الخبر وما وراء الخبر

سميرة مارش.. شموخُ الجبالِ وإرادةُ الأبطالِ

9

بقلم// وفاء الكبسي كتبت:

الإرادة تقهر السجان والإيمان يهزم الكفر والنفاق والصبر طريق الفرج، والأسير أسمى من السجان وأقوى من الجلاد وإننا بأسرانا الأبطال على أبواب النصر وتباشير الفجر ولاشيء مستحيل على شعبنا اليمني العظيم شعب الجبارين ولن نقبل الخنوع والإذلال، وخير دليل على ذلك هو تحرير أسرانا الأبطال البواسل، وعودة الأسيرة المختطفة سميرة مارش التي أرادوها أيقونة عذاب وقهر وإذلال ولكنا جعلناها أيقونة صمود وتحدي وبطولة وانتصار في وجه العدوان ومرتزقته من حزب الإصلاح، خرجت سميرة مارش من أسرها شامخة شموخ الشمس، راسخة رسوخ الجبال بكل عزة وكبرياء كـ لبؤة ثائرة في وجه مختطفيها وسجانيها تلوح بيدها عاليًا كعلو هذا الوطن الغالي.

وصلت سميرة مارش بكل شموخ وثبات بعد غياب دام خمس سنوات في غياهب سجون مليشيا حزب الإصلاح التابعة للسعودية حيث الظلم والبغي والطغيان، فقد اختطفوها بدون وجه حق أو أي ذنب، فمادفعهم لاختطافها هي انحطاط نفوسهم وخستها وطمعهم في المال، ستبقى جريمة اختطاف سميرة مارش وصمة عار لهم على مدى التاريخ، فهذه الجريمة النكراء والعيب الأسود ترفضها الأعراف القبلية والقيم الإنسانية، وهي سابقة فريدة من نوعها لا تمت للشعب اليمني بأي صلة، فالمرأة في اليمن لها حرمتها وقدسيتها، لذلك كان مرتزقة العدوان كعلي محسن وطارق عفاش والزنداني وغيرهم من الحقراء الخونة عندما كانوا يلذون بالفرار من مواجهة الأنصار كانوا يلبسون زي المرأة اليمنية (البالطو)لأنهم واثقون أن لن يعترضهم أحد.

المرأة اليمنية ليست كأي امرأة؛ لأنها المضحية المناضلة بدمائها وروحها وكل ماتملك في سبيل الله من أجل اليمن فهي الشهيدة والجريحة والمجاهدة وأم الشهداء وزوجة الأسير بل وهي الأسيرة الشامخة شموخ الجبال وبأرادة قوية كإرادة الأبطال ستبقى سميرة مارش حكاية تتناقلها الأجيال لتحكي قصة انتصار المرأة اليمنية على ظلم السجان وقبحه، وبأنها غيرت جميع الموازين فليس الذكر كالأنثى ففي حكم المواريث للذكر مثل حظ الأنثيين أما في حكم الأسر فالمرأة الحرة بأربعة من الخونة العملاء المجرمين التابعين للسعودية المحكوم عليهم بالإعدام.

وفي الختام لايسعني إلا أن أحيي وأُهنئ أبطالنا الأسرى بتحريرهم من سجون العدو السعودي الظالم الذي لم يتمكن السجان من تفتيت صلابتهم وقودة إرادتهم وعزمهم، فعودتهم لنا نصر جديد والعقبى لبقية أسودنا الرابضة خلف قضبان سجون الأعداء.