الهدنة والفتح المبين
#اتحاد_كاتبات_اليمن
بقلم// فاطمه المستكاء
إن أحداث التاريخ والسنن الإلهية واحدة في كل زمان ومكان ففي عهد رسول الله كان رسول الله يريد أن يحج بيت الله الحرام فمنعته قريش وأقامت معهُ صلحاً سُمي صلح الحديبية وخلال الصلح استطاع سيدنا محمد صلوات الله سلامه عليه وعلى آله أن يُقيم دولة ويستقبل الوفود ويدخل الناس إلى دين الله أفواجاً وتعليم الدين الإسلامي دونما عائِق ولكن قريش خرقت الكثير وكانت نقاط الصلح مُجحفة كـ رد من يأتي مؤمن إلى رسول الله وعدم رد من يأتي كافراً إليهم والخروقات العديدة ولكن كمدت بقلبها كل الحقد والحسد.
حتى جاء يوم وأخرج الله أضغانهم فتعدوا على أحلاف رسول الله وهم استنجدوا به وعندما وصل الخرق إلى الدم أعد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الجيش وتحرك تِلقاء مكة فخافوا كبار قريش على راسهم أبو سفيان من هذا القدوم المبارك ودب الرعب في قلوبهم وسلموا للرسول وهم صاغرين مستسلمين خانعين دونما حتى مقاومة ودخل رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله هو والمسلمين فاتحين منتصرين مسبحين مستغفرين ولاطلق رسول الله سكان قريش وحمدوا الله وشكروا، وكان هذا نتاج صبر رسول الله على صدهم ومنعهم أن يحج وكانت للمسلمين القوه لكن آثروا أن يقبلوا بصلح فكان الله معهم إن الله مع الصابرين.
وهكذا في زماننا الحاضر آثرنا نحن اليمانيون أن نفك حصار شعبنا المظلوم وأن نستعيد مقدرات شعبنا ونصرف لهم مرتباتهم وفي وقت العالم يحتاج البترول من آل سعود، وذلك بالضرب على مصادر الطاقة لديهم.
فلو ضربناها لسلمت لنا آل سعود من فورهم وأنهو الحرب والحصار وأعطوا تعويضًا من أجل أن يستقروا ولكنهم طلبوا الهدنة من أجل أن يستقروا نوعاً ما فقبلنا الهدنة امتثالاً لقوله تعالى ((وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله ))وجنحنا للهدنة وتوكلنا على الله وصبرنا على خروقاتهم بعض الخروقات ولكن لن يستمر هذا الصبر كثيراً وأغلب الظن سيكون بعد مضي الأشهر الحُرم سيرُد اليمانيون إذا استمر العدوان في الخروقات وعندها سيكون فتحاً مبيناً وسيسلمون صاغرين، مستسلمين بإذن الله تعالى
فالصبر ياشعبنا فان لدينا قائد رباني قرآني يسعى بنور الله والقرآن التسليم لله والتوكل عليه وبإذن الله تعالى ما بعد الهدنة إلّا الفتح المبين