صحيفة أجنبية: تصاعد الخلافات بين السعودية والإمارات بسبب حرب اليمن
كشفت صحيفة أجنبية عن تصاعد الخلافات بين دولتي العدوان السعودية والإمارات على مستوى قادة البلدين بسبب حرب اليمن وأوبك.
وقالت صحيفة (The Wall Street Journal) أن الخلافات اندلعت خلف الأبواب المغلقة، لكنّها بدأت تتسرب بشكل متزايد إلى العلن، مما يهدد بإعادة ترتيب التحالفات.
وذكرت الصحيفة إن السعودية والإمارات تباعدتا على عدة جبهات، وتنافستا على الاستثمار الأجنبي والتأثير في أسواق النفط العالمية واصطدمتا في اتجاه حرب اليمن.
وأشارت إلى أن السعوديون اعترضوا على ما يسمى “الاتفاقية الأمنية” التي وقعتها حكومة المرتزقة مع الإمارات في ديسمبر الماضي، والذي يُسمح بموجبها للقوات الإماراتية بالتدخل في البلاد وتدريب القوات وتعاون أمني.
وأكدت الصحيفة أن السعودية نشرت مرتزقة سودانيين في مناطق قريبة من مواقع العمليات الإماراتية “بالمناطق المحتلة”، وهو ما اعتبره مسؤولون إماراتيون “تكتيكات ترهيب”.
كما لفتت إلى أن السعوديين يعتبرون أن الإماراتيين يعملون ضد أهداف الرياض، منها تأمين حدودها، ووقف هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ عليها من اليمن، وأن غاية الإمارات هي الإبقاء على موطئ قدم لها في الساحل الجنوبي اليمني، وتوجيه موارد القوة إلى البحر الأحمر.
كما ذكرت الصحيفة أن مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد سافر مراراً للسعودية للقاء محمد بن سلمان بهدف تحفيف التوترات، لكنّه “فشل” بذلك، وفي الزيارات الأخيرة رفض بن سلمان لقاءه بعد قمة ابوظبي في يناير الماضي.
خلاف أوبك:
وأوضحت الصحيفة إن الخلاف بين الرياض وأبوظبي امتد إلى منظمة “أوبك” التي تقودها السعودية، حيث ما زالت الإمارات مضطرة لأن تضخ في السوق أقل بكثير من مدى استطاعتها، وهو ما يضرّ بعائداتها من النفط.
ونقلت الصحيفة عن مندوبين في “أوبك” قولهم إن الإمارات تضغط منذ فترة للسماح لها بضخ المزيد من النفط، لكن السعوديين يمانعون، وبموازاة ذلك يلمح مسؤولون إماراتيون، تحدّثت إليهم الصحيفة، إلى أنّ أبوظبي تجري مناقشة داخلية الآن حول مغادرة “أوبك” بالكامل، مؤكدين أن الخلافات الأخيرة مع السعودية أعادت إحياء فكرة مغادرة المنظمة النفطية.
واصطدم الإماراتيون مع السعوديين في أكتوبر الماضي عندما قرر تحالف “أوبك +”، وهي مجموعة تضم 13 دولة تضم أوبك و10 دول أخرى)، بما في ذلك روسيا – خفض إنتاج النفط بشكل كبير لدعم أسعار الخام.
وبحسب الصحيفة، قالت دينا اسفندياري، كبيرة مستشاري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية إن الإماراتيين “قلقون بشأن عمل السعوديين ضد مصالحهم، بينما السعوديين قلقون من أن يشكل الإماراتيين تهديدا للهيمنة السعودية في الخليج”.