ماذا يحدث في البحرين؟!
بقلم// إكرام المحاقري
سفكت الدماء البريئة بتوجيه من السفاح المتصهين، لتؤجج الدماء أتون الثورة من جديد، مبشرة بحراك جديد نحو حرية واستقلال شعب طال أمد سجنه خلف قضبان الظلم والإجرام الخليفي، ويبدأ مشوار نهاية العمالة والخيانة، والخلود لتلك الدماء التي نالت شرف الشهادة في سبيل الله عزيزة كريمة.
لقد كانت حياتهم حافلة بالتضحيات منذ نعومة أظافرهم، فكانوا أحرارا أبناء أحرار، فذادوا بأرواحهم عن حياض وطنهم متسلحين بقوة العقيدة في مواجهة سلاطين الجور والهوان، إنهم شهداء الإعدام من قاسوا جميع أنواع العذاب خلف قضبان “سجن جو” الصهيو-خليفي، دون أي جريمة اقترفوها، أو حدود من حدود الله قد تجاوزها، لكنها تهم ملفقة وجرائم مفتراة بحق من قال كلمة حق بوجه سلطان مطبع خائن جائر.
الحقيقة هي أن الحقوق قد ضاعت، والعناوين الإنسانية توارت وتلاشت في ظل وجود “قانون” المجرم السفاح الذي يتلقى أوامره من العدو الصهيوني والامبراطورية البريطانية الدموية والشيطان الأكبر أمريكا.
كانت فاجعة بكل المقاييس بحق من كان ينتظر لحظة الفرج وقد صرخ ونادى “يا مسلمين” مظلوما مكلوما، وبحق كل من عرف طريق الحق وكان شاهدا على براءة أولئك الأبطال الذين التحقوا بركاب الخالدين أخيرا بعد معاناة طال أمدها، حيث لا حول لهم ولا قوة في الوقت الذي تكالبت على قضيتهم قوى الشر في الداخل البحريني وخارجه، ومنهم من لا يزال ينتظر خلف القضبان، باحثا عن علبة دواء تخفف عنه معاناته التي تتحول يوما بعد آخر إلى أمراض مستعصية يصعب علاجها، ليس لها سبب غير ما يتلقونه من تعذيب قاس من قبل الجلادين اللئام، وما خفي كان أعظم، وهو ذات ما يحدث في السجون الصهيونية بحق الأسرى الفلسطينيين.
يجب أن تتحول قضية الشهداء والسجناء البحرينيين والشعب البحريني الحر المقاوم للمشروع الصهيوني إلى قضية رأي عام، ويجب أن توجه البوصلة باتجاه هذا الشعب الحر المستضعف لنصرته ضد جرائم سلطة آل خليفة الذين عاثوا في الأرض فسادا، وارتموا في الحضن الصهيوني وباعوا الوطن وقضاياه للصهاينة بثمن بخس، غير آبهين بمصالح الشعب الرافضة للصهاينة ولمشروع العمالة.
وأخيرا لن تجف دماء الشهداء المغدورين المظلومين، ولن تُخمد نار الثورة إلا بزوال الظلم والظالم، وتحرير الوطن من هيمنة الطغاة والمستكبرين.