لشهيد القائد وشمولية المشروع القرآني
بقلم// إلهام الأبيض
الشهيد القائد والمشروع القرآني في شمولية وتكامل، تخاطب مع كل الأمة انطلق بعالمية القرآن الكريم، نعم بعالمية القرآن الكريم ولا أحد يستطيع تكذيب هذا المشروع القرآني سليم الأُسس والمعاني، تركز على قضايا رئيسية ومركزية للأمة الإسلامية والعربية في مقدمتها القضية الفلسطينية قضية الأمة.
أتى بالمشروع القرآني الذي كشف الستار عن الأعداء الحقيقيون، وجعل من الصورة أكثر اتضاحًا، وجعلنا ندرك ما تشكلهُ إسرائيل من خطورة بالغة وجعل منا عقول تلحظ وتدرك الإرتباط الحقيقي بين أمريكا وإسرائيل، وجعلنا نعي أن كليهما وجهان لعملة واحدة.
الشهيد القائد حرك فينا روحية القرآن الكريم، استنهض الأمة وصدع فيها بصوت الحق، استنهضها وهو يتلو عليها آيات ربها ويدعوها إلى كتاب الله، تحرك لإحياء الأمة بالقرآن، لقد أدرك الواقع على المستوى العالمي، وأدرك حجم المأسآة بعمق المأسآة التي تعيشها الأمة عامة ويعيشها الشعب اليمني خاصة، لقد أدرك خطورة الوضع وخطورة المرحلة، شخصَّ المشكلة وقدم الحل في زمن ووقت ومرحلة غلب عليها حالة اليأس والإنحطاط والخنوع والذل
، جميعنا نعرف تلك المرحلة التي تحرك فيها السيد القائد، مرحلة قائمة على الصمت والاستسلام والعجز والخضوع للغرب أعداء الله وأعداء الإسلام.
لقد اطلق مشروعه القرآني العظيم، وكان مشروع مسدد من الله وكان بهداية الله، لقد أتى بالمشروع القرآني في أخطر مرحلة على الأمة، تحرك بروح المسؤولية وكان عميق النظرة يراقب الأحداث والمتغيرات وبروح المسؤولية الإيمانية العظيمة، صدع بكلمة الحق ونادى إليها في حين كان كل المنادين من كانوا ينادون بالقبول بحالة الذل والاستسلام ويعملون على أن تستمر الأمة في وضع الجمود والعجز والصمت والهوان، المشروع القرآني بالشمولية والتكامل الذي بدأ من يومه الأول بطريقة سليمة وصحيحة، وليس مشروعًا خاصًا بالنخبة أو بفئات معينة_خطاب معين أو محاضرات معينة أو دروسًا معينة_ ابداً لم يكن كذلك،إنه مشروع يتجه إلى الأمة كل الأمة، يتجه إلى كل فئات الأمة ويستنهض الشعوب من الخطر الذي تحيكه أمريكا وإسرائيل نحو العرب والأمة العربية الإسلامية.
وإن خطت الأقلام عنه تستوقفنا الكلمات والعبر ولم نوفيه حقه، كان أمة من الأخلاق والقيم، رجل متكامل في إيمانه وفي وعيه.
كان القائد والقدوة وكل من معه يشهدُ له،
في إحسانه وصبره وثباته، لقد واجه الطغاة والمجرمين بكل وعي وحكمة وبصيرة،
الحديث عن الشهيد القائد _رضوان اللَّه عليه_حديث عن الشخص الذي جسد كل معاني الإنسانية في حياته، عن الشجاعة التي أذهلت الجميع في مواجهة أمريكا وإسرائيل، عن الرجل الذي تجلت فيه أسمى آيات الرجولة، سيد الإباء والعزة الإيمانية، سيد القيم العظيمة والمبادئ السامية، سيد السمو والبصيرة والبينة والهُدى، سيدٌ من السادةِ العظماء من أهل بيت الرسول_صلوات الله عليهم أجمعين_.
كل الكلمات قاصرة عن حقيقته ولو كتبنا ماذا سنكتب وماذا سوف تخط أقلامنا عنه؟
عن النظرة الواعية والحكيمة التي كان يمتلكها الشهيد القائد _ضوان الله عليه_كيف نكتب وماذا نكتب عن صوت الحق الذي أيقظ الأمة من سُباتها؟!