الخبر وما وراء الخبر

تحرير المقدسات أصبح فرض عين

19

بقلم// احترام عفيف المُشرّف

إذا كان المسجدُ الأقصى الشريف معتقلًا ومدنسًا من الصهاينة، فإنَّ الحرمَ المكي والمسجد النبوي معتقلان وتُنتهك حرمتهما ممن أعلنوا ولاءهم للصهاينة، ولايحق ولايجوز لأولئك الذين أعلنوا توليهم لأعداء الله ورسوله أن يقوموا بإدارة بيت الله الحرام وأهم مقدسات الإسلام ؛ فلا يصح أن يقوموا بهذا العمل ولا يصح أن يتولاهم أحد ،قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِـمِينَ }

وقد بلغ الهوان حده، وبلغ بنو سعود أوجّ عتوهم ،فلابد من اقتلاعهم من أرض الإسلام وحماية الإسلام ومقدسات الإسلام،منهم.

إنَّ ما يحصل على مدى السنوات الماضية من انتهاكات للمقدسات الإسلامية من خونة البيت الحرام يُعدُّ تطاولٌ سافرٌ على كلِّ من شهد أنَّ لا إله إلا الله وأن محمدًا رسولُ الله .
لذا أصبح من واجب كلِّ مسلمٍ الوقوف لحماية مقدسات الإسلام ،فهذه الحمايةتُعد فرضُ عينٍ يلزم القيام به .

فخونةُ البيتِ الحرام قد تمادوا في غيهم وتطاولهم على المقدسات الإسلامية واحتكروها وكأنها حق خاص لمملكتهم المتصهينة الهوى والهوية ، وذلك عبر العديد من التعاملات التى يقومون بها: كمنع الحج لمن يريدون، والسماح لمن يريدون ،وفوق هذا كله يأخذون على زيارة المشاعر المقدسة أموالًا طائلةً يستخدمونها لمحاربة المسلمين، فأيديهم السوداء معروفة في شتى الدول الإسلامية، فقد وصل بهم الحال إلى ترجمة القرآن الكريم وتحريف آياته، وإدخال اليهود إلى الأماكن المقدسة وتدنيسها.، وابتداع أمور لم ينزل الله بها من سلطان.

ومن كل هذه الأعمال الإجرامية لابد لصوت الإسلام أن يعلو ويرتفع عبر كل الوسائل، ولابد من الجميع وفي مقدمتهم علماء المسلمين والمراجع الدينية بكل مسمياتهم وطوائفهم أن يتحركوا ، ويجب على كل من يشهد أن لا إله إلاّ الله وأن محمدًا رسول الله، وكل من يؤمن بأركان الإسلام الخمسة أن يهب للمطالبة بتحرير مقدسات الإسلام وحمايتها
والخروج بقرار مُلزم ويتم العمل به من ساعته وحينه، وليس ببيان يُقرأ ويُطوى في الأدراج .

فليس من حق السعودية ولا أي بلد أن يستخدم الإسلام ومقدسات الإسلام وفق رغبته وعلى هواه، وليس من حق العلماء السكوت عما يحدث لمقدسات الإسلام،فهم من عليهم حماية المقدسات،
أليسوا هم ورثة الأنبياء، وعليهم حماية الدين من الأدعياء المبتدعين فيه؟!
أليسوا هم من علمونا ضرورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟! أليسوا هم من قالوا:لنا بأن الحديث يقول: من رأى منكم منكر فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان” ومايحدث لمقدسات الإسلامية منكر ويجب تتغيره باليد وباللسان.

على علماء الأمة القيام بواجبهم ،وعلى شعوب المسلمين الوقوف معهم وتأييدهم.
فهناك صحوة إسلامية كبيرة في المحيط الإسلامي، وهناك ثورة إسلامية عارمة تلوح في الأفق ؛لتعيد للإسلام جوهرة الحقيقي، وللمقدسات الإسلامية قداستها،والكل في انتظار الخطوة الأولى التى ستتوالى بعدها الخطوات التى تعيد الأمور إلى نصابها
{وَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِـمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
والله من وراء القصد والنية