مناقشة الشراكة بين هيئتي البحوث الزراعية والأدوية لدعم الصناعات الدوائية
ناقش اجتماعا عقد اليوم بذمار ضم قيادتي الهيئة العامة للبحوث و الإرشاد الزراعي والهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية وممثلي اتحاد منتجي الأدوية ، جهود التعاون المشترك بين الهيئتين في تنفيذ برنامج النباتات الطبية وتعزيز التوجهات نحو الاعتماد على النباتات الطبية في تعزيز جهود صناعة الأدوية والمحاليل الطبية وصولا الى الاكتفاء الذاتي.
وناقش الاجتماع برئاسة رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي الدكتور عبدالله العلفي و رئيس الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية الدكتور علي عباس ، نتائج الدعم المقدم من قبل هيئة الأدوية لتعزيز دور هيئة البحوث والارتقاء بمهامها خاصة في مجالات البنى التحتية وإجراء البحوث المختلفة والارتقاء بأداء دورها الريادي في ابتكار تقانات زراعية تسهم في زيادة الإنتاج وتحسين جودته.
واستعرض الاجتماع بحضور نائب رئيس الهيئة العامة للبحوث الزراعية الدكتور عابد البيل ، الأنشطة المنفذة في مجال النباتات الطبية والعطرية وجوانب الدعم المقدم في مجالات إنتاج بذور الخضار والمدخر الوراثي للنباتات الطبية والعطرية وتحسين وإنشاء مخازن للأعلاف وبنك الجينات والمعشبة الوطنية ودعم جود مركز الموارد الطبيعية و في مجال البنى التحتية لهيئة البحوث الزراعية.
وفي الاجتماع أكد رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي الدكتور عبدالله العلفي ان هذا اللقاء يأتي ضمن المشروع المشترك بين هيئتي الأدوية والبحوث الزراعية و اتحاد منتجي الأدوية في إطار التكامل والشراكه بين المؤسسات الحكومية والمستثمرين المنتجين بهدف ترجمة توجهات القيادة السياسية والثورية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والملبس والدواء.
وأشار إلى ان هذا التنسيق يسهم في تعزيز جهود التوجه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية وتوفير المادة الخام لتعزيز الصناعات الدوائية لما لذلك من دور فاعل في تعزيز الاقتصاد الوطني..مبينا ان الهيئتان تسعيان بالشراكة مع الاتحاد منتجي الأدوية وكليات الصيدلة أو المنتجين و العطارين للوصول الى مرحلة الاكتفاء الذاتي من منتجاتنا الدوائية المحليه.
وأوضح ان بلادنا تزخر بالتنوع في الغطاء النباتي بشكل كبير ، وان من ثمار التعاون بين هيئتي البحوث الزراعية والأدوية تم مسح عدد من المديريات وتحديد عدد كبير من النباتات الطبية والعطرية المتوفرة والتي تشكل ما نسبته 40 الى 50 في المئة من الغطاء النباتي وفي بعض المديريات تشكل النباتات الطبية والعطرية ما يفوق 50 في المئة من الغطاء النباتي.
وقال ” ان المدخر الوراثي الذي تم إنشاؤه هو عبارة عن نباتات حية جمعت من بيئات مختلفة للحفاظ عليها والبدء بعملية إكثارها والخروج بدليل تربيه تلك الأصناف ورعايتها وعكسها الى البيئة الرسمية لتلك النباتات لإيجاد فرص استثماريه وإيجاد مصادر دخل للمزارعين في منطق زراعتها وتوفير المادة الخام الأولية اللازمة للصناعات الدوائية وإدخالها بالشراكة مع المصنعين والمنتجين الى إنتاج أدوية من خامات محلية بنسبة 100 بالمائة.
وأشار الى انه تم الاتفاق الأولي والمبدئي على تزويد العطارين ومختصي الطب البديل بالخامات المحلية بدل عن استخدامهم للمدخلات المستورده.
بدوره أكد رئيس الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية الدكتور علي عباس ان الزيارة واللقاء بقيادة هيئة البحوث الزراعية يأتي في إطار الاطلاع على سير تنفيذ الأنشطة المشتركة التي تنفذ بالتعاون مع هيئة البحوث الزراعية والتي تتضمن إجراء مسوحات وأبحاث زراعية وإنشاء مدخر وراثي للنباتات والأعشاب الطبية في اليمن والترتيبات الجارية لإنتاج دليل للأعشاب الطبية يمكن الباحثين والطلاب والجامعات من الاستفادة منه ومعرفة ما تحتويه البيئة اليمنية من أعشاب طبيه.
واكد حرص الهيئة بالتنسيق مع هيئة البحوث الزراعية الانتقال مستقبلا لتنفيذ مشاريع جديدة لإكثار هذه النباتات و زراعتها كمحاصيل اقتصادية يستفاد منها في المجال الطبي في جوانب التصنيع الدوائي لتشجيع المصانع المحلية للاعتماد على الأعشاب الطبية المحلية في إنتاج المواد الخام.
بدوره أكد مستشار اتحاد مصنعي الأدوية عبدالرحمن العلفي أهمية تعزيز التعاون العلمي والفني والتنظيمي بين الهيئة العليا للأدوية والهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي .. مبينا ان محصلة جهود الشراكة سوف تكون مع الصناعات الدوائية لوضع أسس ومنطلقات لتوطين الصناعة الدوائية التي أكدت عليها القيادة السياسيه.
لافتا إلى ان الهيئة العليا للأدوية تسعى على قدم وساق لبلورة وتنفيذ هذا التعاون وجعله واقعا معاشا من خلال الشراكة الرباعية بين الهيئة العامة للبحوث الزراعية والهيئة العليا للأدوية واتحاد منتجي الأدوية والجامعات وكليات الصيدلة للوصول الى حاله من حالات الاكتفاء الذاتي الذي يعز صمودنا وصبرنا وقوة مواجهتنا لكل التحديات..
مبينا أهمية الوصول الى النتائج المثمرة وتعزيز الشراكة الفاعلة التي تشكل جبهة قوية تساند كل القوى الفاعلة التي تعبر عن ان هذا الوطن العظيم.
فيما أشار مدير عام مركز الوطني للمصادر الوراثية بالهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي الدكتور معين الجرموزي أهمية الشراكة في التوجه نحو إنتاج النباتات الطبية والعطرية والارتقاء بدور الحديقة النباتية (المدخر الوراثي) والذي تم إنشاؤها في محطة بحوث المرتفعات الوسطى التابعة للهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، مبينا ان هذا البرنامج يأتي في إطار التعاون والشراكة بين الهيئتين لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والدواء.
الى ذلك قام رئيس الهيئة العليا للأدوية ومعه رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي بزيارة لعدد من المراكز البحثية التابعة لهيئة البحوث واستمعا من المختصين الى شرح عن جهود المراكز البحثية ودورها في تعزيز التنمية الزراعية من خلال الأبحاث والدراسات التي يتم إجراؤها .. واطلعا على ما ما يحتويه المدخر الوراثي من نباتات طبية وعطرية نادرة جمعت من مختلف البيئات والمناطق اليمنية.
رافقهم خلال الزيارة مدير إدارة الطب البديل بالهيئة العليا للأدوية الدكتور كمال الشميري وعدد من قيادات الهيئتين.