وقفة حاشدة وصلح قبلي لثلاث قضايا قتل في مديرية بعدان بإب
أقيمت في مديرية بعدان بمحافظة إب، اليوم، وقفة قبلية حاشدة للتعبئة والتحشيد إلى الجبهات، وتنديدا باستمرار الحصار الخانق.
وخلال الوقفة، أوضح عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، أن الشعب اليمني ماضٍ في مواجهة وقتال قوى العدوان الغاشم، وسيقطع أي قدم تطأ على أرضه.
وقال: “إن احرار هذا الشعب شامخون وثابتون وصامدون في بلدهم، وعلى ترابهم الطاهر، ولا ييأسون أو يأسفون على ما قدموه في سبيل الله، ودفاعا عن بلدهم والمستضعفين من أبناء شعبهم، غير آبهين بأمريكا وبريطانيا، وبما يقومون به من إجرام وإرهاب”.
وأضاف: “إن قوى الاستكبار العالمي بزعامة أمريكا وبريطانيا، ومن دار بفلكهم، يستخدمون الإرهاب كيافطة لاحتلال واستعمار البلدان ونهب ثرواتها وقتل أبنائها في العراق وسوريا وليبيا وأفغانستان وغيرها من الأقطار”.
وتابع عضو السياسي : “إن الشعب اليمني أجبر أمريكا على التراجع عن قرارها بتصنيف هذا الشعب بالإرهاب، وذلك بفضل الله وعظمة إرادة هذا الشعب، وقوة إيمانه وسلاحه وثباته على موقفه وقضيته، ومهما دمر المعتدون وقتلوا وانتهكوا الحرمات هيهات لهذا الشعب أن يتغير أو يتراجع عن قراره بالمواجهة حتى يتحقق النصر”.
ونوّه أن “تهديدات قوى العدوان وأسيادهم الأمريكان والبريطانيين لا تهز شعرة واحدة لدى أحرار هذا البلد الشامخين بشموخ جبال وقلاع اليمن الشاهقة ذات الحضارة الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، والتي تدل عن شدة بأس اليمنين الذين صمدوا وواجهوا الغزاة والمحتلين عبر التاريخ”.
وخاطب المشاركين بقوله: “ثقوا يا أحرار بعدان وأحرار اليمن أنّكم مع الله منتصرين، ومع قيادة الثورة شامخين وغالبين، لأننا نتوكل على الله، والسعودية والإمارات تتوكلان على أمريكا وبريطانيا، اللذين يتوكلان على أسلحتهما المتطورة، وبتوكلنا على الله حتما سننتصر، وسنحرر أرضنا وقرارنا وسنهزم الطغاة، ولن يستطيع أحد انتزاع حقنا أو ينتصر علينا في بلدنا، لأننا نحن أهل الأرض”.
بدوره، حيا محافظ إب، عبدالواحد صلاح، الاحتشاد المشرّف لأبناء بعدان.. مشيرا إلى أنه يدل على شموخ وعنفوان هذه المديرية، وحبها لوطنها، وثباتها على موقفها ضد العدوان.
ولفت إلى أن الزخم الشعبي والتفاعل الجماهيري مع قيادة الثورة وأبطال الجيش رغم مرور ثماني سنوات من العدوان والحصار يعد خير رسالة لقوى العدوان وأسيادهم أن الشعب اليمني عازم على انتزاع استقلاله وسيادته وتحرير أرضه غير مكترثٍ لإجرامهم وحصارهم ومؤامراتهم.
ودعا المحافظ صلاح كافة أبناء بعدان وكل محافظة إب إلى الاستمرار في رفد الجبهات بالمال والرجال والجهودية والاستعداد العالي للتوجّه إلى جبهات القتال .
وكان مدير مديرية بعدان، مفضل الجلال، قد ألقى كلمة أكد فيها الجهوزية العالية والاستعداد لمواجهة العدو والتوجّه إلى جبهات العزة والشرف لحسم المعركة، وتحرير كل شبر من الأراضي اليمنية التي دنسها المحتل والغازي.
تخلل الوقفة صلح عام في ثلاث قضايا، قتل الأولى بين أسرة واصل والأشول من بعدان كطرف أول وأسرة الحيقي من الضالع كطرف ثانٍ، وراح ضحيتها خمسة قتلى من جميع الأطراف، فيما كانت القضية الثانية بين آل الرياشي من منطقة العود وآل الشريف من السياني، أما القضية الثالثة فكانت بين أسرة مرعي وأسرة المهلا من بعدان.
وخلال الصلح، الذي أشرف عليه عضو المجلس السياسي الأعلى – رئيس المنظومة العدلية، وتقدّمه محافظ المحافظة، أعلن أولياء دم المجني عليهم (عادل قايد الأشول، ومحمد علي عبادي الأشول، وعبده علي واصل، وفيصل صالح عبدالله الحيقي، وعبده محمد علي ناجي الحيقي، ووزير صالح محمد الرياشي، وزيد مرعي) التنازل والعفو لوجه الله، وتشريفا للحاضرين، وتنفيذا لتوجيهات قائد الثورة بالتصالح والتسامح بين أبناء المجتمع، وحلحلة القضايا والمشاكل، وتوحيد الصف الوطني ضد العدوان.
وأشاد عضو المجلس السياسي الأعلي بجهود الخيّرين والأحرار في هذه المحافظة ث، الذين ساهموا وتعاونوا في إنجاز وحل الكثير من القضايا التي كانت شائكة في هذه المحافظة.. مشيرا إلى أن دول العدوان تعمل، وعبر مرتزقتهم، على تحريك مثل هذه القضايا وإثارتها واستغلالها وتوظيفها بشكل خسيس لزعزعة الأمن والسكينة العامة.
وأكد أن مساعي العدوان لاستغلال القضايا وإثارتها بأت بالفشل، وخاب صنيعهم، فقد تحرك الأحرار لمواجهة هذه المؤامرة والسعي لإفشالها عبر حلحلة القضايا، وتوحيد الصفوف لمواجهة العدو الخارجي، وقد تم قطع شوط طويل في الإصلاح بين الناس وإنهاء الثارات.
فيما قرأ وكيل المحافظة، راكان النقيب، نصوص الصلح التي وقّعت عليها جميع الأطراف في القضايا الثلاث.
حضر الوقفة والصلح عضو مجلس النواب، الدكتور علي الزنم، ووكيل المحافظة، يحيى القاسمي، والناشط الثقافي، يحيى اليوسفي، ومديرا مكتبي الإعلام ث، عبدالباسط النوعة، وشؤون المغتربين، بكيل شماخ، ومديرا مديريتي الشعر، أشرف الصلاحي، ودمت في الضالع، سلطان فاضل.