الخبر وما وراء الخبر

ثمانٌ من العدوان والصمود يرجح الميزان.

13

بقلم// فاطمة السراجي

وتنقضي ثمان سنوات صاخبة بسمفونيات القتل والدمار والتخويف والتجويع والحصار، مشبعة بكل عنجهية وحشية وبربرية العدوان الامريكي السعودي الاماراتي على اليمن واليمنيبن، أزهقت الانفس البريئة، يتم الاطفال، وثكلت النساء، هدمت المنازل على رؤوس ساكنيها من الأبرياء، الناجي منهم يقذف في قلب موت بطيءٍ، بفعل المرض والتشرد والجوع.

ثمان سنوات من خبث وحقد العدوان شهدت كل ثوانيها ودقائقها وساعاتها وايامها وشهورها على جرائمهم التي تسلسلت بين فضيعٍ وافضع، حتى باتت يومًا بعد يوم تصتبغ بصبغة الوحشية المسرفة؛ نستطيع القول غالبًا بأن كل جرأئم العالم قد جمعت واسقطها العدوان الاماراتي السعودي ومرتزقته على اليمن دفعةً واحدة.

حربٌ شعواء، قتل، تشريد، تخويف، تجويع، حصار، بكل دم بارد يفتكون بهذا الشعب من كل جانب دون ما رحمة، ليجعلوا اليمن لوحةً مرسومة بالدم الأحمر القاني، يشار اليها بالبنان إذا قيل ماهي المآساة.
ثمانية أعوام من التواطئ الاممي والصمت العالمي، حيال كل ماحدث، ويحدث، صمت يترجم حالة موت الضمير السريري، وآفة النفاق العلني، حيث لا آمال فيهم تعلق ولا فائدة منهم ترجى، حيادية يتشدقون بها وظاهرها لم يكن الا تواطئًا وإشتراكًا في الجرم.

ثمان سنوات قاسا بها الشعب اهوالًا عظام وهو يعاني ويلات الحرب والحصار بيد انه أبا الخضوع، رغم كل شيء لم يستسلم، لم يرضخ، رغم الأوجاع تحيط به من كل جانب، والاعداء يتربصونه من كل حدبٍ وصوب، ولأنه شعب الإيمان والحكمة صاحب حق ومظلومية كان الله معه فتمخض الصمود.

الصمود الأُسطوري الذي لانظير له ولاشبيه، صمود فولاذي، تشضت عليه كل أطماع العدوان السعودي الإماراتي ومرتزقته، تناثرت أحلامهم أدراج الرياح؛من قلب الزوبعة خرج الشعب اليمني بدرعٍ من صمود فقلب الموازين ورجح كفتا الميزان، صمودٌ لا نهاية لأخره مهما امتدت سنوات العدوان.

سنواصل الصمود ثم إن لابد للحرب من نهاية لكن الشعب لم لن ينسى دماء ابنائه المُراقه، لن تنسى الأرض الاجساد القابعة في جوفها، لن نساوم في أرواح شهدئنا، سيخرج اليمن من هذه الحرب أقوى واعتى وبأذن الله بنصرٍ مؤزرٍ وعزٍ ورفعةٍ لامثيل لها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com