الخبر وما وراء الخبر

حدود الدم ( يسقط بالوعي)

100

بقلم / حميد رزق


 

ليس صدفة ان تتشابه مشاهد السحل والذبح والإغتصاب والإعدامات التي تشهدها تعز مع ذات الأعمال التي حدثت وتحدث في الموصل بالعراق والرقة أو حلب بسوريا وسرت وبنغازي في ليبيا.

صحيح هناك مشكل يمني وسوء فهم ركبه العدوان ليكون ذريعة لشن الحرب .. لكن داخل جبهة المؤيدين للسعودية فصائل واطراف عديدة بأجندة واهداف مختلفة باختلاف اطراف التمويل.

ثمة أطراف داخل جبهات المرتزقة منتقاة بعناية وتتلقى التعليمات بل والدروس وترفد بالإمكانيات والأموال هدفها رسم حدود الدم، أي ارتكاب الفظاعات التي تكرس حالة الكراهية بين اليمنيين، وتؤسس لتعميق الجرح الاجتماعي والعنصري، ليتم التأسيس لمراحل لاحقة من التناحر والتقسيم المناطقي والفعل ورد الفعل الغرائزي، بمعنى آخر أنه وحتى الطرف الآخر الذي يحتفل “بتحرير” بعض شوارع تعز إنما يحتفل في الحقيقة بصناعة بيئة موبوءة غير قابلة لحياة ما دون الدواعش وجرائم التكفيريين التي سترتد على أصحابها في وقت لاحق كما يحصل في عدن ومحافظات الجنوب.

لا تنسوا ان من يرعى سيناريو رسم حدود الدم جهات دولية تعمل بعناية فائقة وإمكانات غير عادية بدأت في العراق ثم سوريا وليبيا والان توسع نشاطها الى اليمن وستستفيد هذه الجهات كثيرا من اي ردود فعل غرائزية او تحريض محسوب على الرافضين للعدوان بذات الخلفية واللغة هذا ان لم يكن اصحاب هذا السيناريو قد جندوا من الاشخاص او اصحاب الحسابات الوهمية من يتولون التحريض المقابل لتكون النتيجة ارتفاع السنة نار الاحتراب الأهلي الذي هدفه الوحيد تحويل اليمن كل اليمن الى جسم ممزق منتهي تحكمه المافيا وامراء الجماعات الظلامية المرتبطين بأجهزة المخابرات الامريكية والإسرائيلية.

* سيناريو حدود الدم يسقط بسلاح الوعي ومعرفة أدواته وأهدافه..