حسين البدر. كما الحسين السبط.
بقلم// إحترام عفيف المُشرّف
وكانت الأشهر الحرم التى حُرم فيها القتال وسفك الدماء.أستحل فيها حرمة آل بيت النبي. وسفكت فيها دماء العترة الطاهرة من بيت النبوة في محرم الحرام من ذلك الزمن كان الحسين السبط.وفي رجب الحرام من هذا الزمن كان الحسين البدر.وكان كجده اسم وقولا ومعنى وخاتمة.
انهُ الحسين البدر من جسد الحسين السبط في جهاده واستشهاده. حسين البدر من أعلنها ثورة على السلطان الجائر تمهيداً للوعد المأمول واستجابة لقول النبي الأكرم (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)
كما أعلنها حسين السبط ،أعلنها حسين البدر. وجسّد القرآن منهجا واخرجه من رفوف الجوامع وجسّده كمشروع للنهوض بالامة.
حسين البدر الذي عمل بالحديث والذي نصه بالرواية.
عن امير المؤمنين الإمام علي _عليه _ السلام قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (ألا إنها ستكون فتنة قلت فما المخرج منها يارسول الله ، قال :
كتاب الله فيه نبأ ماقبلكم ، وخبر مابعدكم ، وحكم مابينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، وهو الحبل المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، وهو الذي لاتزيغ به الأهواء ، ولاتلتسن إليه الألسنة ، ولاتشبع منه العلماء ، ولايخلق على كثرة الرد ، ولاتنقضى عجائبه ، وهو الذي ثنته الجن حين سمعته حتى قالوا 🙁 إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا) من قال به صدق، ومن عمل به أُجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هُدى إلى صراط مستقيم.
رواه الترمذي ـ مجمع الفوائد.
حسين البدر رأى بعين البصيرة أن هذا هو الوقت الذي اخبر به النبي صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله. ولابد من الوقوف والعمل بالقرآن وتجسيده لمحاربة الطوفان الذي يسعى لاغراق أمة القرآن ولن تنجو أمة القرآن إلا بالقرآن ؛ فكانت المسيرة القرآنية المباركة وكان حسين البدر الذي سطع نجمه من جبال مران وكانت الحروب التى شُنت عليه وعلى مشروعه وكانت الأذناب تعمل وفق توجيهات الاسياد في استئصال هذا المشروع ووائده في مهده واغتيال قائده. وكانت كربلاء مران كما كربلاء العراق وكان شهيد مران ؛ كما شهيد الطف.
نعم اغتالو حسين البدر ولكن لم ولن يستطيعوا أن يئدوا مشروعه او ينهو ثورته ، كما لم يستطيعوا أن يئدوا ثورة الإمام الحسين عليه السلام فقد سقوا تلك الثورات بدمائهم. وقد كان مشروع البدر قرآني ، وثورته قرآنية. لأن صرخته إنسانية وشعاره رباني.حسين البدر دفع حياته في سبيل احياء المسيرة القرآنية الحقة والتى تجسد القرآن الكريم وتعمل به.
ولأن امريكا واللوبي الصهيوني يعرفون أن لا بقاء لهم ؛ إذا تمسكت الامة بالقرآن.
فكانت كل حروبهم على القرآن وعلى من أراد التمسك والعمل بالقرآن وهدم كل مشروع يكون اساسه القرآن. وكانوا ومازالو يحيكون مؤامراتهم ؛ عبر من انقادوا لهم ممن طمس الشيطان على قلوبهم من الحكام او العلماء لينفذوا مخططاتهم من الداخل وينخرو في جسد الامة.
وحيثما وجد مشروع فيه احياء لأمة الإسلام وُجد من يحاربه. وهاهو مشروع حسين البدر الذي استشهد فيه ومن أجله كان ومايزال يحارب ممن يزعجهم الصحوة التى دعى إليها القائد المؤسس وقد تعددت حروبهم واساليبهم فهم من الخارج عبر الحرب العسكرية والاقتصادية.
وهم من الداخل يحاربوا هذا المشروع عبر المرتزقة ؛ وذلك معروف. وعبر ماهو اخطر وهم المندسين في داخل هذا المشروع وهم الاخطر فهم كالدود يعملون ويحثو العمل على تشويه صورة هذا المشروع.
وعلى رجال المرحلة أن يشحذو الهمم ويغربلوا المفسدين من هذه المسيرة المباركة كي لاتضيع دماء الحسين البدر ومن استشهد معه سدى والله من وراء القصد والنية.