الخبر وما وراء الخبر

ما الذي يحدث؟ هل تعز تنتحر؟!

124

أحلام عبدالكافي


 

ما الذي يحدُثُ في تعز بحق السماء.. ما هذا الذي نسمعُ ونرى يا أهل تعز؟.. هل يعد هذا انتصاراً وهل تعتبر هذه حرباً؟.

أين هي إنسانية البشر؟، أم أين هي معالم وملامح الفطرة السليمة؟.

ألا تدركون يا أهلَ تعز إلى أي منزلق خطير ستهوي تعز بفعل جرائم المقاومة؟

يا من تصمّون آذانكم وتقهرون إنسانيتكم برؤيتكم لأشلاء البشر دونما تحرك لمشاعركم. يا من تتصورون بجانب الجثث المترامية في شوارعكم وفي حاراتكم بكل بساطة وانحطاط، يا من سقطتم في وحل الوحشية ووصلتم إلى أقصى حدود المسخ في تكويناتكم الفطرية.

ألا تعلمون كم أنتم تائهون في بحور الضياع والتجهيل.. كم أنتم بائسون في منطقكم وفي أهدافكم وفي توجهاتكم.. لم يتبقَ من تعز الثقافة سوى رائحة الدم والخيانة والسقوط.. يا كل صامت ويا كل جامد ويا كل ميت المشاعر لا أخاطبكم من ضعف مني أو ذلة أو انكسار حاشا لله؟بل أخاطبكم من باب الصمود والصبر على مصاب الوطن، أخاطبكم من باب تكشًف وفضح سواكنكم ومداخل نفسياتكم التي باعت نفسَها للشيطان وتردت إلى مستوى الطغيان و ارتهنت لطواغيت الجريمة والرذيلة.

هذا هو أنتم وهذه هي أهدافكم وهذا هو منطقكم وهذا هو غاية مرادكم.. إشاعة الفتن ونشر الخراب وإثارة الفوضى وتدمير تعز هو هدفكم وسحق الجمال والهدوء وتلويث الهواء والوجود ومحو الطيب والنقاء عز مطلبكم.. أنتم تقاتلون باسم تعز لفناء تعز نشرتم الجوع والحصار و زرعتم البؤس والدمار، أعذاركم واهية وجرائمكم واضحة.. خطركم كبير وعاركم أكبر أنتم اعداء الوطن والإنسانية والوجود أنتم تستهدفون تعز وصنعاء وعدن وإب وحضرموت بقبح أسلوبكم وسوء نياتكم وخبث نفسياتكم ودناءة أطماعكم.

يا مَن تستهدفون الآمنين وتقتحمون الحارات والمساكن وتقتلون النساء وتروعون الأطفال وتصلبون الرجال وتسحلون الأشلاء.. خبتم وخاب منطقكم، وخسر وسقط إلَهُكم و قائدكم وممولكم ومسيًركم ومحرككم، أنتم إلى الهاوية أقرب وإلى مزبلة التأريخ أسرع لأنكم بأفعالكم وأقوالكم أبشع وبأساليبكم أخدع وأوضع.. .فلتعلموا أن اللهَ لن يرضى يا مَن تحاربون تعاليمَه وتتحالفون مع أعدائه، فالعدالة والمظلومية وآهات الثكالى وأنين الجرحى هي قضيته فكيف أنتم بقضيةِ جبار السموات والأرض قاهر الظلمة والمستكبرين وقاصم ظهور الجبارين، حتماً سيعلمُ الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا عدوان إلا على الظالمين، ولا نامت أعين الجبناء.