الخبر وما وراء الخبر

” الحقيقة حول ما يتم ترويجه بشأن منع صلاة القيام بذمار “

26

بقلم// رضوان سبيع

بدءا من العام الماضي ، لوحظ أن الكثير من الأخوة السلفيين والمطاوعة عموما تداعو للاحتشاد من مختلف أحياء وحارات مدينة ذمار خلال العشر الأواخر من شهر رمضان لأداء صلاة القيام في مسجد العياني الكائن في الدايري الغربي ، ولا ضير ولا مشكلة في ذلك فهناك الكثير من المساجد التابعة للسلفيين ومساجد أخرى القائمون عليها معروفون بانتماءهم لحزب الإصلاح ويقيمون فرائض ونوافل الصلوات وهم من يخطب الجمعة والأعياد في مساجدهم كما يحلو لهم وبكامل حريتهم ودون أن أي تدخل من قبل الأنصار أو حتى من قبل الدولة ممثلة بمكتب الارشاد في المحافظة الذي ترك لهم المجال لاقامة مساجدهم كيفما يشاءون وفعل ذلك رغم سلبيتهم وتهربهم من الالتزام بواجباتهم القانونية والأخلاقية تجاه الوطن والشعب ورفضهم التعاون والتعامل مع موجهات وتعميمات وزارة الإرشاد المتعلقة بتفعيل رسالة المسجد ودوره الجهادي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واستنهاض الناس وتوعيتهم وتبصيرهم وتحريضهم على الجهاد والدفع من المسجد للانطلاق لمواجهة جحافل الغزاة والمرتزقة المعتدين على اليمن واليمنيين ،

على العموم دعونا نعود إلى موضوعنا والمتمثل في صلاة القيام في جامع العياني الذي يحتشد إليه مئات المطاوعة من كل أنحاء ذمار وليتسببوا بمجاميعهم في عرقلة حركة السير واغلاق أحد الشوارع المهمة والحيوية في مدينة بشكل كامل

لأسباب مجهولة يتركون عشرات المساجد الكبيرة والتي يتسع حرمها وساحاتها ومرافقها العملاقة لاستيعاب عشرات الآلاف من المصلين ، وبدلا عن ذلك يتوافدون من كل مكان إلى جامع العياني الأصغر حجما والأقل اتساعا من كل المساجد التابعة لهم وهو التصرف الغريب الذي لولاه لأمكنهم الصلاة في أي مسجد آخر في المدينة ودون أن يتسببوا في إغلاق الدائري الغربي وصناعة مشكلة ازدحام والتسبب في اختناق حركة السير بالمدينة بشكل كامل ،

المشكلة والكارثة العظمى ليس في التسبب خلق الازدحام وايقاف الحركة وتعطيل أعمال الناس وايقاف مئات المسافرين القادمين من أكثر من 15 محافظة من جهة الوسط والجنوب وكذلك القادمين من الاتجاه الآخر

الكارثة هي في أن هناك مخاوف وحسابات أمنية فعلية وحقيقية دفعت الجانب الأمني إلى القيام باحياطات أمنية من شأنها ضمان سلامة الناس المحتشدين لأداء صلاة القيام من أي استهداف لا سمح الله قد تقدم عليه خلايا وعصابات العدو من أجل استغلال أي جريمة قد ترتكب بحقهم ومن ثم اتهام أنصار الله وأنهم من يقف وراء جريمة استهداف المصليين السلفيين وعلى اثر ذلك تسعى قنوات العهر الأعرابية لاثارة الفتنه وخلق مشاكل جديدة لتفكيك وزعزعة الجبهة الداخلية

ما أريد أن أنبه وأشير اليه هو أن الجانب الأمني ولأنه يريد الحيلولة دون تكرار اغلاق الشارع والتجمع ليلا كما حصل العام الماضي فقد بادر المعنيون في ادارة الأمن بالمحافظة إلى التواصل مع الإمام علي راشد والتقوا به وعبروا له بكل صراحة من أن هناك مخاوف من أن يتم استغلال تجمعاتهم لصلاة الليل في الشارع لارتكاب للقيام بأي عمل عدواني

كما أوضحوا له أن الوضع حاليا يتطلب القيضة والعمل بكل الاحتياطات الضرورية واللازمة لسد أي ثغرة قد يستغلها العدو للنفاذ منها للقيام بأي عمليات اجرامية لاستهداف الجبهة الداخلية وخصوصا أنه قد بدأ فعلا ونفذ محاولات اجرامية وخطط لارتكاب عمليات داعشية وقتل الناس بواسطة تكفيريين يحملون أحزمة ناسفة ولكن بفضل الله وبيقضة وحنكة أبطال الجبهة الأمنية تم افشال العمليات الإجرامية باكتشاف ما خطط له العدو ومن ثم التحرك للقضاء على التكفيريين وقتلهم كما حصل قبل حوالي شهرين في مدينة ميفعة عنس بمحافظة ذمار وكما حصل قبل أسابيع في أمانة العاصمة حين لاحق الأمن تكفيريين اثنين كانا يستعدان لتفجير نفسيهما بحزامين ناسفين يرتديانهما وفي الوقت الذي كان الأمن يلاحقهما حاولا الهروب وصعدا مع باص أجرة واضطرا لتفجير الحزامين داخل الباص وسقط على إثر ذلك شهيدين

وقالوا له أن المطلوب ليس الامتناع عن الصلاة ولا منعهم من اقامة صلاة القيام وإنما التعاون مع الأجهزة الأمنية بالاكتفاء بأداء الصلاة داخل الجامع وفي ساحته وحتى في سطح الجامع فليصلوا في حرم الجامع براحتهم

ولا داعي لأن يحتشدو من كل حارات وأحياء ذمار ليقطعوا الشارع طالما أن بالإمكان أن يصلوا في المساجد التي يقيمونها وهي متواجدة في أغلب أحياء المدينة

وحسب تأكيد مسؤول أمني رفيع فقد أبدى إمام جامع العياني تفهما للمخاوف التي نبهه إليها وحذره منها الأمنيون

الا أن مسؤول في أعلى هرم السلطة المحلية لم يرق له الاجراءات التي حاولت الأجهزة الأمنية القيام بها حفاظا على أرواح الناس ، وكان قراره أن يستمر التجمع والاحتشاد للصلاة وسط الشارع وفي ظلام الليل وأن لا يعيروا للاحتياطات الأمنية أي إهتمام

* هذا ما لزم توضيحه للرأي العام

#ونسأل_الله_السلامة_وقبول_الصيام_والقيام

#رضوان_سبيع