من مستشفى العرضي بصنعاء إلي دار المسنين بعدن: ماهي أوجه التشابه بين الحادثتين؟
بقلم / توفيق هزمل
أول وجه هو الجانب الشديد الإنسانية ففي المستشفى كان هناك ممرضات ومرضى وفي دار العجزة كان هناك ممرضات وكبار في السن.
الوجه الثاني هو وجود عبدربه على رأس السلطة المفترض حمايتها لصنعاء وهو نفسه على رأس السلطة المفترض أنها الحامية لعدن .
الوجه الثالث أن علي محسن كان الرجل الثاني لعبدربه في حادثة صنعاء (مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن والقوات المسلحة ) وهو نفسه الرجل الثاني في عدن كنائب للقائد الأعلى.
الوجه الرابع أن حادثة صنعاء أتت بعد موجة اغتيالات طالت كل المناوئين لحزب الإصلاح وفي عدن حصل نفس الشيء فحوادث اغتيالات المناوئين لحزب الإصلاح سبقت حادث’ دار المسنين ..
في صنعاء كان الإصلاح يسعى للاستيلاء على كل مفاصل الدولة وفي عدن يستميت الإصلاح في السيطرة واقصاء الحراك ..
الوجه الخامس ظهور أصوات تحرض على مستشفى العرضي، وكذا ظهور أصوات تحرض وتشيطن دار العجزة لإعطاء غطاء ديني للمذبحتين، في الأولى قتل الروافض وفي الثانية قتل المبشرين، والذي يجمعهم مسمى واحد أنهم كفار مستباحو الدم …
في حادثة صنعاء ظل الطرف المنفذ مجهولا، وفي عدن هو كذالك عدا بعض بيانات مجهولة هنا أو هناك دون وجود لتحقيق جدّي في من يقف خلف الحادثة …
إذآ لفهم ما حدث في عدن يجب فهم ما حدث في صنعاء، لأن أوجه التشابه والتي تصل حد التطابق عدا في الموقع الجغرافي للحادثتين ..
في صنعاء وحسب المكالمة المسربة بين عبدربه ومدير مكتبه بن مبارك كان الهدف خلق حالة من الصدمة، والترويع عندما قال عبدربه ضاحكآ بعد مذبحة المستشفى كلهم طعموا الدم !!!!
أي أن للحادث صدى مرعبا سيجعل كل المعارضين ينكمشون، فهناك جماعات من القتلة لم تتورع في ذبح مرضى وممرضات، ولديها حرية الحركة وتستطيع ارتكاب مذبحة في رابعة النهار، وهي لن تتردد في ذبح أي معارض وسط بيته وعلى الجميع الالتفاف حول سلطة عبدربه وعلي محسن لينالوا الحماية أو سيصبحون مستباحين …
رسالة مذبحة الجنوب هي للحراك الجنوبي ولبعض المتمردين اللذين هاجموا قصر المعاشيق، ومفادها عودوا لبيت الطاعة ودعوا الاصلاح يكمل السيطرة بقيادة علي محسن حسب الطلب السعودي، أو سنطلق كلاب داعش لتفترس كل معارض لسلطة الرياض …