الخبر وما وراء الخبر

ثمانية اعوام من الصمود انقضت وعام تاسع على الابواب

28

بقلم/محمد احمد البخيتي

من بين الجرم والالام وسنوات الطغيان والاجرام و ركام المنازل ومشاهد الحطام واشلاء الاطفال وتضليل وسائل الاعلام ثمانية اعوام انقضت وعام تاسع على الابواب.. اعوام تحالفت فيها امم الشر على يمن الحكمة والٳيمان متكالبة علية بكل ما تحملة من مشاعر الحقد والعداوة وعقد النقص ونزعات الاجرام.

استخدمت خلال عدوانها افتك الاسلحة وكل اساليب الشر من قصف وتجويع وحصار ودمار وطالت سطوتها كل جميل وعتيق وعريق ولم تستثني امم الشر لا بنية تحتية ولا منشئات مدنية ولا منازل ومزارع وممتلكات المواطنين دمرت المنازل على رؤس ساكنيها واستهدفت المدارس والطرقات والمستشفيات غير ابهة باطفال او نساء او كهول مستغلة التجمعات وحالات الافراح والعزاء لحصاد اكبر ما يمكنها حصادة من الارواح.

بهدف ٳركاع الاحرار الذين آثرو العزة على الذل والكرامة على الخنوع والٳنبطاح فصمدو في وجة عتاولة الٳجرام وصبرو في احلك ظروف المعاناة وٳنعدام ابسط مقومات الحياة مسطرين اروع ما يمكن ان تسطرة الشعوب من ملاحم البطولة والاباء ومواقف التضحية والفداء بعزيمة كالفولاذ وصبر ايوبي وبقلوب لا تلين او تستكين مواقف لو لم نعايشها لقلنا عنها محض اساطير.

كاحداث تعيد ذكريات التاريخ المجيد لشعب الانصار العريق احداث قام الاحرار بنحتها على جدار مجد الحاضر العتيق لتضاف الى ارصدة الاباء والشموخ التي سطرها الاباء والاجداد والتي انطلق الاحرار لتجديدها واعادتها الى واجهة العصر مترجمين الصفات التي وصف بها المؤرخين اليمن واليمنيين والتي اهمها (اليمن مقبرة الغزاة) كدرس اوصلوة للطارئون الذين تمادو على يمن الانصار متجاهلين دروس تاريخها العريق ومن لم يعلمة الزمن تعلمة اليمن.

وهاهم الغرين بن سلمان وبن زايد اخذو من الثمان ما يكفيهم من الدروس التي كسرت كبريائهم وغرورهم وعنجهيتهم واصبحو عالقين ما بين استجداء السلم والمراوغة للفرار من تبعات عدوانهم او اقرار الهزيمة والنجاه بجلودهم.

وكالعادة اثبت الاحرار انة قد يكون بيد الغزاة والاعداء رسم بداية الحرب على اليمن وفق مخططاتهم لكن اليمنيين فقط من يصيغون المحتوى التاريخي وويرسمون نهاية الحرب وفق ارادتهم فانتصرو بفضل الله ومنتة عليهم بقائد حكيم وصبر فولاذي وصمود اسطوري سطرة كافة الاحرار فغيرو مجريات الاحداث التي كانت بدايتها حرب من طرف واحد والتي تحولت على ايادي الاحرار في البداية لحرب متكافئه ومتوازنة القوى وما ان اتت بداية العام الثامن الا واثمر صمود اليمنيين بتفوق عسكري اركع الكبرياء واخضع العنجهية وحول حالة غرور واستعلاء الغرين لاستجدائهم الاحرار للقبول بالهدنة.

فقد تحقق خلال العام الثامن ما كان يستبعدة المرتزقة و المعتدون اذ تم فتح المطار بشكل جزئي وتم وصول سفن النفط والدواء والغذاء دون اي اجراء اعتراضي وقطعت خلال نفس العام الايادي التي كانت تنهب الثروات بعمليات تحذير بحرية و ها نحن على عتبات العام التاسع في كعام اكد السيد القائد في خطابة انة عام مختلف عن ما قبلة من الاعوام كعام قادمون علية بجيش مؤمن اكتسب خبراتة الميدانية من ماضي السنوات وقوة صاروخية بعيدة المدى دقيقة الاصابة اكثر تطورآ عن تقنيتها خلال الثمان الماضيات وطائرات مسيرة لا يمكن اكتشافها بٳحدث المنظومات وقدرات وصواريخ واسلحة بحرية تستطيع تغطية المياة اليمنية والاقليمية ناهيك عن الايمان بعدالة قضيتنا وحقنا في تقرير مصيرنا لذلك على دول التحالف ان تٲخذ كل كلمة من كلمات السيد بعين الاعتبار وان تحتفظ بحقوق الجوار مالم فسيلحق بمنشئاتها الحيوية والعسكرية الويلات والدمار فلا تراجع عن الحق ولا هدوء حتى تحرير اخر شبر من اراضي وجزر وموانئ وطننا الحبيب والعاقبة للمتقين