كوريا الشمالية تطلق نوعا جديدا من الصواريخ الباليستية
أطلقت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، “نوعا جديدا” من الصواريخ البالستية يعمل على الأرجح بالوقود الصلب وفقا للجيش الكوري الجنوبي، وهو ما سيمثل تقدما تقنيا واستراتيجيا كبيرا لبرنامج بيونغ يانغ للتسلح.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية لوكالة “فرانس برس” “يبدو أن كوريا الشمالية أطلقت نوعا جديدا من الصواريخ البالستية، يعمل على الأرجح بالوقود الصلب”، مضيفة أن الصاروخ “قطع 1000 كيلومتر قبل سقوطه في البحر الشرقي”، الاسم الكوري لبحر اليابان، مشيرة إلى أنه يجري العمل على تحليل تفاصيل عملية الإطلاق.
من جهته أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية “لم يسقط في الأراضي اليابانية”.
فيما صرح وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا للصحافة بأن الصاروخ “يُرجّح أن يكون من فئة الصواريخ البالستية العابرة للقارات”، مشيرا إلى أن مساره كان “مائلا بشدة نحو الشرق”. وأضاف أن الصاروخ لا يبدو أنه سقط في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
جاء إطلاق الصاروخ فيما من المقرر عقد اجتماعين وزاريين لدول مجموعة السبع الغنية خلال الأيام المقبلة في اليابان: اجتماع لوزراء البيئة في هوكايدو السبت والأحد، واجتماع لوزراء الخارجية الأحد والاثنين في كارويزاوا (وسط).
وتأتي عملية الإطلاق في ظل تصاعد التوتر في شبة الجزيرة الكورية بسبب المناورات الأمريكية المتواصلة والتي كان آخروها مناورات جوية مشتركة في 5 أبريل تضمنت قاذفة أمريكية واحدة على الأقل من طراز B-52H قادرة على حمل أسلحة نووية وفقا للجيش الكوري الجنوبي.
والصواريخ البالستية العابرة للقارات التي أطلقتها كوريا الشمالية حتى الآن تعمل بالوقود السائل، والصواريخ العاملة بالوقود الصلب التي سعت بيونغ يانغ منذ فترة طويلة إلى تطويرها تُظهر ثباتا أكبر وتكون أسرع لناحية تحضيرها لعملية الإطلاق مقارنة بالصواريخ العاملة بالوقود السائل، ما يجعل اكتشاف القوات الأمريكية لها وتدميرها أصعب.