل الرسل ليبينوا ويعرفوا  كل إنسان مسؤوليته ودوره ومهمته في هذه الحياة لكن ولأن الشيطان هو عدو الإنسان لم يرد له  بأن تكون حياته لله وموته لله بل أقسم على أن يبذل كل ما في وسعه لإضلال الناس واغوائهم حتى يكونوا مستحقين لسخط الله وعقوبته وهذا ماحصل فعلا فالكثير من أبناء الأمة لا يسلكون الطريق التي رسمها الله لهم في هذه الحياة بل ترى الكثير منهم يسلكون طرق يظنون انها تقربهم إلى الله بينما هي طريق الشيطان وأولياء الشيطان فهذا يسفك دماء المسلمين قربة إلى الله وهذا يفتي بطاعة الظالمين قربة إلى الله وهذا يبرر أفعال المجرمين قربة إلى الله وهذا يكفر المسلمين قربة الى الله وهذا يجوز شرب الخمور قربة إلى

الله وهذا يبيح الفواحش قربة الى الله وهذا يتولى اليهود والنصارى قربة الى الله وهذا ينهب ويسرق ثروات المسلمين قربة الى الله فهل عرفتم ماهو السبب الذي اوصل كل هؤلاء  الى هذه الحالة من الانحراف والزيغ ؟!!

إنه الإبتعاد عن القران وقرناء القرآن فحصل ماحصل

ولأنهم تعلموا كلما تعلموه في المدارس والجامعات  التي جعلت من الاهتمام بكتاب الله القران الكريم آخر اهتمامتها فالكثير من الطلاب يتخرج من الجامعة لايعرف كيف يقرأ القرآن الكريم قراءةصحيحية ولايعرف بعض الاوامر الدينية والشرعية التي يحتاجها لاستقامة  حياته

بل إن كثير من الطلاب في هذه المدارس تفسد أخلاقهم وتضيع مبادئهم ويصبحون غير مستشعرين لمسؤوليتهم في هذه الحياة لئنهم دخلوا هذه المدارس من أجل الحصول على شهادة تجعلهم يحصلون على وظيفة في المستقبل فكان لابد من التصحيح لهذا المسار الذي رسمه الشيطان وأولياؤه من اليهود والنصارى حتى ننقذ ابنائنا وبناتنا من هذا الضلال والانحراف الذي رسموه  فكان الحل والمخرج والسبيل إلى النجاة هي الدورات الصيفية والمدارس الصيفية التي ياتي في مقدمة ماتهتم به هذه الدورات هو القرآن الكريم وعلومه تلاوة وحفظ

لهذه الدورات أهمية كبيرة في بناء الأجيال وتربيتهم وتزكيتهم ليكونوا دعائم لهذا الشعب ولهذا الوطن .

و لهذه الدورات أهمية كبيرة في إكساب أبنائنا الطلاب والطالبات المهارات والقدرات المعرفية والعلمية والثقافية والرياضية التي تحصهنم من الثقافات المغلوطة وتجعلهم على معرفة كافية بأعدائهم من اليهود والنصارى وأوليائهم لهذه الدورات أهمية كبيرة في تنشئة جيل متسلح بالولاء لله ورسولة والإمام علي ولأعلام الهدى ولهذا تواجه هذه الدورات بهجمة شرسة تضليلية ممنهجة من قبل الأعداء لئنهم يعرفون أهميتها وما يمكن أن يكون نتائج هذه الدورات فما علينا إلا الدفع بأبنائنا وبناتنا الطلاب للاتحاق بهذه الدورات واستغلاها بالشكل المطلوب لنحصل على أكبر قدر من الوعي والبصيرة والفهم الذي يجعلنا بمستوى الصراع مع الأعداء ويجعلنا في الطريق التي رسمها الله لعباده في هذه الحياة لنحظى بالفوز العظيم رضا الله وجنته