الخبر وما وراء الخبر

أهل الإجرام يختطفون رانيا العسال

6

بقلم// إبتهال محمد أبوطالب

للحق صولاته ومواقفه الجلية جلاء نور الشمس، وللباطل تحركاته الواهنة ونتائجه الوخيمة، وللكلمة المُحقة عمقً وتأثير، وقوةٌ وتمكين، فأهلُ الباطل في خسران -لا محالة- وأهل الحق في فلاح ونجاة بنور القرآن ونهجه.

ولأن أهل البغي والإجرام لا يناسبهم إلا كل من يطبل لهم بالكلمات المزيفة والمدح الملفوف بالعبارات المبهرجة بألوان من الألفاظ التمثيلية… أولئك وجدوا في كلِّ كلمة حق العِداء، وكل صاحب موقف حق المناهضة… لذا نراهم يَسجنون ويَقتلون ويَختطفون أصحاب المواقف المُحِقَة.. فما اختطاف الإعلامية والناشطة الحقوقية إلا دليل تصديهم لكلمة الحق وأهل الحق…

رانيا العسال المجاهدة التي نذرت حياتها دفاعًا عن المظلومية، فكان لها الدور البارز والواضح في الدفاع عن اليمن أرضًا وإنسانًا، رأيناها في مواقع التواصل تقف جنبًا في صفِّ الحق، وجدناها نعم المرأة الواعية التي تستشعر المسؤولية تجاه أمتها ، فقد علمت علم اليقين أنَّ النظام السعودي هو منبع الفساد والإجرام والغي والطغيان.

فإلى أولى القانون والحقوق، لتبحثوا ما الذنب الذي ارتكبته رانيا؟! ألأنها سارت في درب الحق ؟! ألأنَّها امرأة بألف رجلٍ صامت خانع لنظام البغي السعودي؟! ألأنَّ قولها صائب، وقلمها حر بحرية عقلها غير المقيد لأولياء الشر؟!

رانيا العسال مواقفها سجلها التاريخ، مواقف أظهرت من خلالها أنَّها لم ولن تستسلم لأصحاب العقول الواهنة والقلوب المريضة… كل الشرفاء في دول محور المقاومة لن ينسوا مواقفها الشجاعة وآراءها القوية ،وعباراتها المُحقة.

إننا في يمن الحكمة والإيمان ندين اختطاف رانيا العسال، ونقول بملء الفم: كلنا رانيا العسال، كلنا ضد الفساد والضلال، سنعلنها قضية رأي عام، وندعو بالإفراج عن رانيا، والضرب بيد من حديد لكلِّ المجرمين الذين اختطفوها.