الخبر وما وراء الخبر

حين جاء تاجر التوحش والموت إلى سوق الخميس في مستباء بحجة

347

نقلا عن فضائية ” المنار ” اللبنانية

ممكن أن يكون الكثير في هذا العالم لا يعرف لمن تعود صور مجزرة سوق_خميس في مستباء بمحافظة حجة اليمنية ولكن لا احد يمكنه تخفيف الترويع وفظاعة المشهد .

أشلاء محترقة متوزعة في جغرافيا المكان كأنها ترسم وجه العدوان القبيح… أطفال.. نساء.. شيوخ.. كلهم في قبضة الجنون السعودي العدواني المتعطش للدماء  والموت .

القصة تقول انه كان هناك سوق مكتظ بالمئات من المواطنين الأبرياء العزّل الباعة والمتسوقين في منطقة الخميس في مستباء، وخلال لحظات جاء التاجر المتوحش لكي يبيعهم الموت مستخدما طائرات حاقدة صبّت  جام حقدها ونيران غضبها على السوق المكتظ حيث أوقعت مئات الشهداء والجرحى.

مئة وسبعة شهداء هي صورة المشهد فيما صار مصير  أكثر من 41 جريحا مرهونا بعناية الله وأيادي الأطباء رغم شح الإمكانيات الطبية .

وكانت طائرات الحقد قد ارتكبت منذ بداية العدوان السعودي جريمة وحشية في المحافظة نفسها حيث استهدفت مخيما للنازحين يدعى مخيم_المزرق وقد استشهد وجرح العشرات غالبيتهم نساء واطفال.

وتتعرض محافظة حجة لاشرس الهجمات العدوانية حيث قصفت الطائرات المعادية مديرية حرض بمئات الصواريخ وشنت عشرات الغارات على مديرية عبس كما استهدفت الطائرات المعادية مديرية بكيل_المير ما ادى الى خراب وتدمير واسعين في المناطق المعتدى عليها.

المعلومات الصحفية تفيد ان العدوان  يكثف من غاراته تمهيدا لجعل المحافظة ارضا محروقة كما فعل فيما سبق بمحافظة صعدة التي دمرها بشكل شبه كلي مستهدفا الاثار التاريخية التي يصل عمرها لاكثر من سبعة الاف عام في مشهد يعكس تجاهل النظام السعودي للمعاهدات الدولية وقوانين الحروب.

رغم استمرار مجازر الإبادة الجماعية التي ينفذها العدوان ما زال  المجتمع الدولي يصمّ أذنيه ويغمض عينيه ويبتلع لسانه تجاه ما يحدث ويبدو أن الشعب اليمني هو سيد البذل والعطاء والصمود في زمن الخذلان. ومن بين الركام والدمار والجراح سيتحقق النصر .

والسؤال المطروح كم من الدماء سيروي القتلة والمجرمين ؟