قمة جاكرتا ذات الـ 57 دولة تحت اسم إسلامية قمة يا ليتها لم تنعقد
بقلم / محمد فايع
تلك القمة بجلالة قدرها وبكثرة أعضائها تحدثت في بيانها الختامي عن تأييدها لدعوة عباس إلى عقد مؤتمر سلام دولي ،ولا سلام بينما لم يرد في بيانها ولا حتى إشارة إلى اسم مقاومة فضلا عن كلام مدح أو تأييد أجوف كنا على الأقل نسمعه في السابق .
هل تعلمون لماذا؟!! لأن مشروع المقاومة الذي أثبتت الأحداث بأنه هو المسار والحل الذي الأضمن لاسترجاع الحق الفلسطيني ومن به لا سواه ينفض عن الأمة غبار الذلة والخنوع ومن يطهر به مقدسات الأمة من رجس يهود.
لأن شباب ورجال مسار المقاومة والجهاد من مرغوا ويمرغون أنف العدو الإسرائيلي ومن معه ومن خلفه في التراب لأن مسار المقاومة والجهاد في سبيل الله أيها السادة كشف ويكشف اليوم أكثر بأن المجتمعين في جاكرتا قد وصل بهم التيه والخنوع والذلة إلى إلى حالة من الارتداد أصبحوا معها يخافون من مشروع ومسار المقاومة والجهاد في سبيل الله أكثر من العدو الصهيوني الأمريكي نفسه سواء في فلسطين أو على مستوى المنطقة والعالم الإسلامي.
الأمر الذي يجعلنا اليوم نعيش مرحلة ارتداد بكل تفاصيلها بعد أن وصلت إلى منتهاها بينما نشهد ظهور مرحلة تحقيق الوعد الإلهي وفقا إرادة وسنة إلهية محتومة حكى الله وقائع أحداثها بقوله جل شأنه ( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم( 54) إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ( 55) ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون.)
ومن تجلياتها أيضا حتمية تحقيق الوعد الإلهي القائل فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) إنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً (9) وأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً).