الانظار نحو اليمن الذي يدخل كليا اجواء المولد النبوي
تقرير/ ابراهيم الوادعي
: الاول من ربيع الاول شهر ميلاد الرسول الاعظم والاكرم محمد صلى الله عليه واله ، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يدشن الاحتفالات اليمنية بالمولد النبوي الشريف للعام الهجري 1444هـ في اجتماع حاشد ضم اركان الدولة مدنيين وعسكريين ومختلف قطاعات المجتمع في العاصمة صنعاء .
السيد عبد الملك اعاد الحشود بجامع الشعب التأكيد على بذل الجهد ليكون التميز اليمني قائما كما كل عام بين البلدان الاسلامية التي يتزايد اعدادها سنويا في احياء المناسبة النبوية بعد ان عمد الغرب والصهيونية الى اماتة المناسبة عبر تيارات دينية مصنعة استخباراتيا استهدفت الرسول صلى الله عليه واله كقيمة دينية وانسانية في نفوس المسلمين والبشرية .
واشار سماحته الى ان التيارات التكفيرية ركزت في هجومها على المناسبات الدينية المرتبطة بالاسلام على كل ماله علاقة ب”تعظيم “رسول الله محمد في نفوس المسلمين ووضعها زورا وبهتانا في خانة الشرك والكفر ، وبنوا عليها مواقف العداء .
لافتا الى ان المرحلة التالية تضمنت دخول الغرب بشكل سافر على خط استهداف الرسول الاكرم محمد وكل الرموز الاسلامية عبر افلام ورسومات وكاريكاتورات تحت عباءة حرية الراي والتعبير . حرية الراي والتعبير الغربية فيما يتصل بمهاجمة رسول الله محمد ورموز الاسلام وقيمه لم تتسع مليمترا واحدا لكل من يطرح او يناقش حقيقة المحرقة اليهودية او والتي لم تتوفر لكل من يعمد الى مناقشة حقيقة او كذب المحرقة اليهودية .
واعتبر السيد عبد الملك نصرة رسول الله ضرورة من ضروات الايمان ، وتجب الجاهزية لمواجهة الحرب الشيطانية التي تريد فصل المسلمين عن مبادئ الاسلام .
واكد السيد عبد الملك حفظه الله على وجوب اقتران الاحسان بنشاط الاستعداد للاحتفالية الكبرى يوم مولد المصطفى ، وان يكون هذا الاحسان تجاه الفقراء والمساكين اكبر واكثر من أي وقت مضى .
على الارض سبقت الاحتفاليات الشعبية بمولد الرسول الاكرم على مستوى الحارات وصعودا المديريات والمحافظات والدوائر الرسمية في وقت سابق ، وحتى اللحظة رصدت الاف الفعاليات الاحيائية للمناسبة النبوية ما بين الامسيات الشعبية والصباحات الرسمية ، وانتقالا من المدن الى الريف اليمني لينطق كل زاوية في الوطن بحب رسول الله محمد صلى الله عليه واله .
وحتى في المناطق المحتلة تفيد الانباء بوجود مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف على رغم الخوف من الاعتقالات ووقوف سلطة المرتزقة ضد كل ما يعزز علاقة اليمنيين برسول الله رضوخا واستجابة لتحالف العدوان الذي يرتبط بعلاقات تطبيع مع كيان العدو الصهيوني الذي يقف خلف السياسات المعادية لمحمد صلى الله عليه واله .
اقليميا يتوقع ان يتصدر اليمن البلدان الاسلامية التي تحتفي رسميا او سيسمح لشعوبها الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف ، ويشهد هذا العام انضمام دول جديدة الى قائمة الدول التي تستعيد ارتباطها بالاسلام المحمدي ، بعد سقوط فزاعة الوهابية في عقر دارها السعودية واستبدال النظام السعودي هناك شيوخ الوهابية بالغناء ، ومن المفارقة انخراط بعض شيوخ الوهابية كالكلبي وغيره في الترويج لمايسمى انفتاح المملكة وانتقاد زمن تصدر فيه مع شيوخ اخرين الانغلاق حد توصيف النظام السعودي .
خلال الاعوام الماضية تصدرت الحشود اليمنية في ساحة السبعين ومختلف الساحات على امتداد المحافظات الحرة قائمة التناول الاعلامي والاهتمام للناشطين على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي .
وفق صحف غربية شكل تنامي الجموع اليمانية والوعي المرتبط بها وكذا تحول المدن اليمنية الى اللون الاخضر خلال ايام المولد النبوي جرس انذار للهيمنة الامريكية والسعودية بعد عقود من سيطرتها على المنطقة عبر التيار الوهابي الذي مكن امريكا من الحصول على مقاتلين من المنطقة الاسلامية ضد الاتحاد السوفيتي وحرف الانظار عن ” اسرئيل ” زمنا طويلا بحيث لايتوجه العداء باتجاهها ، واكدت ان جهودا بذلت لسنوات في الاساءة الى رسول الاسلام محمد في طريقها الى الاضمحلال ، وبل وان تصبح مواجهتها اكثر صرامة منقبل اتباع محمد صلى الله عليه واله وفقا لتقارير تلك الصحف .
واضافت : عمليا اسرائيل معنية بالقلق من شعائر المولد النبوي باعتبارها العدو الاول للرسول محمد منذ مبعثه ، وكون اليهود نفذوا العديد من المؤامرات لقتله وتدمير الاسلام ، وبالتالي فمشاعر العداء لملايين الجموع في اليمن وايران والعراق ولبنان وباكستان ودول اخرى تحيي مناسبة ميلاد النبي محمد تتلاقى ويجري اذكاؤها ضد اليهود ، وفي زاوية اخرى تعكس التوحد الاسلامي ضد اسرائيل باعتبارها دولة لليهود ومغتصبة لفلسطين مسرى الرسول محمد وهذا الامر لايخفيه منظموا تلك الاحتفالات في تلك البلدان .
يمنيا ومع دخول شهر ربيع الاول فالانظار معلقة بالفعالية الكبرى يوم الثاني عشر منه ، شوارع المدن اليمنية بما في ذلك العاصمة صنعاء اضيئت باللون الاخضر وتزينت البيوت والمنازل والجسور والطرقات تاكيدا على الاحتضان الشعبي لأقامة المولد النبوي والعودة اليه بعد سنوات قصرت فيها الانظمة السابقة الاحتفال الرسمي على ندوة مسجدية يبثها الاعلام الرسمي وعطلة للموظفين
.
الانظار اقليميا معلقة نحو اليمن وكيف سيظهر هذا العام في احتفالية المولد النبوي واي رسائل سياسية سيبعث بها في ظل استمرار العدوان والحصار وفي ظل هدنة هشة ، وداخليا الانظار تتجه نحو ساحة الفعالية المركزية للمولد المبارك في العاصمة صنعاء والساحات المرافقة في عواصم المحافظات تجهيزا واستعدادا.