الخبر وما وراء الخبر

فعالية لهيئتي الأوقاف والزكاة بالذكرى السنوية للشهيد

45

أحيت هيئتا الأوقاف والزكاة، اليوم، في صنعاء الذكرى السنوية للشهيد 1444هـ بفعالية خطابية تحت شعار “شهداؤنا عظماؤنا”.

وفي الفعالية، أكد أمين سر المجلس السياسي الأعلى، الدكتور ياسر الحوري، اهتمام المجلس السياسي والحكومة والدولة بأسر وذوي الشهداء، وما إنشاء الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء إلا تأكيد على ذلك.

وأشار الحوري، في الفعالية التي حضرها وزراء الإدارة المحلية علي القيسي والتعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب والزراعة والري المهندس عبدالملك الثور، إلى أن عطاء الشهداء هو أساس الانتصارات التي تحققت للشعب اليمني.

ولفت إلى ضرورة السير على خطى الشهداء بمواصلة البذل والصمود والتضحية في مواجهة الباطل وقوى الغزو والعدوان حتى تحرير الوطن من الغزاة والمحتلين.

وشدد أمين سر المجلس السياسي الأعلى على اضطلاع هيئات ومؤسسات الدولة بواجبها في خدمة المجتمع، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، ووفاءً لتضحيات الشهداء الذين ينعم بفضلهم الوطن بالأمن والاستقرار.

وقال: “الشعب يمر بظروف صعبة، جراء العدوان والحصار، ما يحتم علينا أن يكون لدينا أبعاد واسعة في العمل على درء المفسدة وجلب المصلحة، وإثبات أن لدينا مشاريع كبيرة ومستدامة من أجل الشهداء، كون التحول في إدارة البلاد إستراتيجيا”.. مؤكداً دعم الحكومة لكافة هيئات ومؤسسات الدولة، وعلى رأسها هيئة رعاية أسر الشهداء، وفاءً لأهل الوفاء.

من جانبه، أوضح مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى، العلامة محمد مفتاح، أهمية إحياء ذكرى الشهيد وعظمة من قدّموا أرواحهم رخيصة في الدفاع عن الوطن.

واستعرض جانباً من التضحيات، التي سطرها الشهداء، ومواقفهم في معركة الدفاع عن الوطن، ومنهم الشهيد أبو قاصف وغيره من الشهداء العظماء.

ولفت العلامة مفتاح إلى أن المعركة اليوم مع تيار الإفساد العالمي، الذي يمتلك كل المقوّمات والقدرات ويسعى لإفساد العالم وتدمير الشعوب والقيم والأخلاق والمبادئ.

وشدد على ضرورة استلهام الدروس والعِبر من تضحيات الشهداء في البذل والعطاء والاهتمام بأسر الشهداء ورعاية ذويهم.

بدوره، أشار رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، إلى مكانة الشهداء في قلوب اليمنيين، وما الذكرى السنوية للشهيد إلا محطة لاستلهام الدروس والعِبر، وتخليد تضحيات ومواقف الشهداء البطولية، وتعزيز روح الجهاد في مواجهة العدوان.

وذكر أن الانتصارات، التي تحققت للشعب اليمني، بفضل تضحيات الشهداء جبهات العزة والكرامة ومواجهة قوى العدوان والطغيان، دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة.

واستعرض أبو نشطان المآثر البطولية التي سطرها الشهداء في الذود عن الوطن وأمنه واستقراره، ليعيش أبناء اليمن كرماء أعزاء.. لافتاً إلى أن واجب الجميع تجاه أسر وأبناء الشهداء بدءاً بجهات الدولة الرسمية إلى جانب هيئة رعاية أسر الشهداء، الوفاء لتضحياتهم والاهتمام بكافة جوانب حياتهم بصورة مستمرة.

وأكد حرص هيئة الزكاة على رعاية أبناء وأسر الشهداء في كافة مشاريع الهيئة، وفاءً لتضحيات الشهداء.

فيما أشار رئيس الهيئة العامة للأوقاف، العلامة عبدالمجيد الحوثي، إلى أن إحياء ذكرى سنوية الشهيد، إحياء للقيم والمبادئ والأخلاق والمشروع المستمد من كتاب الله تعالى -عز وجل- ووحي الثقافة القرآنية.

ونوّه بعظمة ما سطره الشهداء من تضحيات بطولية.. وقال: “لولا تضحيات الشهداء لما كان اليمن حرا عزيزا مستقلا، وكان الوضع مختلفا كما هو عليه المرتزقة الذين يعيشون في مهانة، نتيجة بيعهم لوطنهم ودينهم للأجنبي الذي يستخدمهم وقت ما يشاء”.

ولفت العلامة الحوثي إلى ما يعيشه الشعب اليمني بفضل الله وتضحيات الشهداء.. مؤكداً المضي على درب الشهداء العظماء الذين أدوا واجبهم انطلاقاً من المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ومواصلة مسيرة العطاء والصمود والثبات في مواجهة العدوان.

وشدد على ضرورة استشعار الجميع المسؤولية تجاه أسر الشهداء، وتلمس احتياجاتهم.. منوّها بدور وواجب مؤسسات الدولة في رعاية أسر الشهداء رعاية مستمرة، مؤكداً أن هيئتي الأوقاف والزكاة ستوفران الرعاية المستمرة لأسر الشهداء العظماء.

تخللت الفعالية، التي حضرها رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء طه جران ووكلاء هيئتي الزكاة والأوقاف، أوبريت إنشادي لفرقة شباب الصمود، وقصيدة للشاعر يوسف العلوي، وتكريم أسر الشهداء من كوادر ومنتسبي هيئتي الأوقاف والزكاة.