الخبر وما وراء الخبر

هل بوسع السعودية التنصل من الحرب!؟

11

تقرير|| طالب الحسني

السعودية تحاول التبرؤ من الحرب، وهل بوسع الحرب أن تُطوى لأن طرفاً مهزوماً قرر أن يتنصل!؟

ذاك اتجاه مغلق وسط شبكة كبيرة تمنع خروج الرياض والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، والظهور كأطراف غير معنية.

سوء التقدير والتقييم من الرياض وواشنطن لليمن والمنطقة لا يزال، دفع محمد بن سلمان لتعمد جمع التحالفات والتفاخر بقيادة السعودية لدول انخرطت في الحرب.

تصدر محمد بن سلمان كقائد للتحالف منصات إعلامية لإبراز قوة السعودية ومقدرتها على تقليد التحالفات الدولية حين تقرر خوض حروب، وبدا مقتنعاً أن الحرب على اليمن ستكون عابرة لحروب سعودية أخرى.

وما كادت السعودية تنتهي من تجهيز ما سمي بالتحالف العربي، والذي ضم دول عربية وأفريقية وأسيوية وبدعم أمريكي وأوروبي، حتى ذهب لتشكيل التحالف الإسلامي، وهي فكرة مستنسخة من التحالفات العسكرية، مع طموح أن يُسقط أنظمة وأحزابا ودولاً في المنطقة تحت شعار مستنسخ “الحرب على الإرهاب”.

على أن غرق التحالف السعودي الأمريكي في اليمن، انعكس إلى فشل كبير للاستراتيجية التي خطط لها لتغيير المنطقة وسحبها تحت مزيد من النفوذ الأمريكي والوصاية السعودية.

النيران التي كان التحالف يريد أن يراها محاصرة في اليمن، امتدت لتشمل السعودية والإمارات، استمرار الحرب والحصار سيكون بمثابة مجازفة تجعل من الخروج من الحرب أكثر تعقيداً.

وعلى الرغم من أن إدراك الرياض وواشنطن بأن فشل الحرب بات أمراً ثابتاً، لكن البيت الأبيض لا يزال يدعم استمرار إبقاء السعودية عالقة، وإدراك مخاطر الهروب من الواقعية في التعاطي مع السلام ـ أقل ضرر من الهروب إلى المماطلة.