إستثمار نعمة الأمطار في اليمن الى أين ؟!
بقلم المهندس// هلال الجشاري
يمن الله علينا بالأمطار فنرى السيول تتدفق والخير سيعم في معظم انحاء اليمن ، والقادم يبشر بأمطار غزيرة والحمدلله فإستثمار نعمة الأمطار في اليمن الى أين ؟ في ظل جهات رسمية غائبة وبعيدة عن المجتمع ، ووحدات فنية منها قد انتهت قبل ان تبدأ رغم انها خصصت لتفعيل المجتمع والمبادرات والمشاركات المجتمعية ، فيلاحظ تراجع وتباطىء كبير لاستمرار تحريك وتوجيه المجتمع وتنفيذ المبادرات المجتمعية وضعف في تحشيد دور المشاركة المجتمعية مع الجهد الرسمي بعلاقة تشاركية لتفعيل دور المجتمع الإيجابي وتوجيهه التوجيه الصحيح في ادارة وحصاد مياه السيول واستثمارها وتنفيذ المبادرات المجتمعية في مجال حصاد مياه السيول عبر انشاء وصيانة الحواجز والسدود وقنواتها التحويلية وتشكيل لجان مستخدمي المياة من المجتمع المستفيد لادارتها وعمل الكرفانات والخدود على طول الوديان بالاماكن المناسبة لتغذية الآبار الجوفية وحتى لا تتسرب وتهدر هذه السيول الى الصحراء والبحر وفي المقابل عمل الجابيونات للحد من انجرافات ترب الاراضي الزراعية بالوديان.
كما لا يغيب عن اذهاننا اهمية الامطار التي تتجمع وتحتقن في معظم السوائل والشوارع وتختلط مع مياه الصرف الصحي نتيجة عدم صيانة وتجديد شبكة الصرف الصحي وعدم وجود مخارج وحصاد واستثمار لهذه السيول ، كل هذا وغيره يدفعنا للتفكير المبدع وسرعة عمل الحلول المناسبة للإستفادة من نعمة الأمطار والاستفادة منها ولانها فرصة ومواسم تعبر علينا يجب أن نحسن استثمارها فنعمة الامطار تتطلب منا الحمد والشكر واستغلالها الاستغلال الأمثل.
وكما انعم الله علينا في هذا الوطن بنعمة الحريه والاستقلال والعزه والكرامة هو الله وحده من سينعم علينا بنعمة الرخاء المعيشي والاكتفاء الذاتي في كل شي وماعلينا سوئ البذل والعمل وكلا من موقعه وقدر مسؤوليته نحو تنمية زراعية وتعزيز الأمن الغذائي وصولا للإكتفاء الذاتي تعزيزا للصمود في مواجهة العدوان.
فكما ذكرنا يجب علينا استغلال مياه الامطار وكل مصدر للمياه الاستغلال الأمثل لتفادي أي أزمة متوقعة في المياه في المستقبل ، فنقطة مياه قد تعني حياة إنسان أو حيوان أو نبات ، يقول الله عز وجل “وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ” (الأنبياء: 30)، “وَاللَّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ” (النحل: 65).
لذلك من الواجب علينا أن نحسن استثمار كل مواردنا من المياه ، ومياه الأمطار منحة من الله يجب أن نشكر الله عليها بأن نستثمرها بأفضل صورة.
فعلينا جميعا الحرص كل الحرص على استثمار هذه الأمطار والسيول في موسم الزراعة لهذا العام بالشكل الذي يعود بالنفع والاكتفاء الذاتي ومنه الخير أن شاء الله تعالى والله من وراء القصد.