التنبؤ بالزلازل
بقلم// م.محمد حسين الحوثي
مدير مركز الرصد الزلزالي بذمار
المشكلة الحقيقية
لا تكمن في وقوع الزلزال نفسه ، فالزلزال لا يقتل، وما يفعل ذلك هي المباني أو الحرائق والانزلاقات التي تثيرها الزلازل و تكمن المشكلة في عدم جاهزيتنا في اليمن، حيث ان العديد من المباني والبنى التحتية لا يتوفر فيها متطلبات الحد الأدنى للمباني المقاومة للزلازل، وكذلك عدم وجود إدارة فعالة لإدارة الكوارث وإسناد الطوارئ، بالإضافة الى عدم معرفة الإنسان اليمني لمفاهيم وإجراءات التهيئة والاستعداد للكوارث. وهذا يعني ضرورة الآخذ بالأسباب، وضرورة الالتزام بأن يكون التخطيط شاملا لجميع المراحل، فمرحلة ما قبل الزلزال، هي مرحلة استعداد وجاهزية ، ومرحلة أثناء الزلزال ، تعتبر مرحلة المواجهة، ومن ثم مرحلة ما بعد الزلزال . والواقع ان المباني والبنى التحتية في اليمن لا تتضمن تحقيق الحد الأدنى المطلوب لمقاومة الزلازل المحتملة في حالة “لاسمح الله ” تعرضت بعض المناطق لزلازل معتدلة ، أو قوية نسبيًا (بين 6 درجات وست ونصف درجة حسب مقياس ريختر ) فإنها ستؤدي الى حدوث أضرار وانهيارات كلية وجزئية في بعض المباني، وما يترتب عن ذلك من إعاقة وخسائر في الأرواح،