دور القبيلة في تعزيز الجيش واللجان وافشال مخططات العدوان
بقلم || عبدالملك المساوى
تترجم القبيلة اليمنية ورموزها الشرفاء، حبها ووفاءها وإخلاصها للوطن ، وورفضها المطلق للغزو والاحتلال والعدوان على بلدها وشعبها ، وتعبر عن ذالك بشكل جلي وواضح ، سواءََ عن طريق رفد ميادين الجهاد وجبهات العزة والكرامة بالمقاتلين الأشداء ، أوعن طريق تقديم القوافل المحملة بالدعم السخي الذي يصل للمجاهدبن في مختلف جبهات العزة والكرامة ، دفاعا عن دين الله وعن الوطن والعرض والشرف والحرية والإستقلال ، ناهيك عندما يكون هذا الأجنبي المعتدي على الشعب اليمني أداة رخيصة لأمريكا وبني صهيون ، أعدأ الله منتهكي حرمات ومقدسات هذه الأمة التي هيا خير أمة أخرجت للناس.
إن القبيلة اليمنية بما ترتكز عليه من موروث قيمي يمتد عبر التاريخ ، وبمالها من رصيد ديني في نصرة دين الله وإعلاء كلمة الله في كل بقاع الأرض، تؤكد دائما وأبدا وقوفها في صف الحق ورفض الباطل وإبإءها للضيم، ومبادرتها لنصرة المظلوم ، ونجدة الملهوف ونحوذلك ، حفظت مكانتها ومكانة كل فردِِ فيها عبر الأجيال.
ولقد كان من أبرز التجليات لهذا الدور وهذا العمق التاريخي الحضاري للقبيلة اليمنية أن سجلت حضورا فاعلا، وبوعي كبير وإندفاع في معركة التصدي للعدوان الصهوي سعودي امريكي إماراتي على بلادنا العزيزة اليمن ، وأن تقاوم بتلك القوافل ميزانيات دول العدوان وتتفوق عليها ليس في العدد وإنما بتواصلها وبركتها التي تمسح الفارق الكبير بين تكاليف جيشنا وتكاليف جيوش أعداءنا وتهزمهم.
ويتجلى هذا الموقف للقبيلة اليمنية اليوم من خلال الاستجابه الواسعة والمبادرة الصادققة في التفاعل لكبير على مستوى القرى والعزل وكل المناطق مع حملات التحشيد و التعبئة العامة والنفير الى الجبهات ، كبرهان قوي ورسالة قوية لتحالف الشر والفجور بأن قيم ومبادئ القبيلة اليمنية واباءها للضيم ورفضها للعدوان ، ممتزج بدمائها ويسري في أوردتها، وقد مكنها ذلك من دحر الغزاة والمحتلين في الماضي حتى صاراليمن يعرف بأنه مقبرة الغزاة
ان القبيلة اليمنية اليوم ممثلة برموزها الشرفاء الاحرار اكثر عزم واصرار على افشال التامر والمخطط الجديد لقوى البغي والعدوان من وراء الهدنة المزعومة التي لايهدفون منها الى السلام ، بل العكس فهم يتحركون ويستعدون للقيام بجولة جديدة من عدوانهم على الشعب اليمني كمحاولة اخرى بعد الفشل والهزائم النكراء التي مني بها تحالف العدوان والمرتزقه خلال المراحل السابقة .. الا ان ابناء الشعب اليمني بكل مكوناتهم القيادية الرسمية والشعبية والاجتماعية والقبلية مستمرون في الصمود ومواصلة البذل و العطاء بوعي وثبات وعزم واصرار لايلين باي حال وتحت اي ظرف ، مستعدين لخوض المعركة الهجومية القادمة والشاملة والفاصلة لتحرير كامل الاراضي اليمنية واستعادة تروة الشعب المنهوبه من قبل دول العدوان ومرتزقتهم ، وفك الحصار ،كما صرح بذلك وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي مؤخرا
ولازالت القبيلة اليمنية اليوم وستستمر هيا الرافد والسند والمدد للجيش واللجان الشعبية في معركة الدفاع عن الارض والعرض والسيادة ، وستدفن أحلام الغزاة والطامعين و الخونة ، في رمال مابعد صافر وفي صحاري الربع الخالي، وفي كل مكان يتواجدون عليه من ثرى أرض اليمن الطاهرة.