سنوية الشهيد إستحضار معنى الشهادة وقداسة المسيرة
بقلم// جمال معوضة
يحتفي أبناء الشعب اليمني العظيم هذه الأيام بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد والتي تعد من أعظم وأجل المناسبات التي نتذكر فيها رجالنا الأبطال من أبناء الجيش واللجان الشعبية الذين جسدوا اسماء، معاني الفداء والتضحية في سبيل الله ودفاعآ عن الوطن ورفع رايته والدفاع عن أرضه وسمائه وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل تحقيق الأهداف السامية، ومن هذه المناسبة تبقى الصور والأسماء للشهداء محفورة في ذاكرة الوطن والشعب والتضحية ماثلة في ضمير ووجدان كل اليمنيين.
والشهادة هي الوسام والشرف الذي منحه الله لأوليائه، فالشهيد يقدم حياته التي هي أغلى مايملك رخيصة في سبيل الله وعزة وكرامة ابناء الوطن ودفاعآ عن الأرض والعرض، مؤمنآ بوعد الله بحياة أبدية ورزق كريم والفوز بأعلى المراتب في الجنة.
وها نحن على أعتاب الذكرى السنوية للشهيد بعد ثمان سنوات من العدوان والحصار الأمريكي الأسرائيلي وادواتهم من آل سعود وآل نهيان ومرتزقتهم من أبناء الوطن الذين باعوا ضمائرهم وقيمهم وإخلاقهم وكرامتهم بثمن بخس وفرشوا حدقات اعينهم للغزاة والمحتلين. وما نعيشه اليوم من صمود وإنتصارات في كافة المجالات العسكرية والأمنية والتصنيع الحربي وإمتلاك القرار السياسي والسيادي لم يكن لولا تضحيات رجال صدقوا مع الله فصدقهم وحفظ مكانتهم في آعلى درجات الفردوس إلى قرب الله وأنبيائه.
إن هذه المسيرة المقدسة التي شرفها الله بقائد حكيم من آل بيته الأطهار السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي ما هي إلا إمتداد لمسيرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان لها شهداء عظماء تحركوا من أجل إنقاذ الأمة وإعلاء كلمة الله، وجسدوا ذلك بدمائهم الطاهرة وارواحهم الزكية، هزموا اليهود والنصارى وكشفوا مخططات الظالمين وبرهنوا أن دين الله لا يقبل الهزيمة والوهن واثبتوا ان الأسلام الذي ارتضاه لنا هو الذي يمتلك القدرة على هزيمة اليهود وتحرير المقدسات.
وها نحن على ثقة بالله ونحن نحيي هذه المناسبة أن دماء شهداءنا التي نزفت ظلم وعدوان لن تذهب سدى ولن تذهب تضحياتهم وبسالة المجاهدين في ادراج الرياح وسيختم الله لنا ولهم الخير والنصر، وستعيش اليمن الواقع الثوري مجدآ وخلودآ في مواجهة آئمة الكفر والنفاق حتى تحقيق النصر .
وكيل محافظة ذمار