مجلس الوزراء يشيد بالجهود والبرامج التأهيلية التي تنفذها وزارة الدفاع خلال الفترة الراهنة
وافق مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري، اليوم الاثنين، برئاسة الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، على خطة عمل المجلس للعام الحالي 1444هـ.
وناقش المجلس مصفوفة الإجراءات الحكومية لمكافحة المخدرات، التي تم إعدادها تنفيذاً لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى، إلى الحكومة في وقت سابق، وذلك عطفاً على الدراسة الشاملة المرفوعة إلى فخامته من وزارة الداخلية حول ظاهرة المخدرات في اليمن – أسبابها – آثارها والحلول المشتركة لمواجهتها ودفع شرورها ومخاطرها وتداعياتها الكارثية على المجتمع والوطن حاضراً ومستقبلاً.
وتضمّنت المصفوفة، المعدة من قِبل الأمانة العامة لمجلس الوزراء، السياسات والأنشطة والإجراءات اللازمة لتعزيز جهود مكافحة المخدرات وتحقيق قوة تدخلات الجهات المعنية في المواجهة، واتخاذ الإجراءات القانونية المشددةً بحق تجار المخدرات والمروّجين لها في أوساط المجتمع الذين يستهدفون بصورة أساسية النشء والشباب.
وشكّل مجلس الوزراء لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع، الفريق الركن جلال الرويشان، وعضوية كافة الوزارات والجهات المعنية وذات العلاقة، لمراجعة المصفوفة المعدّة من الأمانة العامة للمجلس.
واستمع المجلس إلى تقرير نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع، الفريق الرويشان، عن الأوضاع في الجانب العسكري ومستجداتها، لا سيما ما يتصل باستمرار خروق تحالف العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي والمرتزقة بصورة يومية ومكثفة، في إشارة واضحة على عدم جديتهم في السير بخطوات بناء الثقة، بالتزامن مع استمرار تحالف العدوان باحتجاز سفن المشتقات النفطية، وعدم انتظام الرحلات الجوية التجارية المقرّة من وإلى مطار صنعاء الدولي.
وأشار التقرير إلى الجهود التأهيلية التي تقوم بها وزارة الدفاع وبرامجها التطويرية التي تستهدف الكادر البشري وتنمية قدراته وعقيدته القتالية وروحه المعنوية.
وأكد مجلس الوزراء مباركته لما عبّر عنه رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، أثناء لقائه، يوم أمس، الوفد العماني بشأن حرص صنعاء على السلام العادل والمشرف، وشروطها لتمديد الهدنة التي تمثل احتياجات أساسية ومشروعة لأبناء الشعب اليمني.
وأشاد المجلس بالجهود والبرامج التأهيلية التي تنفذها وزارة الدفاع خلال الفترة الراهنة، مؤكداً دعمه لتلك الأنشطة التي تمثل ضرورة في مسار تطوير الكادر البشري في مختلف وحدات وتشكيلات القوات المسلحة.
وجدد مجلس الوزراء إدانته لانتهاك وتدنيس اليهود الصهاينة للأراضي والمشاعر المقدّسة في ظل تواطؤ النظام السعودي، وتفريطه بالمقدسات، ضمن نهجه المتواصل من تفريطه بفلسطين والمسجد الأقصى، وموافقة المؤسس بإعطائها لليهود، وكما ورد في الوثيقة التاريخية التي تم تداولها على نطاق واسع في مختلف وسائل الإعلام.
وأشار إلى أن التفريط بالمقدسات الإسلامية يؤكد أن النظام السعودي غير أمين على إدارة المشاعر المقدسة في مكة والمدينة، داعياً الأمة الإسلامية جمعاء إلى مواجهة ممارسات التطبيع مع اليهود، والسماح لهم بدخول الأراضي والمشاعر المقدسة في مكة والمدينة المنورة، والتجول فيها على ذلك النحو المستفز لمشاعر المسلمين.
ولفت المجلس إلى أن هذا الفعل المدان من كافة جميع أبناء الأمة الإسلامية يؤكد على وجود مخطط عدواني يستهدف المقدسات والمشاعر الدينية في مكة والمدينة.
وندد مجلس الوزراء بما تعرّض له منزل رئيس لجنة اعتصام المهرة، الشيخ علي سالم الحريزي، من اقتحام من قِبل قوات عسكرية بريطانية وأمريكية وإمارتية تحتل محافظة المهرة، في محاولة لإرهاب الشيخ الحريزي.
وأشاد عاليا بالروح النضالية والوحدوية للشيخ الحريزي، ولجنة الاعتصام السلمي في مناهضة الوجود الاحتلالي، وتواجده غير الشرعي في المحافظة وانتهاكه السافر لأراضي وسيادة الجمهورية اليمنية، مؤكداً أن مناهضة المحتل ومقاومته بمختلف الوسائل المتاحة هو الخيار الأمثل لإنهاء وجوده وتدنيسه للأرض اليمنية الطيبة.