السيد عبدالملك الحوثي: الحركة التجارية والصناعية أمن قومي للتحلص من إبتزاز الغرب
أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، أن الحركة التجارية والصناعية تمثل ضرورةٌ معيشيةٌ في حياة الناس المعيشية، وضرورة من حيث الكرامة، والاستقلال، والحرية، والتخلص من التبعية، والابتزاز السياسي، وابتزاز وضغط الدول الغربية التي تبتز بلداننا العربية.
وقال السيد القائد: بقدر مايحتاج الناس للحركة التجارية والاقتصادية في توفير المتطلبات الأساسية للناس، التي يحتاجونها في معيشتهم من: غذائهم، ودوائهم، وكسائهم وعمرانهم هي أيضاً ذات علاقةٍ كبيرة بالأمن القومي للمجتمعات، وهذه مسألة معروفة في مختلف البلدان، وبالذات الأشياء الضرورية، تعتبر مهمةً جدًّا، وذات أهمية كبيرة فيما يتعلق بأمن واستقلال البلدان.
فمثلاً: البلد الذي يعتمد على استيراد كل احتياجاته الضرورية من بلدانٍ أخرى، غذائه، قوته الضروري، الاحتياجات الأساسية في الحياة: من دواء، من غذاء، من كساء… من مختلف الاحتياجات الضرورية، يصبح ضعيفاً إذا واجه تحديات، أو مشاكل، مع بلدٍ أجنبي، وتعرض لحصار، أو تتحكم به نفس تلك البلدان التي يعتمد عليها في توفير احتياجاته الضرورية، ويصبح ذلك ورقةً بأيديهم للضغط عليه.
وأضاف السيد القائد: “معروفٌ في عصرنا هذا وفي زمننا هذا ما تبادر إليه أمريكا والغرب لاستهداف أي بلدٍ مسلم، وحتى أي بلدٍ آخر في العالم يختلف معهم، أو يستهدفونه لسببٍ أو لآخر، فمن أول الإجراءات، ومن أول أشكال الاستهداف: الحظر الاقتصادي، والاستهداف الاقتصادي بكل الأشكال، بكل الأساليب المتاحة أمامهم، مثلاً: استهداف العملة، استهداف القدرة الشرائية للمجتمع، السعي للإضرار بالمجتمع في منتجاته… إلى غير ذلك، أساليب كثيرة يستخدمونها فيتحول الجانب الاقتصادي- بنفسه- إلى وسيلة أساسية من وسائل الصراع والاستهداف والضغط”.
وأردف السيد عبدالملك قائلاً: “فلذلك مختلف البلدان يعتبرون الاحتياجات الضرورية والأساسية مما يدخل ضمن الأمن القومي، ويعتبر توفيره محلياً، وإنتاجه بما يكفي، بما يلبِّي الاحتياج، من الضروريات التي تساعد البلد على مواجهة أي تحديات، وتساعد البلد على الصمود، العملية الإنتاجية تساعد البلد على الصمود، والثبات، وتحفظ له استقلاله، يقف، ويصمد، ويصر على موقفه، أو يتمسك بحقه في الاستقلال، وهو لا يخشى أنهم سيجوِّعون شعبه، سيمنعون عنه الغذاء الضروري، سيلحقون به الضرر الكبير جدًّا”.
وتابع السيد عبدالملك، “للأسف الشديد تضررت بلداننا العربية والإسلامية إلى حدٍ كبير عندما غابت عنها هذه النظرة، عن أهمية الحركة التجارية، والصناعية، والإنتاجية، والزراعية، واعتمدت بشكلٍ رئيسي وبشكلٍ أساسي على الاستيراد من البلدان التي تختلف معها، وتطمع فيها، وتستهدفها، ولها دوافع عدائية تجاهها، فكان لهذا تأثيره الخطير جدًّا”.
كما قال: فلذلك بالنظر إلى الأهمية: من حيث الضرورة المعيشية، ومن حيث الكرامة، والاستقلال، والحرية، والتخلص من التبعية، والتخلص من الابتزاز السياسي، والابتزاز والضغط في أشياء كثيرة؛ لأن الدول الغربية تبتز بلداننا العربية، وتضغط عليها من خلال الجانب الاقتصادي، لفرض سياسات، أو لفرض مواقف، أو للتقبل بأشياء هي مما يؤثر عليها، مما ليس لها فيه مصلحة حقيقية، مما لا ينسجم مع مبادئها الدينية والإيمانية، مما ينتقص من حقها في السيادة والاستقلال، مما ينتقص من كرامتها، فتصبح المسألة هامةً جدًّا”.