سأكتب اليوم يا طه وفي جفني دمعاً وفي خاطري أمال ثواري
بقلم// أم وهيب المتوكل
ليست الصدف هي التي لعبت دورها في إقبال اليمنيين لإحياء ذكرى مولد خاتم الأنبياء رسول الله محمد -صلوات الله عليه وعلى آله- بهذا الزخم والأعداد الذي يتزايد كل عام أكثر من العام الماضي ، ومن بين ركام الدمار ومخلفات الحصار والعدوان الأمريكي البريطاني السعودي وجميع التحافل الشيطاني، كما أنها ليست قدرات الشعب أو الدولة، ولا الحظ هو الذي خط طريق كمالات هذا الشعب ، بل تلمس أن هناك يداً خفية هي يد اللّٰه وعنايته بهذا الشعب الذي سوف يكون الامتداد الطبيعي للسنة الإلهية في الهداية حينما تكتمل مسيرة الرسالة المحمدية في الدنيا وتنقضي أيامها ويرحل مبلغها إلى الرفيق الأعلى.
فنقول يا رسول حاصرونا كما كانوا يحاصرونك ،قوتلنا يارسول الله كما كانوا يقاتلونك، قتلت سمية أم عمار بن ياسر اليمنية واليوم تقتل ألف سمية في اليمن .
كان الأنصار بجوارك ومع أهل بيتك ،تحالفوا في يوم الأحزاب ضدك مع اليهود، وهم لا يزالوا قادة الحرب ضدك وأما الأن تحالفوا ضدنا وضد أهل بيتك ؛ وقادتهم اليهود والنصارى مدوا أيديهم لليهود والنصارى ولأمريكا ولإسرائيل وتركوا ،الاقتدا بك ، مدوا أيديهم وطبعوا مع اليهود والنصارى، ونحن الشعب الوحيد الذي قال للتطبيع لا وقلنا -الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود- فطبقنا بذلك كلام الله سائرين في الدرب الذي سلكته سنسير في دربك لأنه لا نجاةٓ ولا سعادةٓ للبشرية إلا بك ، وإن أكبر ما جلب الشقاء والمعاناة علىٰ البشرية هو ابتعادُها عن هدىٰ اللّٰه ،ومخالفتُها لتوجيهاتك.
إن التوقير والنصرة لرسول اللّٰه -صلوات الله عليه وعلى آله- ليست مجرد طقوس شكلية واحتفالات كرنفالية، بل هي احتفالات ونشاطات لتعزيز الارتباط الإيماني والأخلاقي والتربوي والجهادي برسول اللّٰه، فهذا الارتباط الممتد عبر القرون قد عبّر عنه رسول الله بقوله يوم حنين عندما قال للأنصار : ألا ترضون يا معشر – الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعوا برسول اللّٰه إلى رحالكم فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت إمرءاً من الأنصار، ولو سلك الناس شعبا وسلكت الأنصار شعبا لسلكتُ شعب الأنصار، اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار ؛
وها هو شعب الأنصار بفضل الله وبركة دعاء رسول الله يجني ثمرة إرتباطهم وإحياء ذكرى مولد حبيب الله -صلوات الله عليه وعلى آله- دينياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً واعلامياً جميع أبناء الشعب اليمني يجنون ثمار هذه المناسبة المباركة ،ماعدى المرتزقة والخونة الذين باعوا أنفسهم للعدو،
أما شعب الإيمان شعب الأوس والخزرج شعب الأنصار فهم ينعمون بالحرية والاسقلال والأمن والكرامة والعزة والاكتفاء الذاتي من جميع الافكار الضلالية والتطبيع مع أعداء الله ورسوله ، هكذا هم وبروحية الأجداد الذين آوو رسول الله ونصروا شعب الأنصار كالسيول الجارفة تدفق محتفياً مقتدياً، مجددًا عهد الولاء للسيد القائد الذي يمثل اليوم وريثاً وإمتداد لجده المصطفى”صلوات الله عليه وعلى آله” بمواقف وفاء لن تجد لها مثيلا وإن بحثت فوق كل أرض وتحت كل سماء.
وهاهم يقولون للعدو _معركة مابعدالهدنة_
ستكون مختلفة تماما عن المعارك السابقة والقوة الصاروخية لديها القدرة على إستهداف أي دولة من تحالف العدوان والتحذيرات التي أطلقتها صنعاء لم تاتي من فراغ. حقي ومن قالها غلب !
والله معنا نعم المولى ونعم النصير.
كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
#المولد_النبوي_الشريف1444