ممرضات بريطانيا: الإضراب بمثابة “ملاذ أخير”
تُنفّذ الممرّضات، الخميس، إضرابًا غير مسبوقا في المملكة المتّحدة للحصول بسبب تدني الأجور، في خطوة يعتبرن أنّها “الملاذ الأخير” في ظل ارتفاع التضخم إلى درجات عالية.
ووفق وكالة “فرانس برس” فإنه للمرّة الأولى منذ تأسيس النقابة قبل أكثر من قرن، يُشارك ما يصل إلى مئة ألف عضو في الكلّية الملكيّة للتمريض (آر سي إن) في إنكلترا وويلز وايرلندا الشماليّة في هذا التحرّك بعد رفض المقترحات الحكوميّة الأخيرة.
وسيبقى عدد من الخدمات الطبّية بمنأى عن هذا التحرّك، مثل أقسام العلاج الكيميائي وغسل الكلى والعناية المركّزة.
وقال ممرّض الطوارئ في لندن مارك بوثرويد لوكالة فرانس برس “عبء العمل مروّع. الممرّضون منهكون ولا يمكنهم توفير خدمة آمنة للمرضى. المرضى معرّضون للخطر كلّ يوم”.
ووفقًا لهذا العضو في الكلّية الملكيّة للتمريض، وهي منظّمة مهنيّة أنشئت قبل مئة وستّة أعوام، فإنّ التحرّك الذي سيكون على مدى يومين يهدف إلى “استعادة جودة الرعاية المُقدّمة إلى المرضى”.
في المملكة المتحدة التي تشهد أزمة غلاء معيشة، تقول النقابات إنّ أعضاءها يُفوّتون وجبات طعام ويكافحون من أجل إطعام أسرهم وإكسائها.
تمّ التصويت في 9 نوفمبر لصالح هذا الإضراب غير المسبوق في تاريخ الكلّية الملكيّة. وأُعلِن عن يومين من التحرّك، في 15 و20 ديسمبر بعد “رفض الحكومة التفاوض”.
واستنادًا إلى تقديرات، انخفض الراتب الحقيقي للممرّضات بنسبة 20% منذ عام 2010، ولا سيّما بسبب الأزمة الحاليّة لكلفة المعيشة، إذ تجاوز معدّل التضخم 11%. ويبلغ الراتب السنوي لممرّضة مبتدئة 27 ألف جنيه استرليني (31400 يورو).