تل أبيب تسعى لمساعدة الرياض في حربها على اليمن
نشر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى تقريراً اعتبر فيه أنه يجدر بتل أبيب مساعدة الرياض في حربها باليمن سراً بعد اخفاقاتها في الميدان بحُكم العلاقات بين الطرفين، وخبرة العدو الصهيوني في حروبه ضد حزب الله وحماس.
وأشار التقرير أنّ المفاجأة الكبرى التي ميّزت عام 2015 كانت الإعلان رسمياً عن وجود علاقات بين السعوديّة والكيان الصهيوني.
وقال تقرير المعهد إن علاقات الرياض وتل أبيب تُوجّت في واشنطن، بلقاء جمع المدير العام لوزارة خارجية العدو دوري غولد، بالجنرال السعوديّ أنور عشقي أمام وسائل الإعلام.
وأوضح التقرير على أنّ ذلك اللقاء ما كان ليتّم بدون ضوء أخضر من العائلة المالكة في الرياض، والذي يُعتبر “عشقي” مقربا جدا منها.
وتأتي العلاقات بين الطرفين بحسب التقرير في سياق البحث عن المصالح المشتركة، والعمل البيني ضد من وصفهم بالأعداء المشتركين، وفي مُقدّمتهم إيران وحزب الله، الذي صُنّف على قائمة ما يسمى الإرهاب في جامعة الدول العربيّة بضغوط سعوديّة جمّة.
وخلصت المقاربة الصادرة عن الباحث الإسرائيلي في معهد واشنطن، “نداف بولوك”، على أن اليمن والحرب السعودية على اليمنيين هما إحدى القضايا المشتركة التي يُمكن لتل أبيب أن تساعد الرياض فيها، خصوصا في ظل إخفاقاتها وتعذر تحقيقها نتائج في الميدان اليمني، كما وردت في صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية.
وأكد “بولوك” على أنّ مجال المساعدة قائم بالفعل، مضيفاً أنّه على خلفية الخبرة الإسرائيليّة الواسعة في حربها ضدّ حزب الله وحماس، ترمي هذه المساعدة إلى تمكين السعودية من الدفاع عن حدودها في وجه الحوثيين، حسب وصفة.
ولفت الباحث إلى أنّ التدّخل العسكري السعودي في اليمن الذي أُنفقت عليه أموال طائلة، تسبب بخسائر فادحة جدًا في صفوف السعوديين، رغم أنّ هذه الخسائر لا تحظى بتغطية إعلامية بارزة.
وتابع قائلا إنّ الكيان الصهيوني يمكن ان يمدّ يد العون للرياض في مواجهة هذه التحديات عبر تزويد الجيش السعودي بخبراته المتراكمة عبر السنين أي تكتيكات التصدي لعمليات التسلل عبر الحدود، ومواجهة الكمائن المضادة للدروع، وخبرات مواجهة التهديد الصاروخي على أنواعه.
جدير بالذكر أن العدو الاسرائيلي يحاول تسويق نفسه على أنه قادر على مساعدة السعودية في مواجهة من وصفهم بالحوثيين، في حين أنه لم يتمكن من مواجهة حزب الله في جنوب لبنان واضطر إلى الانسحاب من الأراضي اللبنانية دون قيد أو شرط تحت ضربات الحزب الله عام 2000، كما فشلت حملته العسكرية على الحزب عام 2006 فشلاً ذريعاً.
*متابعات