الخبر وما وراء الخبر

أهمية مناسبة يوم الولاية

62

بقلم // ام وهيب المتوكل

نحن كأمة إسلامية عامة وكشعب يمني خاصه ، ينبغي علينا في هذا الزمن إلى أن نتفهم موضوع الولاية أكثر من أي وقت آخر ، خصوصاً في ظل الوضع الراهن الذي يتسابق فيه معظم المسلمين _ وفي مقدمتهم الأنظمة والحكام _ يتسابقون في الانضواء تحت ولاية اليهود والنصارى بدلًا من ولاية الله وولاية رسوله وولاية الإمام علي (عليه السلام) التي هي امتداد لولاية الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله وسلم)

وليكن محط أهتمامنا في الوقت الذي يريد لنا الآخرون أن يدفعوا بنا وبكل الوسائل إلى أن ندخل تحت راية اليهود والنصارى وننضوي تحت لواءهم ، يهمنا أكثر من أي وقت مضىٰ أن نبرز موقفنا ، وأن نؤكد عليه ، فموقفنا نابع من إيماننا .

كما أن ذكرى يوم الولاية ( يوم الغدير ) هي مناسبة عظيمة الشأن وبالغة الأهمية ، والتي عند ما نتأمل فيما يتعلق بها ويتصل بها من نصوص قرآنية ، ونتأمل في ذلك البلاغ الذي أعلنه الرسول ( صلى الله عليه وعلى آله) في ذلك اليوم العظيم ندرك جيداً أهمية هذه المناسبة ، وعلاقتنا بهذه المناسبة من واقع انتمائنا الديني وهويتنا الإسلامية والإيمانية .

وشعبنا العزيز اعتاد على مر التاريخ وعبر الأجيال أن يحتفل بهذه المناسبة وليست مناسبة طارئة في واقعه ، لا ، بل هي مناسبة كان يحتفل بها أسلافنا وأجدادنا على مر التاريخ كشعب يمني بحكم هويته الإيمانية وأصالته في تمسكه بقيم الإسلام ومبادئ الإسلام ، واستيعابه لمفاهيم عظيمة في هذا الإسلام العظيم .

ولا شكل بأن مناسبة يوم الولاية الذي نحييه كل عام هي مناسبة لها عمقها التاريخي والثقافي والعقائدي والسياسي بالشكل الذي يجعلها أهم مناسبة في حياة الأمة الإسلامية ، وهي القضية التي تحتاجها الأمة في كل زمان ومكان ، وتمثل الحل والمخرج لها في كل العصور ، والمبدأ الذي على أساسه يبني واقع الأمة الإسلامية بناء قرآنيًّا يجعلها أمة عظيمة قادرة على أداء مسؤوليتها التي كلفت بها وجاهزة لمواجهة أعدائها بكل أنواعهم وأصنافهم بعيدة عن الظالمين وهيمنة المستكبرين وطغيان المتسلطين .

وهكذا لو أن الأمة عادت إلى مثل هذا اليوم وما قدم فيه الرسول ( صلوات الله عليه وعلى آله وسلم) من بلاغ مبين ومن أسس مهمة في ولاية أمر الأمة ! لما ضلت وظُلمت ، ولما تمكن المفسدون والطامعون والظلمة والمستكبرين من الهيمنة عليها وإذلالها ، ولكن تهاون الأمة ببلاغ الرسول في هذا اليوم جعلها أمة تعيش حالة رهيبة من الظلم والاستبداد وبالشكل الذي لم يحصل لأي أمة أخرى حتى ظهرت في الأخير أمة عاجزة عن أداء دورها في هداية البشرية مفارقة لخيريتها التي تؤلها لتكون أمة جديرة بنشر المعروف في كل بقعة من بقاع العالم ، وقادرة على إزالة المنكر من هذا الوجود .

ذكرى يوم الولاية