مولد الرحمة المهداة خير البشرية…(2)
بقلم// علي الموشكي
وكعادتهم يتوافدون من كافة مديريات المحافظة حباً وشوقاً ورغبتاً متحملين عناء السفر وحرارة الشمس ، متشوقون في الجلوس في أرض أعدة دون كراسي فارهة أو فراش يعلوا على مفارش ، بل إفترشوا الأرض رغبة وشوق ولهفة يهتفون بأعلى أصواتهم #لبيك_يارسول_الله ، يرددون بكل إيمان وطاعة وطلب الرحمة والمغفرة بقدوم مبعوث الرحمة #اللهم_صلي_على_محمد_وعلى_آل_محمد ، يهتفون بأعلى أصواتهم وبكل قوة دون خضوع أو ذله وبأفواه يملئها الحق والنور والبصيرة بشعار البرأة من أعداء الله #الله_أكبر #الموت_لإمريكا #الموت_لإسرائيل #اللعنة_على_اليهود #النصر_للإسلام ، يجسدون كل معاني الإيمان الحقيقي الصادق أيديهم ممتدة الى السماء لا يلتجؤون الا إليه ولا يألهون الا إليه يحملون في أنفسهم قول الله تعالى(فعلم أنه لا إله إلا الله)، وينتظرون وبكل شوق لعلم الهدى وقائد الثورة ولي الله في أرضة أعظم قيادة فوق سطح الكوكب ، سيدي ومولاي / عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظة الله) ، نفحة من الرحمة المهداة أعظم قيادة تمشي على الأرض إختصه الله بالتربية والأخلاق العظيمة والحكمة والبصيرة ونفاذ الوعد والوعيد ، حفيد رسول الله (اللهم صلي وسلم عليه وعلى آله) ، إبن بنت رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) ، ماذا سيكون منطق هذا القائد العظيم جعلت له الفداء بنفسي ومالي وأولادي وكل ما أملك عندما يرى هذه الحشود العظيمة على مستوى الجمهورية ، حشود مليونية صادقة ملبية ومحرمة كحجاج بيت الله ينادون #بلبيك_يارسول_الله ، بتسليم لأعظم قيادة على وجه الأرض ، يعروفون القائد ويثقون بوعده ووعيدة في مواجهة أعداء الله على وجه الأرض ، كان قوله سلام الله عليه ( نفسي وروحي لكم الفداء ) يا شعب الإيمان والحكمة ، ينسون حرارة الشمس ويذوب تعب وإرهاق السفر ويتوقون شوقاً لكل كلمة ويجسدون كل لفظ ومعاني وأهداف تنعكس رؤية عملية ميدانية في أنفسهم في الميدان …يكمل القائد خطابة في كل مرحلة بمايتواكب مع المرحلة التي تمر بها الأمة ، يوجه الرسائل الداخلية والخارجية بقوله الفصل وماهو بالهزل (ويعتمد الشيطان في مساعيه العدائية في الإضلال والإفساد والإغواء، على فريق عملٍ من شياطين الإنس والجن، الذين تحوَّلوا إلى مصادر للإضلال والإفساد، كما بيَّن الله تعالى ذلك في القرآن الكريم، بقوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا}[الأنعام: من الآية112]، وكما قال تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا}[الإسراء: الآية64]، وأولئك الذين أصبح لهم هذا الارتباط بالشيطان، إلى مستوى الشراكة في الأموال والأولاد، وفي القوة البشرية والمادية من بني البشر، هم الذين يناوئون الأنبياء والرسل، ويعارضون رسالات الله، ويعملون على الانحراف بالناس عن إتِّباعها، وهم الطاغوت، كما سمَّاهم الله سبحانه بذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}[البقرة: الآية257].
إنَّ كل مساعي الطاغوت والاستكبار، ومن يرتبط به في كل زمان، بما في ذلك في زماننا، الذي يمثل الأمريكي والإسرائيلي فيه طاغوت العصر، هي: العمل على إخراج الناس من النور إلى الظلمات، بكل الوسائل والأساليب، ومجمل أعمالهم ومساعيهم تركِّز على التالي:
• أولاً: نشر العقائد والثقافات والمفاهيم الباطلة والخاطئة، المسيئة إلى الله تعالى، والمؤثرة سلباً على العلاقة الإيمانية به، والتصور الخاطئ تجاه امتداد العلاقة الإيمانية بالله تعالى في حياتنا وأعمالنا، وفي هذا السياق يسعون لنشر الإلحاد، والترويج له، والترويج للشرك بالله تعالى، وللعقائد المسيئة إلى الله “جلَّ شأنه”، وإلى المفاهيم المغلوطة، التي تضرب الإنسان في إيمانه بالله.
• ثانياً: يسعون إلى فصل الناس وإبعادهم عن الأنبياء والرسل، في العلاقة الإيمانية بهم كقادةٍ وقدوة، وعن كتب الله وتعليماته كمنهجٍ للحياة، ومستندٍ وأساسٍ ومرجعٍ للمعرفة، وللهدى والعلم، ومن أسوأ ما يفعلونه في ذلك: تحريفهم لمفاهيم الدين باسم الدين نفسه.
• ثالثاً: سعيهم المستمر لتقويض القيم والأخلاق، ونشر المفاسد والرذائل، ومن ذلك: جريمة الزنا، وما يجرُّ إليه من التبرج والفوضى في الاختلاط، والعلاقات المحرَّمة، وجريمة الفاحشة الشنيعة (المثلية)، وما يدنس النفوس، ويفقدها الزكاء، ويدفعها إلى الجريمة، وإلى الرذيلة، كشرب الخمور، وتعاطي المخدرات، وكذلك استباحة المحرمات والخبائث، وإلغاء الانضباط بمسألة الحلال والحرام.
• رابعاً: سعيهم المستمر لتغييب العدل من الحياة، ومنع إقامة القسط، وتمكينهم للظلم والظالمين، وارتكاب الجرائم الرهيبة بحق المستضعفين، من القتل الجماعي، والنهب لثرواتهم، وحرمانهم منها، وممارسة كل أشكال الظلم، وانتشار الجرائم، وإذلال الناس واستعبادهم واستغلالهم، واعتماد الهمجية والتوحش والجبروت لإخضاعهم.
• خامساً: سعيهم المستمر لإماتة الشعور بالمسؤولية، والدفع بالإنسان نحو الانفلات والفوضى في أعماله وتصرفاته، وعدم الاستشعار لعواقب أعماله، والجزاء عليها، وكل ذلك بهدف إفساده كوسيلةٍ للسيطرة عليه.
وهذا الوضع الذي يطبعونه بذلك الطابع الطاغوتي يسمى في القرآن بالجاهلية، وضحيته هم الناس، وآثاره السيئة في الحياة ملموسةٌ في كل المجالات، في الحاضر المعاصر، وأيضاً معروفةٌ في تاريخ الأمم الغابرة، وفي الجاهلية الأولى، ما قبل بعثة خاتم الأنبياء رسول الله محمد “صلى الله عليه وآله”، وكانت قد وصلت بالمجتمع البشري إلى وضعيةٍ خطيرة، فكانت رحمة الله تعالى بخاتم أنبيائه ورسله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، يمتد نسبه إلى نبي الله إسماعيل، ابن نبيه وخليله إبراهيم “عليهما السلام”.)…يتبع.