الخبر وما وراء الخبر

السيد الخامنئي: دور العدو في الأحداث الأخيرة واضح للجميع ليست مسألة داخلية عفوية

11

قال قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي خلال استقباله أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام، إن هذه الاضطرابات المتناثرة هي تخطيط منفعل وطائش من قبل العدو أمام التطورات والتحركات المبتكرة والعظيمة للشعب الإيراني.

وأضاف السيد الخامنئي: “ما دام الشعب يمضي على مسار النظام الإسلامي والقيم الدينية، فإن هذه العداوات ستستمر، والطريقة الوحيدة لعلاجها هي الصمود.

وأكد أن دور العدو في الأحداث الأخيرة واضح للجميع وحتى للخبراء الأجانب المحايدين، هذه القضايا ليست مسألة داخلية عفوية، رغم أنهم ربما قد استغلوا بعض السياقات.

ونوه قائد الثورة الإسلامية إلى اختلاف الأحكام الصادرة عمن نزلوا إلى الشوارع، مشيراً إلى أن بعض هؤلاء هم إما عملاء للعدو، أو إذا لم يكونوا عملاء، فهم في نفس اتجاه العدو، والبعض الآخر متحمسون، قائلا: “في حالة الفئة الثانية، يجب القيام بالعمل الثقافي، ولكن فيما يتعلق بالفئة الأولى، يجب على السلطات القضائية والأمنية القيام بواجبها”.

وأضاف: “النقطة المهمة في هذه الأحداث هي سلبية وتفاعلية حركة العدو، فقد قام الشعب الإيراني بخطوات كبيرة في فترة وجيزة، كانت 180 درجة معاكسة لسياسات الاستكبار العالمي، فاضطروا للرد، وفي هذا الإطار، من خلال التخطيط وإنفاق الأموال، قام أشخاص بمن فيهم بعض السياسيين في أمريكا بإقحام أوروبا في الساحة.

وتابع قائلًا: “أظهرت هذه الإجراءات العظيمة أن الشعب الإيراني، بالإضافة إلى كونه نشطاً، فإنه متدين ويتمسك بالقيم والتعاليم الدينية، كما أن البلاد تواصل تقدمها بسرعة. وفي الحقيقة إن المبادرة كانت بيد الشعب الإيراني، واضطر العدو للرد بشكل أخرق وغبي والتخطيط لأعمال الشغب والاضطرابات”.

ولفت السيد الخامنئي إلى أهمية مجلس تشخيص مصلحة النظام بالنسبة لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبرًا أن لديه رؤية شاملة لقضايا البلاد نظرًا لتمتعه بوجود نخبة من ذوي الخبرة.

وقال: “الحركات العظيمة مثل المشاركة في مسيرة الأربعين أظهرت أن الجمهورية الإسلامية هي دولة دينية، وتلتزم بالقيم والقضايا الدينية، وأن البلاد تواصل مسيرتها إلى الأمام بسرعة”.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى أن “صمودنا أمام مخططات الشياطين ومتاعبهم لن يوقفنا وسيخلق الأساس للمضي قدما” قائلا “نحن واثقون من وعد الله بالنصر الأكيد وأن عون الله معنا بالتأكيد.