الحادي عشر من إكتوبر ذكرى إغتيال الحلم اليمني.
بقلم// صدام حسين عمير.
لكل فرد احلامه وتطلعاته, وكذلك هي الشعوب لها تطلعاتها واحلامها حينها يقيض لها الله سبحانه وتعالى احد ابناءها المخلصين, من يحقق لها ذلك و لتغدو امة يشار لها بالبنان بين الأمم والشعوب..
واليمن وفي جزءها الشمالي على وجه الخصوص, كانت على موعد مع وصول احد ابناءها البربره الى سدة الحكم في 13-يونيو 1974ذلك الأبن البار هو المقدم / ابراهيم محمد الحمدي.
لقد قام مع رفاقه بحركة تصحيحية بيضاء ,لم ترق فيها قطرة دم , تهدف إلى تصحح اوضاع البلاد بعد ان كانت وصلت الى حد الكارثة من الفساد المالي والإداري, مع بدء تغلل نفوذ ال سعود في اواسط النخب الحاكمة حينها, فجاءت الحركة لتعالج الوضع وتضع النقاط على الحروف, ولتعيد لثورة سبتمبر الأم رونقها ولليمن سيادتها واستقلالها في قرارها .
وتكللت قادة الحركة بالنجاح, ففي الجانب الأقتصادي حققت اليمن وفي ثالث عام للحركة فائض في الميزانية بل اصحبت اليمن احد الدول المانحة للبنك الدولي وبواقع ستة ملايين دولار سنويا، وفي الجانب السياسي اضحت اليمن لها مكانة مرموقة بين الدول لكن اعداء اليمن لايروق لهم ذلك ,فتأمروا على الحركةالتصحيحية واستهدفوا قائدها ومحركها فحيكت المؤأمرة بتخطيط صهيوني ,وبأشراف سعودي وتنفيذ ايأدي للاسف محسوبة على اليمن, تلك الأيادي الأثمة من احسن اليها الشهيد الحمدي ورفعها من الحضيض, لقد غدرت به في وليمة الغداء الشهيرة بمنزل المقبور الغشمي بتاريخ 11اكتوبر 1977م ,لم تغدر حينها ايادي عفاش والغشمي بالشهيد الحمدي واخيه فقط لقد غدرت وذبحت تطلعات شعبا بأكملة بفعلتها تلك.
وهنا استأذنكم في مخاطبة روح الشهيد الرئيس الحمدي، فخامة الرئيس لقد شأت الأقدار ان يلقى مصرعة احد القتلة المباشرين المدعو أحمد الغشمي بعد أشهر من استشهادكم وذلك في حادثة غامضة ,قد يكون للقاتل الثاني علي عفاش دورا فيها بالتنسيق مع بعض قيادات الشطر الجنوبي سابقا ,وفيها تم ضرب عصفورين بحجر كما يقول المثل ,تم الخلاص من الغشمي وحل عفاش محله، ويكون ذلك مبررا للخلاص من الرئيس سالمين ومحاكمتة بحجة وقوفه وراء مقتل الغشمي ليعدم حينها وتخسر اليمن رمزا من رموزها.
منذ ذلك الوقت فخامة الرئيس فرضت السعودية سيطرتها على شمال اليمن بشكل تام و من ثم على اليمن بأكملة منذ عقد التسعينيات في القرن الماضي. لتصبح اليمن حينها مزرعة خلفية لأحفاد مردخاي يعبثون بها ويتحكمون في قرارها, الى ان جاءت ثورة الشباب في الحادي عشر من فبراير 2011م, وبالرغم من التأمر عليها ووأدها في مهدها لكنها استطاعت ان تصنع شرخا في جدار الوصاية للخارج, فكان لابد من ثورة أخري لتقضي على الوصاية الخارجية وتعيد لليمن قرارها فجأت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م لتنتهي وصاية الخارج على اليمن الى الأبد ان شاء الله، لكن من خطط واشرف على عملية اغتيالك فخامة الرئيس, لم يرق لهم ذلك فشنوا عدوان عالمي غاشم على اليمن شارف عامه الثامن على الأنتهاء، انكشفت من خلاله معادن الناس ليرتمي فى حضن العدوان بعض من ابناء جلدتنا للأسف, بعضهم ممن يتغنون بحبك والمضي على نهجك, لقد فشلوا في اول امتحان وطني ليسقطوا في مستنقع العمالة لهثا خلف الريال والدرهم.
فخامة الرئيس لقد حاول احد قاتليك المدعو علي عفاش, ان يتظاهر بالوطنية طيلة ثلاثة اعوام من العدوان, في حين كان كعادتة يتحين الفرصة ليغدر بالشعب, كما غدر بك لكن مشئية الله ومن ثم يقضة رجالة, تم وأد الفتنة وقطع رأس الحية, فنم قرير العين فخامة الرئيس, لقد بعث الله رجالا يحبونك دون ان يروك وماضون على نهجك في بناء اليمن لتصبح دولة يشار لها بالبنان.
لقد بعث الله رجالا يمرغون انف من خطط واشرف على اغتيالك في التراب ,فلتنم قرير العين , ولتعلم إن في اليمن اليوم قائدا مع جنده إن أرادوا أرادوا.