الخبر وما وراء الخبر

داعياً للحضور الكبير في يوم القدس العالمي.. السيد القائد: جماهير شعبنا غداً ستؤكد استعدادنا لخوض أي معركة حاسمة ضد العدو الصهيوني

30

دعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أبناء شعبنا العزيز إلى الخروج يوم الغد بحضور جماهيري كبير في يوم القدس العالمي، مشدداً بأن “جماهير شعبنا غدا ستؤكد استعدادنا لخوض أي معركة حاسمة ضد العدو الصهيوني الزائل حتماً”.

وفي خطابه عشية يوم القدس العالمي، قال السيد عبدالملك: إن اليهود يدركون الأهمية المعنوية لديننا، موضحاً أن اليهود يدركون أن تفريغهم للأمة من مبادئها ودينا فإنها لن تتحرك ضمن مشروع ذاتي لها.

وأضاف: “اليهود يسعون لإنهاء حالة العداء الإسلامي لهم، كي لا تكون للأمة أي ردة فعل تجاه محاولتهم في السيطرة عليها”.

وتابع: “اليهود يريدون أن تمول أمتنا مؤامراتهم وأن تنفذها وتدفع تكاليفها كما يحصل في حروبهم بالوكالة، ويسعون لأن يكونوا الآمر الناهي لأمتنا، والذي يرسم السياسات ويحدد المواقف”.

ولفت السيد عبدالملك أن أول نقطة في الصراع مع الصهاينة هي مسألة التولي لهم التي حذر منها القرآن الكريم، مؤكداً أن الموقف الصحيح هو السعي لتحصين الأمة من الارتباط باليهود عبر التعبئة المستمرة ضدهم.

وأشار إلى أن آل خليفة في البحرين والأنظمة الإماراتية والمغربية والسعودية اتخذوا خطوات عملية في التطبيع مع كيان العدو رغم التحذير القرآني، موضحاً أن الأنظمة المطبعة مع كيان العدو وصل بهم الحال إلى ظلم أمتهم والتآمر على شعوبهم مقابل التودد للصهاينة.

وبيّن أن الأنظمة المطبعة سعت لحرف بوصلة العداء عن الصهاينة إلى من يتصدى لهم من أبناء الأمة، منبهاً بقوله: “لا ينبغي أن يكون خيار الأمة السكوت في مواجهة أعدائها، فالسكوت يعني تمكينهم من الوصول إلى أهدافهم”.

يتحرك اليهود في مختلف المجالات لإضلال الأمة:

السيد عبدالملك تحدث عن المجالات التي يتحرك فيها اليهود لإضلال الأمة عن سبيل عزتها وقوتها وكرامتها، وذلك على النحو التالي:

في المجال السياسي:
تمكين الطغاة من السيطرة على رقاب الأمة.
إغراق الأمة بالخلافات السياسية.
في المجال الاقتصادي:
تحويل الأمة إلى سوق استهلاكي لبضائعهم لتدر لهم الأرباح.
أخذ الموارد الأولية منها بأبخس الأثمان.
إدخال الربا في تعاملاتنا البنكية والمصرفية ومعاملاتنا التجارية.
اليهود ربطوا الأمة بالاعتماد على الدولار لتكون من أكبر المساهمين في ربط الاقتصاد العالمي بالدولار.
في مجال التعليم:
يعملون على أن يكون التعليم في بلداننا غير مفيد.
يعملون على أن تكون مخرجات التعليم في صالحهم.
في مجال الإعلام:
يسعون للسيطرة على الرأي العام والتصورات والاهتمامات.
يسعون عبر الإعلام لبعثرة الأمة وتفكيكها ومحاربة قضاياها، وجعل الأمة في حالة من العبث والضياع الكبير.
في المجال الاجتماعي:
يسعون لتفكيك المجتمع وتحويله إلى كيانات متباينة.
يسعون لفصل المرأة عن أسرتها، وتحريكها لتكون عنصرا مفسدا في المجتمع.
يتحركون لدعم ونشر جريمة الفاحشة المثلية ويسعون لحمايتها بالقانون وهذا يبين مدى فسادهم.
يريدون أن يروا شباب الأمة مجردين من القيم ومدمرين صحيا وأخلاقيا ودون إنتاجية اقتصادية.
في المجال الصحي:
يسعون لتدمير الوضع الصحي في بلداننا بشكل عام، فيما ينتجونه، وفي السياسات الطبية التي يعتمدونها.
تصنيع الغازات والمبيدات التي تفتك بالناس.
في المجال العسكري:
يفتكون بالناس بأفتك وأخطر أنواع الأسلحة.
الوحشية والإجرام في الحروب التي يشرفون عليها، وينفذها أدواتهم، وأياديهم.
يحاربون الشعوب المستضعفة، لكي لا تمتلك، ولا تقتني حتى أبسط الأسلحة للدفاع عن نفسها.
يرسخون في ذهنية الشعوب والأمة أن الشيء الحضاري لأمتنا، أن تكون أمة ضعيفة عزلاء، لا تمتلك القدرات في الدفاع عن نفسها.
وشدد السيد عبدالملك بأنه يجب أن نستحضر الصراع مع الأعداء في مختلف المجالات، وأن ندرك أنهم يسعون للسيطرة علينا، كما يجب أن نخوض معركتنا في كل المجالات، وأن نعي مساعي أعداء الأمة لندرك طبيعة الصراع معهم.

ونبه بأن أعداء الأمة يسعون أيضا لمنع سيادة الإسلام في بلداننا، ويفرّخون ديانات جديدة لنشرها في مجتمعاتنا.

الطريق الصحيح لمواجهة الأعداء:

السيد عبدالملك شدد على أن الطريق الصحيح لمواجهة الأعداء هو الموقف القرآني، الذي يحمي الأمة من الشر والفساد والظلم، لافتاً بقوله: “إذا كان البعض يحمل عقدة الاستسلام فهو ناتج عن قلة الوعي وضعف الإيمان وعدم الفهم للحياة والواقع”.

وطمأن أبناء الأمة قائلاً: “مهما كانت الهجمة وحالة الارتداد داخل أمتنا فلا يأس، فالوعد الإلهي بشر أحرار أمتنا أن الفرج والنصر سيأتي”، داعياً بأن “ننتقل من حالة الجمود إلى الموقف والعمل للتصدي لهم في كل ميدان وفق تعليمات الله”.

ودعا السيد عبدالملك بأن نكون أمة منتجة اقتصاديا ومقاطعة لبضائع أعدائها، وبإعداد القوة في كل المجالات وفي مقدمتها القوة العسكرية والسعي لتحقيق النهضة الحضارية الإسلامية.

واعتبر أن ما يحاول الأعداء تصويره لأي اتجاه مقاوم على أنه عمالة لإيران هو افتراء، مؤكداً أن تعاوننا مع أحرار أمتنا هو شيء نفخر به، وهو واجبنا الإنساني والأخلاقي والإسلامي، وهو عنصر قوة لنا.

واختتم السيد القائد خطابه بقوله: “النتائج الإيجابية لتعاون أحرار الأمة بدأت تتجلى، وستكون ثمرتها إن شاء الله تحقيق النصر الحاسم”.