الجنيد شاعر من طراز رفيع
بقلم// احترام المُشرّف
نحن اليمانيين يامن ليس يعرفنا
لو لم نكن هذا الكون ماكانَ
هذا كان تعريف شاعر الثورة المبدع معاذ الجنيد عن اليمنيين.
وهذا تعريفنا عنك يا جنيد الشاعر معاذ محمد الجنيد صاحب القريحة الفذة والكلمات الصاروخية والقذائف اللغوية والتشبيهات القاتلة للعدو، إنه شاعر من طراز رفيع وفي مستوى عالي من التمكن الشعري وأن كان رجال الله في الجبهات يسومون العدو الهزائم المادية والبشرية، فإن قصائد الشاعر معاذ الجنيد قد ألحقت بهم هزائم معنوية ونفسية كبيرة ومدمّرة حتى جعلتهم يطلقون صواريخ بملايين الدولارات على منزله ومحاولة تصفيته وهذا أكبر دليل على أن الجبهة التى يقودها الجنيد لاتقل شأن عن الجبهة العسكرية.
والقرار الذي اتخذته وزارة التربية والتعليم أن تدخل قصائد الشاعر معاذ الجنيد في المنهج الدراسي وهو قرار صائب فالاهتمام بالأجيال هو أوّل الأولويات ويجب أن نعطيهم نماذج من الشعراء المعاصرين ليكون لهم قدوة في مقارعة الظلم والوقوف ضد من يريد أن يطمس هويتنا.
وماصدمنا هو بعض الأبواق التي خرجت من أجحارها مستنكرة لإدخال قصائد الشاعر معاذ الجنيد في المنهج الدراسي ومستشهدة ببعض قصائدة الغزلية وأنه لايجوز أن يكون ضمن المنهج ولديه شعر غزلي، أنا هنا لن أدافع عن الشاعر معاذ الجنيد وأن لديه شعر غزلي فهذا لايعيبه بأي حال من الأحوال، فهو شاعر متمكن من كل ألوان الشعر وهي شهادة له لا عليه.
فقط أسأل المعترضين المولوين على إدخاله في المنهج الدراسي مما أنتم خائفون؟ ولما هذه الهجمة الهمجية على الشاعر الذي لاينكر أحد أنه كان ومازال على رأس الجبهة الإعلامية وتعتبر قصائدة على العدوان منذ بدايته لاتقل وقعًا ولا تأثيرًا على العدو مما تقوم به القوة الصاروخية وقد هزم معنويات العدو بامتياز.
أما حجتكم بأن لديه شعر غزلي نقول لكم أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم جعل حسان بن ثابت يصعد على منبره، ويقول الشعر وهو يعلم أن لديه شعر غزلي من قبل ولم يحاسبة عليه وكذلك عندما استقبل الشاعر كعب بن زهير والذي كان النبي قد أهدر دمه وبعد أن رجع إلى النبي_صلوات ربي وسلامه عليه_ استقبله وأنشد بين يدى رسول الله قصيدة بنت سعاد المشهورة وقد نحله النبي بردته ولم يقل له لديك شعر غزلي من قبل، الأمثلة كثيرة وقد أعطيناكم أكبرها وأجلّها وهو الحبيب المصطفى صلى عليه وعلى آله وسلم
هذا أن كان امتعاضكم من الشاعر بسبب مالديه من شعر غزلي أما أن كان السبب آخر وما أظنه إلا هو وهو شعرة الثائر والمحلّق في سماء المجد والشامخ باليمن وأهل اليمن وهو ما لايروق للمنبطحين ويزعجهم عند أسيادهم، ويردون أن ينشئ أجيال مثلهم وهو ما لن تسمح به اليمن ولا قائد الثورة_حفظه الله_وحفظ كل حر شريف
نختم بقول الشاعر معاذ الجنيد:
جزيل سلامنا منّا علينا
حماة الدين حرّاس الدياري