الخبر وما وراء الخبر

الرقص على الجثث .. ليس انتصاراً …

643

بقلم / شبيب الاغبري ..


 

مايحدث في تعز من تمثيل بالجثث وسحلها وجرها بالمرترات في شوارع المدينة، ومظاهر الفرح والابتهاج في وجوة المتواجدين، يشاهدون سحل جثث اخوتهم وجيرانهم واصدقائهم أمام أعينهم ويهتفوا مع كل مجزرة “الله أكبر” .
كل هذا الفرح لانتصارهم المزعوم على المواطنين العزل الذي لاحول لهم ولاقوة .. انتصارهم المزعوم بانحطاطهم ووحشيتهم ..
اليوم لم نسمع من الناشطين مسبوقي الدفع أي إدانه او استنكار لهذة المجازر بحق المدنيين بتعز وذلك لكونها من أفعال أربابهم، بل أنهم وضفوا انفسهم للدفاع عن القتلة المجرمين باطلاق العنان للتبريرات بأن من تم سحلهم وجرهم بالمترات في شوارع المدينة هم من قناصة الجيش واللجان الشعبية.
بكل وحشية يتم سحل جثث الابرياء والمبرر انه قناصة.
التمثيل بالجثث والرقص عليها أفعال يتبراء منها كل الديانات السماوية والاعراف القبلية، أفعال لاترضي الله ولارسولة ولايمكن أن يقبل بها أي عاقل، ومن يبرر لتلك المجازر سيتطاله يد العداله أجلاً أم عاجلاً ، ولن تذهب دماء الابرياء سدىً بسبب تبريرات مسبوقي الدفع .
ويجب أن يدرك الجميع أن هذه الأعمال الإرهابية في مدينة تعز أو أي مدينة أخرى لاتمثل أبداً أبناء تلك المنطقة، ولاهي ثقافة أي يمني حُر، بل هي ثقافة تبنتها الجماعات الارهابية المدعومة من العدوان والتي تريد أن ترسخ حالياً في تعز ثقافة “تعز للتعزيين”، وأن على أبناء تعز تحرير مدينتهم من كل من هم ليسوا من أبنائها.
تقتل وتذبح وتصلب الجثث باسم أبناء تلك المناطق لترسيخ تلك الثقافة لصالح المخطط الامريكي الاسرائلي في تفكيك المنطقة.
ولم تكن الهالة الإعلامية الكبيرة عن حصار تعز إلا بغية تنفيذ مخططاتهم الاجرامية الارهابية في الحالمة تعز بمبرر فك الحصار وادخال المساعدات الانسانية للمدينة .
الانتصار ليس بالسحل والتمثيل بالجثث والاستقواء على المستضعفين، لا ليس هذا انتصار بل هو انتصار للقضية التي تنشدها انتصار بنصرة المستضعفين، وليعلم الجميع أن تلك الدماء التي سفكت اليوم ستكون ثمن الانتصار لقضية المستضعفين الذين باعوا انفسهم دفاعاً عن كرامة وعزة الوطن.
ولانريد حينها أن نسمع كلمة تعز تستغيث .. تعز محاصرة .