الخبر وما وراء الخبر

“الشرعية الحبوبة”

124

بقلم / طه زبارة


مايقارب العام والحرب المفروضة على اليمن تتصدع فيها عبارات الحرية والأمان وغيرها التي عزمت قوات التحالف إهدائها للشعب اليمني .
وعندما نتساءل ماذا يحدث في عدن عاصمة التحالف والشرعية ؟
يغيب الكلام المعسول وتنطوي شعارات الأمان والحرية إلى مزبلة داعش التي تلقف مايأفكون به عن وجود حكومة وشرعية ودولة في عدن !
القاعدة وداعش هي الشرعية الخليجية التي يتوق أبناء الخليج العربي لتعميمها في جميع أنحاء اليمن، وبمباركة عالمية في محافل المهزلة المتحدة.
يتحدثون في الشاشات عن خطر القاعدة وداعش ويقومون بعملية تسمينها في حضرموت وعدن وأبين وتعز وشبوة .
يتحدثون عن تحرير عدن ويتركون داعش والقاعدة سالمة غانمة ثم يتوجهوا إلى سقطرى لعقد صفقات بيع وشراء وطلبة الله، وكأن الأمن مستتب في عدن حتى يمارسوا مشروعهم الاستعماري العلني في سقطرى برعاية الشرعية الحبوبة !
ألم أخبركم أن عدونا لايخجل من ذاته !
داعش تمددت في عدن بشكل كلي وأصبحت الإغتيالات والتفجيرات روتيناً يومياً كرياضة المشي الصباحية، ثم يتهموننا بالخيانة للشرعية والانقلاب عليها !
أي شرعية ياعم الحج ؟ شرعية الذبح أم شرعية السحل أم شرعية الاغتيال أم شرعية التفجيرات أم تقصد شرعية اقتحام دار المسنين وقتل من فيه ؟
?? دولة بحذافيرها رسخوا جُل جهودهِم لتمكين القاعدة وداعش من كل محافظة حرروها على حد تعبيرهم، ثم يكتبون مانشيتات عريضة يطالبوننا فيها بتحكيم العقل والقبول بحكم الشرعية التحالفية الخليجية كما قبل به أبناء عدن !
والله حاجة تضحك وتبكي في نفس الوقت، تضحكك أن هذه الثلة تجزم بأن الناس كلهم خليجيون لازم يصدقوها، وتبكيك لأنك للأسف تشاهد بجاحه تمشي على قدمين وترتدي عقال ويركض وراءها قطيع كبير يقال عليهم بشر !