الخبر وما وراء الخبر

تهنئة حماس وجنون الإخونج والعفافيش

66

بقلم// عبد الفتاح علي البنوس

جن جنون أبواق العدوان من العفش والإخونج عقب قيام رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس بإرسال برقية تهنئة للرئيس مهدي محمد المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، وقيام ممثل الحركة في اليمن بتهنئة العديد من قيادات الدولة في صنعاء بذات المناسبة، واعتبروا ذلك جريمة عظمى وخطيئة كبرى، وأغرقوا في مهاجمة حركة حماس والإساءة إلى قادتها، ونعتهم بأشنع الأوصاف وأقذعها..

هذا المرتزق غرد قائلاً: “غزة ليست أغلى من صنعاء و دماء اليمنيين ليست أرخص من دماء الفلسطينين، وكل من يقف إلى جانب الحوثي فهو عدو لليمنيين” وذاك غرد “أنا مقهور على الخمسين ريال التي تبرعت بها زمان لحركة حماس الإرهابية”، ومرتزق آخر غرد “أهنئ الإخوة المسلمين في دولة إسرائيل بعيد الأضحى المبارك وأدعو لهم بالاستقرار والأمن ورغد العيش”، والبعض ذهبوا لتغيير صورهم الشخصية على حساباتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي بعلم كيان العدو الإسرائيلي، والبعض بعبارة “حماس حركة إرهابية”، وغيرها من التعليقات والعبارات التي تهاجم حركة حماس وتشطينها لمجرد أنها بعثت بتهنئة للرئيس المشاط الذي يمثل الإرادة الشعبية اليمنية والشرعية اليمنية الحقيقية..

ظلوا لسنوات طويلة يجمعون التبرعات تحت يافطة دعم الأقصى ودعم حماس ونصرة فلسطين وفي نهاية المطاف اتضح أنهم كانوا يجمعون التبرعات من أجل استثمارها في مشاريعهم الحزبية الخاصة، وكان نصيب حماس منها الفتات فقط، واليوم بعد أن ارتموا في أحضان المحتل السعودي والإماراتي لزموا الصمت تجاه تصنيف السعودية والإمارات لحركة المقاومة الإسلامية حماس منظمة إرهابية، وابتلعوا ألسنتهم عقب قيام الإمارات والسعودية والبحرين والمغرب والسودان بالتطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي والدخول في علاقات ثنائية وتحالفات إقليمية مع هذا الكيان المحتل الغاصب، خوفا من انقطاع الدعم والمدد الذي يصلهم من السعودية والإمارات، وها هم اليوم بكل وقاحة وجرأة وقلة حياء يسيرون على خطى مهفوف السعودية محمد بن سلمان، ومتصهين الإمارات محمد بن زايد، ويهودي المنامة حمد آل خليفة ومن دار في فلك العمالة والخيانة والتطبيع واليهودة والتصهين في استعداء حركة حماس؛ لأنها عادت إلى رشدها وعملت على تصحيح مسارها وتموضعها في موقعها ومكانها الصحيح ضمن حركات محور المقاومة الإسلامية بعد أن وجدت نفسها في مرمى استهداف كيان العدو الإسرائيلي ومن خلفه أمريكا الشيطان الأكبر وأنظمة اليهودة والتصهين..

هالهم عودة حركة حماس إلى حضن محور المقاومة، أزعجهم تقارب حماس مع إيران، وبقية دول المحور المقاوم، هالهم استعادة حركة حماس لنهجها ووهجها المقاوم للاحتلال الصهيوني، ويريدون لحماس أن تسقط في مستنقع العمالة والخيانة والتطبيع، يريدون حماس الخاضعة الخانعة التابعة للإملاءات السعودية والإماراتية، يريدون حماس التي تعلن تأييدها ومباركتها لصفقة القرن، يريدون حماس المرتهنة للمشروع الصهيوأمريكي الذي يستهدف القضية الفلسطينية ويصيبها في مقتل، يريدون حماس التي تسبِّح بحمد آل سعود وآل نهيان وتقدسهما وتعلن لهما الولاء والطاعة العمياء.

بالمختصر المفيد: الهجوم الشرس على حركة المقاومة الإسلامية حماس من قبل أبواق العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، لأنها وضعت نفسها في موقعها ومكانها الصحيح ضمن محور النضال والمقاومة الإسلامية؛ وذلك مدعاة للفخر والاعتزاز للحركة، فالمذمة كما رأى المتنبي إذا أتت من ناقص فهي شهادة للمذموم بالكمال، وعلى حركة حماس أن تواصل ترسيخ وتعميق علاقاتها مع دول وحركات محور المقاومة، وتعمل جاهدة على تعزيز قدراتها العسكرية لمواجهة كيان العدو الإسرائيلي الذي يعمل من خلال أنظمة البترودولار وأبواقها الإعلامية على شيطنة دول وحركات محور المقاومة ووسمها بالإرهاب وتوجيه بوصلة العداء نحوها، في الوقت الذي تعمل فيه على تحسين صورة الكيان الصهيوني وتلميعها وتقديمه كحليف استراتيجي في المنطقة وتحث على التقارب والتطبيع معه في توجه يعكس حجم السقوط الذي عليه هذه الأنظمة العميلة ومن يدين لها بالولاء من المرتزقة عبيد الريال السعودي والدرهم الإماراتي.

قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم، وعاشق النبي يصلي عليه وآله.