الخبر وما وراء الخبر

صرخة تزلزل عروش المستكبرين

5

بقلم// فاطمة المستكاء

في زمنٍ طغى فيه مستكبروا الأرض في كل مكان من أصغر مستكبر على قومه وعشيرته إلى مستكبروا العالم،كانوا قد استفحلوا في الظلم والتعدي على حقوق الناس واستعبادهم،فأتانا الله تعالى في هذا الزمن الذي كنا نظن أنه شديد التعقيد ولايمكن إزالته بسهولة ،منَّ الله علينا بقيادة ربانية أعادتنا إلى النهج الصحيح للقرآن العظيم والدين الإسلامي القويم وغرس فينا أن لانخاف في هذه الدنيا إلا الله وأن نثِق به ونتوكل عليه،وأن كل مستكبروا العالم من صغيرهم إلى كبيرهم هم صغار أمام الله الأكبر.

أعطى لنا الله السيد حسين الحوثي_سلام الله عليه_في زمن ساد فيه الظلم والإستبداد والظلام،فأزال الله على يديه تلك العتمة والظلم بنور وهداية القرآن، وبخطى واثقة بربها مستعينة به متوكلة عليه ،وبفهم رباني لكتاب الله وتحليل قرآني لفهم مايدور من حولنا ومن هم أعداؤنا وماهي خططهم ،وكيف السبيل لصد هؤلاء والوقوف بوجههم والدفاع عن دين الله.

قام السيد حسين_سلام الله عليه_ بتشخيص المشكلة وكيف يُمكن كشفها وكيفية حلها،وأعطى آلية عملية للتصدي لهذه الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية،وهي (الصرخة) والمقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية؛نعم الصرخة آلية استخلصها من كتاب الله تعالى ،وكان لها أثر كبير جدًا في كشف الأقنعة ،حتى أنها زلزلت عروش الكثير من الظالمين من أصغر المستكبرين في أي قبيلة إلى أن زلزلت اليوم عرش إسرائيل،فلنأتي إلى التسلسل للأحداث منذ أن بدأ الناس ترديد الصرخة،عندما بدأ السيد حسين ترديد الصرخة، ابتعد بعض الناس من القريبين منه والمستكبرين على قومهم،وانقلبوا عليه والبعض إلى اليوم لايزال الإستكبار والعزة بالإثم تأخذه ،ولكن لايجد حيلة تجاه هذا المشروع العظيم والنور القويم ،فأنزوى بعيدًا وقعد رغم معرفته بالحق الذي أتى به السيد حسين، فأولئك هم أمثال أبا لهب.

ثم أن الصرخة سرعان مابدأت تنتشر في مدينته ومحافظته،فأقلقت بعض المتنفذين والمستكبرين في تلك المناطق كالأعكب وغيره من هؤلاء،فشكوا غيضهم من هذه الصرخة إلى السلطة الظالمة،والسلطة بدورها ارتعبت من تلك الكلمات العميقة وكذلك السفارة الأمريكية وبدأوا بتتبع الذين يرددون تلك الصرخة وتم احتجازهم علَّهم يتوقفون عن ترديدها،وذهب السفير الأمريكي بنفسه إلى صعدة وتحديدا إلى الجامع الهادي ،لعلهم يخافون ويتوقفون عن ترديدها، ولكنه وجد صد كبير من أولئك الشبان فصرخوا بوجهه ففر مرتعباً وغاضباً ،عندها قررت أن تشن حربا شعواء ظالمة على مران وصعدة عن طريق أدواتها،فجهزوا لها العدة الكبيرة كأنهم سيدخلون في حرب كبرى مع دولة كبرى،وفي الحقيقة أنها كانت أمام قوم لا يملكون سوى السلاح الشخصي ولكنهم امتلكوا سلاح آخر لايوجد لدى العدو ، وهو سلاح الإيمان الذي تُرجم في كلمات
“الله أكبر ،الموت لأمريكا ،الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود ، النصر للإسلام”،فصدروا أعظم البطولات ولكن الدولة زادت من عتادها وسلاحها وحاصرت المحافظة حصارا شديدا،أدى في الأخير إلى استشهاد السيد حسين _سلام الله عليه_وظنوا أنهم بقتله سينهوا أثر هذه الكلمات ،ولم يعرفوا أن دماء هذا الرجل البطل وكلمات الصرخة ستزلزل عروشهم من أصغرهم إلى أكبرهم.

عندها بدأت تزلزل عرش علي محسن المستكبر في هذا الوطن الغالي ،حيث أنه سقط سقوطاً مدوياً بعد أن كان يمتلك من البترول والأراضي والعقارات الكثير ،ظلماً وعدواناً على هذا الشعب،هرب من اليمن متخفياً في ليلة وضحاها بمجرد وصول الصرخة إلى صنعاء، فسقط علي محسن وأعوانه .

ومن ثَمَّ أن هذه الصرخة أرعبت مستكبرون من نوع آخر ،هم داعش والقاعدة الذين استكبروا فوق خلق الله، وكانوا يذبحون الناس بدون وجه حق وبتكبر وباسم الدين،وهؤلاء لم يبق لهم أثر في المناطق التي أُطلقت فيها الصرخة ،وهذا ما استشفه السيد حسين قبلاً حينما قال “لو وقف اليمن ليصرخ صرخة في أسبوع واحد لحولت أمريكا كل منطقها، ولعدّلت كل منطقها، ولأعفت اليمن عن أن يكون فيه إرهابيين”؛نعم تطايرت تلك العروش واحدة تلو الأخرى، والتي تلاها بعد هدوء طويل من علي صالح ولكنه سرعان ما أعلن مابداخله وأفصح عما يكنه من غيظ بلسانه، فأهتز عرشه وسقط سقوطاً مدويا ومهيناً،وكذلك في العراق أطلقوا الصرخة هناك ،فسقطت داعش بعد أن كانوا عديمي الحيلة تجاه أولئك الظلمة ،ولكنهم أعدوا الحشد الشعبي وأطلقوا تلك الصرخة في بعض المناطق ،فتزلزل عرش داعش وانتصر الحشد الشعبي بإذن الله.

واليوم قام أنصاري، فرد من أنصار الله بإطلاق صرخة في الجبال والحدود المطلة على إسرائيل،فتزلزلت إسرائيل واهتز عرشها ،وهاهي في قلق ومظاهرات وتباينات لم تكن تحدث لها من قبل ولا أظنها إلا بسبب تلك الكلمات التي لها أثر كبير جداً ،حتى لو بمجرد إطلاقها تحدث أثرا وتزلزل عروش كل المستكبرون.

إنها الصرخة العجيبة المؤثرة والصادقة التي خرجت من فم إنسان صادق، وهو السيد حسين_سلام الله عليه_وسنقولها جميعاً ودائماً
“الله أكبر ،الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل ،اللعنة على اليهود،النصر للإسلام “والعاقبة للمتقين.