حرب “قرن الشيطان” في مزاد كريستيز العالمي
متابعات../
نشرت صحيفة “أر تي نيوز بورتال” الأمريكية، في عددها الصادر هذا الأسبوع مقالاً عن لوحةِ الفنان التشكيلي اليمني “محمد نجيب” التي عبّر فيها عن الوجه القبيح للعدوان الأمريكي السعودي على اليمن، والتي أسماها بلوحة “حرب قرن الشيطان”، حيث قامت الصحيفةُ الأمريكيةُ بعمل تحليلٍ لهذه اللوحة بعد أن حازت على اهتمامٍ بارزٍ من قبل الصحافة الأوروبية على رأسها صحيفة “يورب دايلي” الألمانية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن هذه اللوحةَ كانت مجسدةً للأثر العميق في نفسية الفنان التشيكلي اليمني الذي خلفته هذه الحرب، حيث قالت: “إنّ أثْرَ حرب السعودية على اليَمَن أكبر مما كنا نظن”، وأشارت الصحيفة في مقالها إلى أنّ “لوحة حرب قرن الشيطان تعدّ لوحة تأريخية للفن التشكيلي العربي ولدت على ريشة فنان يمني في ذروة مخاض الظلم الذي جلبته هذه الحرب على وطنه”.
ونوّهت الصحيفة أن اللوحة حازت على اهتمام العديد من النقاد الغربيين، وأنه تم إدراجها في مزاد “كريستيز” العالمي الشهير للتحف الذي يقام سنوياً في مدينة نيويورك بعد أن تم أخذ موافقة الفنان نجيب.
وتناولت كُبْرَى الصحُف الغربية، خلالَ الأيام الماضية، عدَّةَ تقارير للوحة الفنان اليَمَني التشكيلي محمد نجيب والتي حمَلَت عنوان “قرن الشيطان” والتي تم عرضُها في المعرض التشكيلي الثاني المعاصر المقام في “صنعاء جالري” برعاية وزارة الثقافة.
وذكرت صحيفةُ “يوروب دايلي” المعروفةُ بانتقائها للوحات أن اللوحةَ ستؤثرُ على الرأي الإنْسَـاني العابر للدول، كما أفردت الصحيفةُ تقريراً عن اللوحة المعبرة عن الحرب في نفوس الفنانين اليَمَنيين، وتأثر الفن التشكيلي بالحرب.
وأوضح التقريرُ أن اللوحة اختزلت معاناة الشعب اليَمَني عبر ريشة الفنان محمد نجيب الذي أراد أن يوصلَ رسالةً للعالم عن حجم المأساة التي تخلقها الحرب، داعية الصحيفة النقاد لتحليل البُعد النفسي الذي أسقطه الفنان نجيب نتيجة حرب قرن الشيطان على بلاده.
وفي سياقٍ متصل أثارت اللوحةُ اعجاب القائمين على موقع فايش بول البريطاني الذي طلب من الفنان محمد نجيب إدراج لوحته في إحْــدَى مزاداتهم الدولية، لما تحمله اللوحة من بُعدٍ إنْسَـاني جسّد معاناة الشعب اليَمَني في ظل هذه الحرب، حسب وصف مسئولي الموقع.
والفنانُ محمد نجيب من الفنانين التشكيليين اليَمَنيين المشهورين على الصعيد المحلي والعربي والدولي، حيث أقام عدة معارض محلية وفي دول عربية وأجنبية.