تحت شعار “عزائم لا تلين”.. هيئة الأوقاف تدشن مشروع تكريم وضيافة جرحى ومعاقي العدوان
دشنت الهيئة العامة للأوقاف بالتنسيق مع الدائرة الاجتماعية لأنصار الله، وجمعية مستقبل اليمن، الإثنين، مشروع تكريم وضيافة جرحى ومعاقي العدوان تحت شعار “عزائم لا تلين”.
يستهدف المشروع التكريمي الذي يأتي في إطار مشروع “ويطعمون الطعام”، الذي تنفذه الهيئة خلال شهر رمضان بمبلغ 350 مليون ريال، 16 ألفاً و900 من جرحى ومعاقي الحرب.
وفي الفعالية التكريمية، أشاد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، بتضحيات الجرحى وبطولاتهم في مواجهة قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
وخاطب الجرحى والمعاقين قائلاً “بفضل الله وبتضحياتكم ودماء الشهداء وكل من التف حول القيادة الثورية، تم تجاوز هذه المرحلة بجدارة”.
ولفت إلى وعد الله تعالى “الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور”.
وأكد مفتي الديار أن أمريكا تتجرع مرارة موقفها السيئ بسبب سياساتها المعادية للإسلام والمسلمين .. مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على المكانة العظيمة التي وصل إليها المرابطون والشهداء والصادقون لوعودهم أينما كانوا.
وتطرق إلى ضرورة الاهتمام بالجرحى عرفانا وإجلالا بما قدموه من تضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.
بدوره أشار نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد إلى أن الجرحى العظماء، انطلقوا إلى مختلف الجبهات بوعي وإدراك جهاداً في سبيل الله ونصرة للمستضعفين وواجهوا المعتدين الذين أرادوا من خلال عدوانهم السيطرة على اليمن.
وأكد أن الشعب اليمني استطاع الانتصار على العدوان وكسر شوكته من خلال المواجهة التي استمرت لسنوات .. لافتا إلى أن الجرحى سواء الحاضرين أو الذين لم يحضروا يستحقون التقدير بمواقفهم وتضحياتهم الكبيرة.
وقال “لا يجب أن نطلق على الجرحى بأنهم معاقين فالمعاق هو الذي تكاسل وتباطأ في الدفاع عن الوطن”.
وأكد الجنيد سعي الدولة والحكومة لتبني مشاريع تسهم في تحسين مستوى معيشة الجرحى غير القادرين على العمل بالتعاون مع هيئتي الأوقاف والزكاة ودعم المشاريع الخاصة بهم.
فيما أكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، أهمية إقامة هذه الفعالية لتكريم واستضافة أعز وأكرم وأوفى الناس، الذين ضحوا بأجزاء من أجسادهم في سبيل الله ونصرة المستضعفين ووقفوا موقف مشرف وحظوا بالرعاية الإلهية.
وقال مخاطبا الجرحى والمعاقين :”ها نحن على مشارف النصر نتيجة تضحيات الشعب على مدى ثمان سنوات، وكنتم في المقدمة، أنتم أصحاب الشرف والتضحية والفداء، ومن صنعتم النصر الذي يعتز به اليمن واليمنيون على مدى الأزمان”.
وأضاف “أنتم من سطرتم الملاحم البطولية التي يتحدث عنها العالم، ورفعتم رؤوس اليمنيين عالياً”.
وأشار العلامة الحوثي إلى أن دول العدوان التي اعتقدت هزيمة الشعب اليمني ها هي اليوم تستجدي السلام من أهل السلام في صنعاء عاصمة الحرية والاستقلال .. لافتاً إلى أن تضحيات الجرحى والشهداء رسمت مستقبل اليمن الجديد وطريق الحرية للشعوب العربية والإسلامية التي تسعى للتحرر من الاستعمار المباشر وغير المباشر.
وفي الفعالية التكريمية التي حضرها وزيرا الدولة أحمد العليي ورضية عبد الله ورئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان ونائب رئيس هيئة الأوقاف عبدالله علاو، ووكلاء الهيئة العامة، اعتبر أيمن جار الله في كلمة الجرحى التضحيات التي قدمها الجرحى أقل واجب في سبيل الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.
وأكد أن الجرحى سيقدمون الغالي والنفيس انطلاقاً من واجبهم الديني والوطني .. مشيداً بهذه اللفتة من الهيئة الأوقاف والدائرة الاجتماعية لأنصار الله لتكريم الجرحى.
تخلل الفعالية عرض عن أنشطة الهيئة وقصيدة للشاعر يوسف العلوي، وتكريم الجرحى والمعاقين تلى ذلك زيارة لضريح الرئيس الشهيد صالح الصماد وإقامة مأدبة عشاء وأمسية على شرف الجرحى والمعاقين.