الخبر وما وراء الخبر

واحجة.. معاناة من العدوان و إصرارٌ على الصمود

143

تشهد منطقة واحجة بمديرية ذباب التابعة لمحافظة تعز مجازر وأعمال إجرامية أودت بحياة المئات من أبنائها، إلا أنَّها وبالرغم من ذلك كله تأبي إلا أن تكون حاضرة وبقوة في المشهد الوطني.

ويبقى أبناء واحجة في مقدمة الصفوف لمقاومة العدوان وأدواته، ومنطقة واحجة بمديرية ذوباب كانت ولا زالت مسرحاً للعدوان المتواصل والمستمر.

وتظهر الصور حجم الدمار الذي لحق المنطقة جراء الغارات المكثفة التي استهدفتها، حيث أن مخيمات الأعراس الخاصة بالرجال والنساء على السواء لم تسلم من العدوان الذي ألقى عليها قنابله العنقودية البغيضة التي لا يفرق بها بين أحد، وكل همه هو كم سيحصد من أرواح جراء ذلك الفعل الإجرامي الجبان.

يؤكد أهالي واحجة أن عدد الضحايا الذي استهدفهم العدوان بقنابله العنقودية في مخيمات الأعراس بلغ أكثر من 98 شخصا، جلهم من النساء والأطفال.

ويؤكد أهالي واحجة أنه وبعد تلك المجزرة البشعة التي ارتكبها العدوان بحق المجتمعين في العرس، بعدها مباشرة لم يتم التعرف على الضحايا الذي حولهم القصف بالقنابل العنقودية والمحرمة دوليا إلى أشلاء متناثرة، ما جعل مسألة التعرف عليهم أمرا صعبا للغاية.

هذا ويؤكد بعض من لا يزال يسكن في منطقة واحجة أنها تحولت جراء العدوان إلى منطقة شبه مهجورة، وسكانها بسطاء، وأغلبهم صيادون لقربها من ميناء المخاء، حيث نزح الكثير منهم إلى مناطق أخرى أكثر أمنا، تاركين خلفهم العشرات من صورة وآثار العدوان البربري الإجرامي السعودي على قراهم ومنازلهم.

*المسيرة نت