الخبر وما وراء الخبر

كلمات تهز عروشهم

15

بقلم// إحترام عفيف المُشرّف

مملكة الوهن تتداعى أركانها من كلمة، مملكة الظلم يُحرق كتاب الله العزيز أمام عينها ولا تُحرك ساكناً وهي اليوم تصب جّام غضبها على امرأة!
مملكة الزوال تحث خُطها إلى الزوال وهي تنتهك حرمات المسلمين وحرمة البلد الأمين الذي من دخله كان آمناً وبني سعود انتهكوا آمن البلد الأمين وانتهكوا حرمة البيت الحرام، و اعتقلوا سيدة يمنية وأين في بيت الله الحرام! الذي يقول الله سبحانه وتعالى فيه:- {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا}
من سورة البقرة- آية (125)

خونة البيت الحرام يخونون الله ورسوله وينتهكوا ما حرم الله تبت أياديهم وشاهت وجوههم أرعبتهم كلمة!
الخانعون الذالون المتصهينون، من أدخلوا اليهود إلى الحرمين الشرفين ودنسوهما.
وأتوا إلى امرأة معتمرة وأخذوها وهي في حرمة الله وفي جوار بيته!!!
أي فجور هذا ، وأي قبح ،وأي رعونة في هؤلاء الذين لايصلحون أن يكونوا رعاة للحمير، ناهيك عن أن يكونوا حُكاماً على أمة من المسلمين!!

بالأمس قامة قائمتهم على الشقيقة لبنان ووزير إعلامها السابق الحر الشجاع “جورج قرداحي” بسبب كلمة لم تسيء إليهم بشيء (حرب عبثية) فقط كانت هذه هي الكلمة التى أزعجت مملكة الرمال وحكام البراميل، وكم كانوا صغار في ردت فعلهم على قرداحي. وهم اليوم أكثر صُـغرً وتقزمً في ردت فعلهم على كلمة حق قالتها سيدة يمنية حرة (السعودية دمرت بلدنا)
فقط كلمة جعلتهم يزبدون ويرعدون ويبرقون ويتعنترون في أخذ سيدتهم اليمنية وإِلقائها في السجن.

أبطال يارعاة الإبل، أبطال يامن تسمعون ما يطلقهُ عليكم أسيادكم الأمريكان من أوصاف وكيف يخاطبونكم باستعلاء وعنجهية، وتواجهون ذلك بسكينة ورضوخ أبطال يا أذناب، أبطال يامن لم نرَ رجولتكم طيلة ثمان سنوات من عدوانكم وكيف نكل بكم رجال اليمن وجعلوكم مسخرة بين الأمم، واليوم تُظهروا رجولتكم المعدومة على امرأة محتمية في بيت الله الحرام! لم يعد مايمكن أن يقال لكم، فقد انتهت معكم كل الحيل في أن تعودوا لدينكم الذي انسلختم منه أو لإنسانيتكم التي تجردتم منها ولم يعد ينفع معكم إلا البتر والانتهاء منكم ومحوا هذا المسخ الشيطاني القابع في جزيرة العرب.

وهنا نوجه خطابنا إلى أهلنا في نجد والحجاز ونقول لهم: ألم يحن الوقت لأبناء نجد والحجاز أن ينفضوا من فوقهم هذا العار ويقتلعوا تلك الشجرة الخبيثة من أرض الحرمين ، فشمسهم قد حان غروبها وعرشهم قد تصدع ولم يعد بينه وبين تداعي أركانه إلا خطوة واحدة فقد تزهمر عرشهم كما تزهمر ملكهم وما على أبناء نجد والحجاز الشرفاء إلا تلك الخطوة الأخيرة ، بنوا سعود قد نقضوا بنيانهم بأيديهم فاعتبروا يا أُولي الأبصار ، وطهروا أرضكم واسمكم منهم ،وإنَّا في اليمن لكم لمن الناصحين.