المرأة اليمنية الاستهداف الممنهج و الصمود الاسطوري
بقلم// صفاء السلطان
المرأة اليمنية أساس ولبنة المجتمع كانت هي المستهدفة بالدرجة الأولى من قبل قوى الشر والاجرام على مر السنين الماضية ، فمنذ مايسمى بعصر ما بعد الوحدة تسابقت المنظمات لتقاتل على حرية وحقوق المرأة فتلك المنظمة تنادي بحريتها وتشجيعها على نبذ الأعراف والثقافة الأخلاقية الجامعة في المجتمع وتلك المنظمة تسابق الزمن بفتح المدارس وتسخير كل الظروف لأجل عيني المرأة اليمنية ، هكذا زعموا وهكذا خططوا ونفذوا بأن تكون المرأة اليمنية على رأس قائمة الأجندة اليهودية في الاستهداف الممنهج لمجتمعنا ، فالتعليم شيء مهم بلاشك وبلا ريب ؛ لكن أي نوع من التعليم بالطبع ذاك التعليم الذي ينفع المرأة والذي يجعل منها لبنة صلبة ويجعل منها أساس يقوم عليه بناء المجتمع يجعل منها أما مربية تنشئ أجيالا متمسكة بدينها وهويتها فالمرأة ان صلح تعليمها صلح المجتمع بكله وأنشأت بالتالي أمة متسلحة بالوعي والإيمان ويجعل منها طبيبة ومعلمة واعلامية ومعلمة كل همها هو تنشئة جيل متسلح بالوعي والإيمان وكلا في مجالها تستطيع أن تبدع وأن تتحرك كما أراد الله لا كما أراده اولئك ، أما لو جئنا للمقارنة بالتعليم الذي أراده لنا الغرب هو العكس تماما فها نحن رأينا مجتمعنا الى أين وصل بهم الحال وشوارع العاصمة ممتلئة من شبابنا وشاباتنا الذي تم تعليمهم ذلك العلم الذي لاينفع ولا يفيد علوم جافة وقوانين جامدة بعيدة ومفرغة من تلك التشريعات الالهية التي لو استقمنا عليها لاستقامت كل حياتنا ، التعليم الذي أراده الغرب منا هو أن تربي المرأة أبناء يكونون في الأخير جنودا صهاينة ومرتزقة للبيع ، فأي علم ذلك الذي تقدمه المنظمات التي تدعي حماية المرأة وهي تشجع على الاختلاط وعلى المثلية مؤخرا؟!
أي علم ذاك الذي تقدم فيه النظريات الملحدة ويقدم للطالب والطالبة أن القرآن الكريم هو سبب تخلفنا وسبب ابتعادنا عن الصدارة بين الدول العظمى ؟!
استمرت هذه الوضعية كثيرا الى أن حقق الله بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر مالم يتحقق مسبقا فقد أثبتت المرأة الواعية بصبرها وصمودها أهمية الدور الحقيقي للمرأة بداية بالتثقيف والتوعية بأهمية الخروج في وجه الطغاة والمستكبرين ثم الخروج الى الساحات للتنديد بظلم وطغيان السلطة آنذاك وإعداد الخبز ووجبات الغداء للثوار كل هذا كان على عاتق تلك المرأة التي لم تتلوث بثقافة أولئك الذين لو سنحت لهم الفرصة لثقفوها بأن تطيع الأمير وأن أخذ مالها وجلد ظهرها !!
زاد الحقد اكثر وأكثر على هذه المرأة فانطلقوا في السادس والعشرين من مارس باستهداف اليمن وكانت المرأة هي المستهدف الأول بدليل الاحصائيات الكبيرة لاستهداف المرأة اليمنية في مجالس العزاء والأعراس ، فقد أفادت منظمة “انتصاف” لحقوق المرأة والطفل في صنعاء، بأنّ عدد ضحايا العدوان الأميركي السعودي من الأطفال والنساء في 8 سنوات، تجاوز 13 ألفاً و437 شهيداً وجريحاً.
وبالرغم من الألم والحصار وانقطاع الرواتب وضيق الحال كانت المراة اليمنية في مواجهة هذا العدوان الآثم تضرب أجمل الأمثلة وتتصدر أجمل المواقف ، فهذه أم الشهيد تستقبل ولدها وفلذة كبدها بصورة قل لها نظير وبموقف يقشعر له البدن مما يلاحظ من هذه الأم المؤمنة من تجلد وقوة إيمان راقي ،
وهذه الأخرى تتحرك في مجالات البناء وتجاهد في جبهة الاقتصاد والاكتفاء الذاتي ممثلة بذلك صورة الجندي الذي يتمسك بمبدأ (لن نهزم العدو مالم نمتلك قوتنا في بلادنا )
وأما عن هذه المرأة العزيزة الصادقة التي تحركت في توعية الناس بأهمية التماسك والإخاء والصدق مع الله والتي تحركت في الميدان الثقافي والإعلامي حاملة روحية الفارس المجاهد الذي يتحرك بمبدأ (ميدانك هو نفس الانسان )
صور عديدة وأمثلة عليا وراقية للمرأة اليمنية التي كسرت كل قوانين أولئك وأفشلت مخططاتهم وتحركت أخيرا واضعة نصب عينيها رضى ربها وتحرير بلدها مهما كانت التحديات